
أكد النائب عبد الحميد دشتي أن التلويح باستجواب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود يعد قفزة إلى الوراء تدمر توصيات مجلس الأمة الأخيرة، مبينا أنه كان يتمنى عقد جلسة «الانفلات الأمني» علانية حتي يطمئن الشارع إلى وجود خطوات ايجابية من قبل السلطتين تتم على أرض الواقع لضبط الحالة الأمنية في البلاد، لكن جاء تصويت الأغلبية مع السرية «ولا يمكن في أي ديمقراطية فرض أمر على الأغلبية، لذلك لم نكن نملك سوى احترام الدستور والديمقراطية ورأي الاغلبية عند مناقشة قضية مختلف عليها بين النواب».
وقال دشتي في حديث لفضائية «الصباح» ان الوزير ألزم نفسه بمجموعة من التوصيات المهمة في مدة زمنية محددة وأنه «كان ارحم له» لو استجوب بدلا من ان يلزم نفسه بتوصيات صعبة في فترة معينة، لافتا إلى أنه في آخر الجلسة شد على أيادي الوزير وشكره على صبره وتحمله للنقد اللازع من النواب، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يتعامل أحد من النواب مع الوزير بشخصانية نهائيا.
وقال إن ما صدر عن النائب فيصل الدويسان بخصوص تعامل الوزير مع المجلس «ربما تكون كلمة عابرة»، مشيرا إلى أن تصريح عضو المجلس المبطل محمد الدلال بأن الوزير لا يهتم بالمجلس لا يسعى منه إلا إلى التحريض وهو يعرف أن المجلس الحالي ذو أنياب ويعلم جيدا أنيابي وسبق أن جربها، مؤكدا في الوقت ذاته بأن نواب المجلس الحالي ليسوا غوغائيين أو إقصائيين أو عبثيين وإنما يلتزمون بالدستور ويتدرجون في استخدام الأدوات الدستورية للوصول إلى نتائج حقيقية.
وشدد على أن «المجلس أبو الصوت الواحد» أعاد البرلمان إلى أحضان الأمة وسوف يجني الجميع حصاد إنجازاته، مشيرا إلى أنه لا سلطان على النواب سوى من الله عز وجل وأن التاريخ هو من سيحكم عليهم ولا أحد يستطيع ان يحاسبهم على مواقفهم، مبينا أن هؤلاء النواب لن يقبلوا ببيع الكويت لمن قاطعوا الانتخابات كما أنهم لن يقبلوا بتعديل مادة واحدة في الدستور.
وأوضح أن المسيرات التي يقوم بها البعض لا أساس ولا سند لها سواء في الإعلان العالمي لحقوق الانسان أو العهود الدولية، مضيفا: نتمنى لو يخبرنا القائلين بصحة المظاهرات وعدم احتياجها إلى ترخيص على أي مواد يستندون؟.
وقال إن الولايات المتحدة لها مصلحة فيما يحدث من فوضى خلاقة بدول العالم العربي تشمل حتى الحلفاء من دول الخليج لمصالح معروفة للجميع ، مستطردا: لا نتمنى سجن المغردين لكن من يشتم ويحرض لابد ان يتعرض للمساءلة القانونية والمهددون بتدويل قضايا البلاد لا يملكون أدلة ولن يتمكنوا من ضرب القانون وجاء نص اللقاء كالتالي:
دشتي: التلويح باستجواب وزير الداخلية قفزة للوراء ويدمر توصيات «الأمة».
> بداية نود معرفة لماذا وافق مجلس الامة على انعقاد جلسة مناقشة الانفلات الامني سرية والشارع كان يتمني لو كانت علانية؟
- جميعا كنا نتمني عقد الجلسة علانية حتى يطمئن الشارع بان هناك خطوات ايجابية من قبل الحكومة والمجلس ايضا ولذلك قاتلنا لعقدها علانية ولكن بالتالي هذا الدستور وهذه الديمقراطية ولا نملك سوى ان نحترم رأي الاغلبية وهذا ما جعل الكثير من الاعضاء انزعجوا بل واراد الكثير منهم الانسحاب في بداية الجلسة لولا ان قمنا بتهدئتهم لانهم لم يكونوا مطمئنين من اداء وزارة الداخلية حيث ان وزير الداخلية اتخذ منحي اخر عندما لم يحضر معه فريق وزارته ولكن بالسرية اخذ النواب راحتهم في الطرح ورفعوا السقف الى درجة لم تكن متوقعة.
