أكد رئيس مجلس الأمة علي الراشد أن مصير قضية اسقاط فوائد القروض يعتمد على حجم المقترحات المقدمة والتكلفة ومبدأ العدالة، مشيرا الى ان ذلك كله يحتاج الى دراسة من المختصين سواء في اللجنة المالية والاقتصادية البرلمانية أو من الجانب الحكومي لكي تتبلور صيغة مشتركة قد يتم التعاون من خلالها بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وقال الراشد خلال حفل استقبال أقيم على شرفه في ديوان الفضالة بمنطقة الفيحاء: نحن اليوم متواجدون بدعوة كريمة من عميد العائلة العم عبد الله خليفة الفضالة حيث اقام هذا الاستقبال، وهذا هو ديواننا جميعنا وليس غريب علي عمنا عميد العائلة أن يفعل ذلك.
وطالب الراشد بعدم استباق الاحداث فيما يخص المقترحات الشعبية ومنها موضوع اسقاط الفوائد والذي مازال في اللجنة المالية، مضيفا: وحسب علمي ان اللجنة المالية سوف تقدم طلباً محدداً بفترة الشهرين لدراسة جميع هذه المقترحات واعطاء الحكومة فرصة للرد عليها والوصول الى فكرة متفق عليها للخروج من هذا الطرح الذي دائما نسمع به في كل مجلس.
وعلى صعيد قراءة للتوافق بين الحكومة والمجلس قال الراشد انا متفائل جدا وأرى ان هناك تعاون جيد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مراحله الاولى ولكن يجب الا نكون متفائلين جدا او متشائمين نحن نطمح الى هذا التعاون بما يحقق الانجاز للكويت حيث لا تستطيع سلطة ان تنفرد بحالها بالقرار او الانجاز لانه دون تعاون بينهما حسبما نصت عليه المادة 50 من الدستور لن يكون هناك انجاز لذلك المرحلة تتطلب التعاون حتى يتحقق الانجاز لهذا الشعب الذي حملنا هذه المسؤولية.
وعن المسيرات قال الراشد اذا كانت وفق القانون ومرخص لها تعتبر تعبيراً عن الرأي مكفول للجميع ولكن يجب ان تكون تحت رقابة وشروط القانون ونتمني من الجميع الالتزام بالقانون ونوه انه سبق وان طلب منظمو المسيرات اكثر من ترخيص وحصلوا عليه مشيرا الى ان هذه هي الديمقراطية التي اعتاد عليها الشعب الكويتي.
وحول الجلسة الخاصة لمناقشة الانفلات الأمني قال الراشد اليوم «أمن» التقيت مجموعة من الاعضاء وطرحوا هذا الامر مؤكدا انه بانتظار رفع طلب عقد الجلسة الخاصة موقع من عشرة اعضاء لاستبيان ما اذا كانوا يرغبون في عقد جلسة خاصة او مجرد المناقشة لهذه القضية على هامش جلسة عادية كتحديد ساعة او ساعتين فيها اعتقد ان الطلب سيرفع غدا «اليوم» حتى يتخذ فيه الاجراء المناسب طبقا للائحة.
وعلي صعيد انعقاد القمة الخليجية في المنامة لمناقشة التحول من مجلس التعاون الخليجي الى الاتحاد الخليجي اوضح الراشد ان اهل دول مجلس التعاون جميعا لا شك في انه يجمعهم مصير مشترك، مبينا ان كل اتفاق يصب في مصلحة الشعوب الخليجية فان الكويت معه وتسانده واضاف لنرى الى اين سوف يصل.
وقال إن الامر بين اهل الخليج اصبح اكثر سهولة حاليا بالنسبة للتنقل حيث اعتمد بواسطة البطاقة المدنية وهو يعد انجازاً، متمنيا ان يتبعه انجاز اخر على مستوى التفاهم بين دول مجلس التعاون حول القضايا المصيرية التي تتعلق بوضع المنطقة في الدرجة الاولى وان يكون هناك شفافية وصراحة.
وتابع نأمل ان يصب هذا التحول للاتحاد في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي وثقتنا كبيرة بحكام دول مجلس التعاون مؤكدا انه على قناعة تامة بانهم يريدون ويسعون لمصلحة شعوبهم ومن ثم سوف تكون جل اهتماماتهم الشعوب الخليجية
وقال الراشد نحن ننتظر القرارات التي سوف تكون مهمة ومفيدة جدا لهذه المرحلة والتي سوف تتمخض عن القمة الخليجية.
