
أكد نواب في مجلس الأمة عدم قبولهم وضع عراقيل وأزمات في طريق تحقيق مجلس الأمة لأهدافه في خدمة مصالح الشعب الكويتي، مطالبين نواب الأغلبية المبطلة بضرورة الاعتراف بالهزيمة والحرص على مصلحة الوطن والمواطن.
وشدد النائب عبد الله التميمي على رفضه القاطع لاي مظاهر للتأزيم والاحتجاجات وبخاصة في هذا اليوم الذي يعد بداية جديدة للحياة السياسية الكويتية حيث يتفضل صاحب السمو بافتتاح الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة.
وأكد التميمي في تصريح خاص لـ«الصباح» ان دعوة بعض الكتل السياسية للمبيت في ساحة الارادة ليست مبررة ولا تهدف سوى للمزيد من التصعيد والتأزيم وعدم الاستقرار في البلاد، مشيرا ان مثل هذه التحركات مرفوضة من جميع ابناء الشعب الكويتي.
ودعا جميع العقلاء الحريصين على مصلحة الكويت ان يتحركوا ويجهدوا كل تحرك من شأنه احداث عدم استقرار وزعزعة للامن وان يعوا جيدا ان اليوم يعد تاريخيا للبلاد.
وناشد التميمي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود بأن يتخذ الاجراءات القانونية بحزم وصرامة ضد كل من يحاول الاخلال بامن البلاد وبخاصة اليوم اثناء تشريف صاحب السمو لافتتاح الفصل التشريعي للبرلمان.
من جانبه، أكد النائب خليل الصالح ان اليوم اشرقت فيه شمس جديدة للديمقراطية الكويتية بعد ان لبى الشعب دعوة ولي الامر امير البلاد وأكد لسموه عشقه للديمقراطية ورغبته بأن تكون الايام المقبلة مرحلة جديدة لمستقبل واعد للكويت.
وقال الصالح في تصريح خاص لـ«الصباح» اليوم سوف يسجل التاريخ وقفه تحول ومنعطف في تاريخ الكويت السياسي، مشيرا إلى ان الاجيال القادمة سوف تتذكر ذلك اليوم الذي جاءت فيه كوكبة نيابية لتعيد للكويت مسيرتها في الانجاز والعطاء والاستقرار والامن.
وعن دعوة كتلة الاغلبية المبطلة وبعض الحركات الشبابية للمبيت والبقاء في ساحة الارادة اوضح الصالح ان المبدأ السياسي المتعارف عليه هو ان يعترف الطرف المهزوم بهزيمته بل ويتقدم لتهنئة الطرف الرابح ويظل الجميع يعمل تحت مظلة واحدة هي مصلحة الكويت، داعيا جميع الكتل والتيارات ان تتسامي مبدائها السياسية بعيدا عن الحركات التي لا تهدف سوي لاحداث نوع من الضوضاء في يوم عرس ديمقراطي اكبر من ضوضائه.
ولفت إلى ان ما تعانيه الغالبية المبطلة وبعض الحركات ما هو الا نوع من فقدان البوصلة الصحيحة.
بدوره، أوضح النائب عصام الدبوس ان الكويت مقبلة على مشارف مرحلة جديدة في تاريخها السياسي قوامها التعاون والعمل علي حل جميع القضايا العالقة التي تهم المواطنين.
واضاف الدبوس في تصريح خاص لـ«الصباح» انه على الجميع القبول بالديمقراطية وافرازاتها ونتائجها مشيرا الى ان اعضاء البرلمان الحاليين يمثلون ارادة الامة التي يتعذر عنها الاخرين.
اما النائب حمادة مناحي الدوسري أكد ان كتلة المحافظين تمد يدها للتعاون مع الحكومة على مختلف الاصعدة بما فيه خير الكويت داخليا وخارجيا بدون اي اشتراطات لما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين شريطة عدم المخالفة للشرع والدين.
واوضح الدوسري في تصريح خاص لـ«الصباح» ان الكويت تمر بمرحلة تحد وانه يتعين على الجميع نوابا وشعبا ان يشدوا من ازرها وان يستنهضوا الهمم، مطالبا الحكومة بضرورة التعاون مع المجلس في شأن ملف التنمية.
وعن الدعوة للاعتصامات والمبيت في الساحات أكد الدوسري ان مثل هذه التحركات غير جائزة شرعا وان القانون يحذرها ما لم يكن مرخص لها وكشف ان كتلة المحافظين البرلمانية ترفض رفضا قاطعا قضية حضور المرأة لمثل هذه التجمعات والخروج للشارع والمبيت في الساحات لافتا إلى ان هناك اختلافاً داخل كتلة المعارضة المبطلة حول هذا الامر.