
رحب نواب في مجلس الأمة بالتشكيلة الجديدة للحكومة، مؤكدين أنهم مازالوا عند عهدهم بمد يد التعاون مع وزراء الحكومة، وأن العبرة في التعامل مع الوزراء ستكون بالأداء وتحقيق الإنجازات وليس بأسماء الوزراء المختارين.
وقال النائب محمد الجبري ان التزامنا بتعهداتنا التي قطعناها على أنفسنا أمام الله تعالى ثم أمام المواطنين الذين أولونا ثقتهم، فإننا نأمل أن يكون أداء الحكومة الجديدة على قدر المسؤوليات الوطنية الجسام الملقاة على عاتقها في المرحلة الراهنة التي تعيشها البلاد، ونتضرع إلى الله تعالى بأن يكون أعضاء وزارة سمو الشيخ جابر المبارك أهلا للثقة الغالية من لدن صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه.
وأضاف الجبري في تصريح صحافي: تفاءلنا خيراً بتصريحات رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إبان إعلان التشكيلة الوزارية والتي أكد فيها حرصه على أن يكون معيار الكفاءة هو الفيصل في اختيار الوزراء، ومع خروج التشكيل إلى النور، نتمنى أن يكون قد وُفق حقاً في الإختيار وفق هذا المعيار والذي سيحكمه أداء الأخوة الوزراء في الفترة المقبلة، فالشعب الكويتي لن يقبل بالعودة إلى الوراء.
ونبه الجبري إلى أن الحكومة الجديدة مطالبة بإلاسراع في العمل على ترجمة ما وعد سمو الأمير بتنفيذه على أرض الواقع عبر ضخ مشاريع تنموية يستشعر بها المواطنون، وسرعة انجاز المشاريع القائمة وعلى رأسها جامعة صباح السالم في الشدادية ومستشفى جابر الأحمد، فضلا عن المدن الإسكانية المنتظر طرحها قريبا لحل مشكلة الطلبات الإسكانية المتراكمة، وغيرها من المشاريع الخدمية والصحية والتعليمية.
وشدد الجبري على أنه إذ يؤكد حرصه على مد يد التعاون مع الحكومة لتقوم بدورها التنفيذي المأمول والمنشود، فإنه يوجه دعوة صادقة لأعضاء الحكومة بأنه لا مجال للفشل أو الإخفاق في العمل بعد اليوم، وعلينا جميعا نوابا ووزراء أن نكون على قدر المسؤولية الكبيرة التي حملها إيانا الشعب الكويتي الذي يترقب صفحة جديدة من العمل في خدمة البلد وجعله في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.
وتابع الجبري: ماذا ينقص الكويت لتحلق بركب دول يزورها المواطنون ويبدون انبهارهم بما وصلت إليه من تقدم؟.. ذاك سؤال يتردد على مسامعنا نحن النواب في مختلف المجالس والديوانيات، والإجابة بكل تأكيد: لا شيء ينقصنا، فثروات الكويت وخيرها الوفير الذي أنعم به الله عليها يلمسه الأشقاء والأصدقاء من الدول العربية والإسلامية، وآن الأوان لكي نوجهه إلى بلدنا وشعبنا الذي سئم الصراعات العقيمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على مدار السنوات الماضية.
وإذ أعرب الجبري عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة في تاريخ البلاد، دعا الحكومة إلى العمل على استعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة من خلال القضاء على داء البيروقراطية في مختلف الوزارات لاسيما الخدمية منها، مع ضرورة التوسع في افتتاح مراكز جديدة لخدمة المواطن في مختلف مناطق البلاد، مضيفا « الآمال والتطلعات الشعبية كثيرة من المجلس والحكومة معا، ونحن لها بإذن الله، فقط يبقى الرهان على أداء الوزراء الذين ندعو الله لهم ولنا بالتوفيق والسداد في خدمة الوطن والمواطنين.
من جانبه، رحب عضو مجلس الأمة النائب عصام سلمان الدبوس بالتشكيلة الجديدة للحكومة الكويتية، آملاً بأن تشكل هذه الحكومة الجديدة منعطفاً إيجابية في تاريخ الحياة السياسية المعاصرة في الكويت وخاصة على صعيد العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأضاف الدبوس في تصريح له معلقاً على الحكومة الجديدة بأن الأسماء التي أتت بها التشكيلة الجديدة ليست هي الأساس الذي يتم عليه التقييم، بل الأساس هو الإنجاز الذي ستقدمه هذه الحكومة لخدمة الوطن والمواطن، مؤكداً بأن مجلس الأمة الجديد سيقدم أقصى درجات التعاون لمساعدة الحكومة الجديدة في أداء مهامها وواجباتها، ومشدداً على عدم التسرع بالحكم من خلال أسماء معينة تندرج ضمن التشكيلة الجديدة. وأكد الدبوس بأن الحكم على الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة سمو الشيخ جابر سيكون على أساس البرنامج الحكومي والأطر الزمنية المحددة له والخطط المتبعة لتنفيذ هذا البرنامج ومدى التقدم الذي تحققه الحكومة في التنفيذ، مطالباً الحكومة الجديدة بالإسراع في اتخاذ حزمة من الإجراءات التي من شأنها أن تخفف الأعباء عن كاهل المواطن الكويتي وخاصة تلك التي تندرج في إطار التوجيهات المباشرة من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد فيما يتعلق بالقضية الصحية والإسكانية.
كما تمنى الدبوس أن تتميز الحكومة الجديدة بجرأة اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب دون تردد أو إبطاء طالما أن ذلك يصب في إطار المصلحة العامة،مؤكداً بأن الكرة الآن في ملعب الحكومة خاصة وأن المجلس سيكون داعماً ومسانداً لها في كل ما تتخذه من إجراءات طال انتظارها من قبل المواطنين الكويتيين.
وختم الدبوس متقدماً بالتبريكات والتهاني لأعضاء الحكومة الجديدة، آملاً بأن تغتنم الحكومة هذه الفرصة لتنفض غبار التعطيل الذي غطى الحكومات السابقة بغض النظر عن الأسباب والمسببات، مؤكداً بأن المواطن الكويتي ينظر إلى المجلس الجديد والحكومة الجديدة بكثير من الأمل والتفاؤل ولم يعد بالإمكان تركه في حالة الانتظار أكثر من ذلك.