أكد مرشح مجلس الأمة السابق والناشط السياسي راكان بن حثلين أن الكويت تمر بمرحلة دقيقة في تاريخها تتطلب الحكمة والروية في التعامل مع الأحداث التي تجري والتي تعبر عن حراك شعبي يجب أن يلتفت إلى مسبباته ودواعيه.
وقال بن حثلين في تصريح صحافي، تعليقا على ما تشهده بعض مناطق الكويت من مسيرات مسائية، إن هذه الأحداث تعكسا شيئا ما في واقع المجتمع، غير ما يطالب به المتظاهرون من أمور سياسية، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لأنه يمثل في الحقيقة خطرا داهما على المجتمع، وهو حياة الفراغ التي يعيشها الشباب، في ظل طوابير الانتظار في ديوان الخدمة المدنية للتوظيف، والتي تشير الأرقام غير الرسمية إلى أنها تجاوزت 100 طلب توظيف، كلها لشباب إن لم يجدوا ما يشغلهم فإنهم سيشغلون المجتمع، وما نشهده في هذا الأمر خير دليل.
وطالب بالهدوء في التعاطي مع القضية، لنستطيع استيعاب الحراك الشبابي بدل المواجهة التي ستعطيه بعدا وزخما استفزازيا، مشيدا بهذا الخصوص بجهود مدير أمن الجهراء الذي تعامل مع الحراك الشبابي بحكمة وسعة صدر واستطاع من خلال ذلك توجيه المسيرات منذ انطلاقتها وحتى نهايتها توجيها سلميا لم يحدث خلالها أي خروج عن المألوف. متمنيا أن تعمم طريقة مدير امن الجهراء على كل المناطق وصولا إلى السلامة التي ننشدها لبلدنا الحبيب، ولاسيما أن طريقة التعاطي الامني مع الشباب أدت إلى المواجهة كما رأينا ذلك في الصباحية وصباح الناصر وغيرهما من المناطق الداخلية والخارجية. وأشار بن حثلين في هذا الإطار إلى الوسائل السلمية التي تتبعها المعارضة في تنظيم احتجاجاتها وكان آخرها مسيرة «كرامة وطن - 4» أمس السبت والتي تعكس رقي القائمين على الحراك الشبابي المنظم، داعيا الجميع الى اتباع الطريق القانونية والسلمية في إيصال الرسائل التي يريدون.
ودعا في نهاية تصريحه نواب مجلس الأمة إلى سرعة ترجمة برامجهم الانتخابية إلى واقع ملموس وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الشعبية التي تتقدمها قضية التوظيف للعمل على إيجاد فرص جديدة للعمل تستوعب الشباب وتسخر طاقاته لخدمة الوطن بدل تحويلها إلى الشارع والمواجهة مع قوات الأمن بما يهدد أمن وسلامة مجتمعنا.