> تردد ان ردود الوزير لم تكن مقنعة وانت صرحت بأن ردود الوزير كانت هلامية هل هذا صحيح؟
- في بداية الامر كان ذلك ولكن بالاخير بعد 6 ساعات انتهينا بتوصيات وبيان القاه رئيس المجلس وهذا ما يخرج للناس بتفاصيله واعتقد انه ما يهمهم واعتقد ان تكون الناس سعيدة جدا بما انجز في هذه الجلسة من توصيات خاصة انه عندما يلزم الوزير بتوصيات معينة اعتقد ان الوزير كان ارحم له لو استجوب بدلا من ان يلزم بتنفيذ هذه التوصيات في فترة معينة الوزير كان كله اذان صاغية لكل كلمة وحرف ولم يتحرك من على كرسيه رغم كل ما طرحه الاخوان حتى انتهى المجلس بالموافقة بالاجماع على تقديم 19 توصية وعقد جلسة خاصة في الرابع من ابريل المقبل للوقوف على ما تم تنفيذه من هذه التوصيات ولقد تم التعرض في الجلسة مع الوزير لحالات سلبية بالداخلية منها الضابط الرائد الذي يستغل منصبه في التفريق بين مواطن وزوجته الوافدة ويقيم معها علاقة وايضا حالات تنفيذ احكام رفعت من على الحاسب الالي واحكام كثيرة لم تنفذ وسلمنا الوزير جميع الاوراق الدالة على كلامنا وطلبنا تخويل الوكيل والوكلاء المساعدين بالصلاحيات التي محنها اياهم القانون.
> النائب فيصل الدويسان يتجه نحو استجواب وزير الداخلية وفي المقابل هناك من يتهمكم بالشخصانية ضد الوزير كيف ترون ذلك خاصة وانك وصفت حديثه بالهلامي؟
- لقد قلت الكثير من العبارات اقوي من هذه الكلمة ربما تكون هلامي كلمة لطيفة بالنسبة لما قلت لكن في اخر الجلسة كان الحديث يختلف تماما شددت على ايادي الوزير وشكرته على صبره، لم نمارس الشخصانية نهائيا في البداية كما اخبرتك لم تكن الجلسة على القدر المتوقع لذلك كنا نتمني لو عقدت علانية لكن بعد ذلك عندما ارتفع سقف الحوار والنقاش وابدى الوزير استعداده ايقنا انه من المصلحة كونها سرية وبالنسبة للتلويح بالاستجواب فهو يمثل قفزة للوراء وسوف يخدش ما تقدمنا به من توصيات وما تم الاتفاق عليه في الجلسة بل ويزعج الناس وبالتالي لا نستطيع اجابة الشارع.
> فيما يتعلق بما ذكره النائب فيصل الدويسان بان وزير الداخلية يحترم مجلس السعدون ولا يحترم مجلس الراشد هل لمستم هذا الامر في الجلسة من الوزير؟.
- منذ بداية الجلسة حتى نهايتها لم نشهد سوى اروع ما كنا ننتظره من تقدير الوزير للمجلس بانصاته وتجاوبه وسعة صدره على عكس ما يكون معهودا من الوزير احمد الحمود وما صدر عن الاخ فيصل الدويسان ربما تكون كلمة عابرة ولكن ما خذنا على الوزير منذ اول يوم تولي فيه الداخلية في هذا المجلس واليوم الامر تغير تماما.
> ولكن هناك تصريح لعضو المجلس المبطل محمد الدلال اكد فيه ان الوزير لم يأبه بهذا المجلس لانه يدرك بانه صنيعة السلطة ولا يستطيع الخروج عن عباءتها او مخالفتها مشيرا ان الوزير ضرب بعرض الحائط نداءات اعضاء مجلس الصوت الواحد فما تفسيركم لهذا الامر؟
- كثر الله خيرك ذكرتني بالدلال كان زميل في المجلس المبطل كنت نسيته وزين ان شفته موجود وماشاء الله مازال يحرض لكن ارد عليه ان الوزير لم يكن يتصرف بهذا الاسلوب الذي تفضل فيه واعتقد ان الاخ الدلال لم يكن موجود معنا في الجلسة وقل ما قاله لا يعدوا كونه تحريضا يعتقد منه امكانية ان يستفز احد ليخلق بينه وبين الحكومة تلك الفجوة والدلال يعرف ان المجلس الحالي يوجد فيه كثيرون ذوو انياب وهو يعلم جيدا انياب عبد الحميد دشتي وسبق ان جربها وعانى منها عندما كانوا 35 نائبا وكنا نحن احاد ولسنا نحن من نكون دون انياب في اي مجلس ايان كان لسنا غوغائيين او اقصائيين او عبثيين انما نلتزم بالدستور ونتدرج في ادواتنا هل استطاعوا اغلبية المجلس المبطل ان يخرجوا بتوصيات كالتي خرجنا بها.
> هناك لجنة في وزارة التربية تقدمت باقتراح بالغاء مادة القرآن الكريم من المناهج وعلق على ذلك النائب في البرلمان المبطل عبد اللطيف العمير قائلا هذه انجازات مجلس الصوت الواحد ولو كان هناك مجلس حقيقي ما تجرأ احد على مثل هذا الكلام كيف ترون هذا الامر؟
- لم اسمع نهائيا بهذا الاقتراح واقول للاخ عبد اللطيف العميري انه لم يأتينا أي شيء من هذا القبيل في المجلس ولم يجرؤ وزير التربية او احد من اركان وزارته على التحدث بذلك الامر وبالتالي لا يجوز ان نحكي في الخيال او نضرب المندل والمجلس ابو الصوت الواحد هو اروع المجالس الذي اعاد البرلمان لاحضان الامة نحن في السابق كنا في جاخور وليس برلمانا وسوف تجني يا اخ عبد اللطيف وجميع الكويتيين حصاد انجازات هذا المجلس من الانجازات والتشريعات التي تصب في مصلحة الكويت واهلها نحن ننفض الغبار حاليا عن مشاريع قوانين من الحكومة قدمت من 1997 مجلس الصوت الواحد اعطى فرصة متكافأة لكل المجتمع وانهى الاقصاء والرأي الواحد ونظف البرلمان.
> ولكن البعض يعتقد بان هذا المجلس جاءت به الحكومة فقط لاجل تعديل الدستور وسبق وان حذركم رئيس مجلس الامة المبطل احمد السعدون من ذلك. هل تعتزمون تعديل الدستور فعلا؟
- مع كل التقدير والاحترام للاخ الفاضل احمد السعدون لكن نحن لا يملا علينا ولا نحذر من كائن من كان وكان عليه بالاحري ان يطلق التحذير عاما لا ان يخصنا فنحن لا سلطان علينا سوى من الله عز وجل والتاريخ هو من سيحكم علينا ولا احد يستطيع ان يحاسبني اذا اتخذت هذا الموقف واقول له ومن معه لا يزايد علينا احد نحن من سيدافع نحن لا نقبل بالمساومات في الغرف المغلقة كما حدث في الداو كيمكال ومن يقاطع الانتخابات لاجل ان يحصل على مناقصة جسر جابر او محطة الزور لو على جثثنا لن تباع الكويت ولو نقلت على نقالة جثة للصليبخات لن اقبل بتعديل مادة في الدستور او بيع طابوقة من طابوق الكويت من يحاول ان يوصف المجلس الحالي باوصاف ونعوت هدامة نقول لهم استريحوا من قبل يومين صار بيننا والدكتور على العمير موقف وتم احتواؤه لكن رغم ذلك استغله البعض استغلال سيء نحن مجلس فيه اخلاقيات اهل الكويت الطيبة.
> عودة مرة اخرى للانفلات الامني هل تعتقد ان ما يحدث في مسيرات كرامة وطن يدخل ضمن هذا الانفلات خاصة وانها غير مرخصة؟
- هذه المسيرات لا اساس ولا سند لها سواء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان او العهود الدولية التي تعطي الحق لبني البشر بان يمارسوا حقوقهم ولا في الدستور الكويتي ومن يقول من المحامين ان هذه المسيرات صحيحية وهي ليست بحاجة الى ترخيص اتمنى لو يخبرونا على اي المواد في الميثاق العالمي لحقوق الانسان يستندون التجمعات الخاصة حق والامن لا يحضرها اذا كانت في البيوت المساجد الحسينيات طلما كانت وفق للقانون اما الخروج في مسيرة القصد من حصولها على ترخيص هو التنظيم حتى لا نمنع الاخرين من السير واليوم شيء مستغرب انتقدوا المسيرات في السابق بالبحرين واليوم ينتهجونها ويشجعون عليها.
> المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية وجهت انتقادات للكويت في اعقاب حبس بعض المغردين الكويتيين واصفة ذلك بانه منع لحرية الرأي ما تعليقكم على ذلك؟
- الولايات المتحدة الامريكية لا شك ان لها مصلحة فيما تحدثه من فوضى خلاقة في دول العالم العربي ومنها بلدان حليفه لها مثل الكويت ومنطقة الخليج وذلك لاعتبارات في ذهنها ومن يعرف الالية المتبعة في الكونغرس ومجلس الشيوخ والمنظمات الحقوقية يعلمون ان المال السياسي من الممكن ان يؤثر على بعض الاعضاء في هذه الجهات وبالتالي تخرج رسائل كالتي خرجت وانا اتحدي وزارة الخارجية الامريكية اذا كان ما يقوم به هؤلاء فيه نوع من الشرعية والقانونية اليوم من يرسخ دولة القانون والدستور ويحافظ على الدولة المدنية من يوم ما تصدى سمو الامير بحل المجلس واقرار مرسوم ضرورة بالصوت الواحد كل هذه الامور يقودها سمو الامير وكل من يؤمن بهذا سواء يقبل نفسه مرشح او يذهب لصناديق الانتخابات هولاء هم من يريدون الحفاظ على الدولة الامريكية ومن هدد بتدويل القضية الكويتية فهذه غشمنه لان التدويل يحتاج الى اسانيد وتحصين انا لا اتمنى ان يسجن مغرد ليوم واحد لكن من يشتم ويحرض لابد ان يتعرض للمساءلة القانونية من يريد ان يدول القضية مفلسون ونقول للمجتمع الدولي ان من يعترض الان على الحكم سنتين على مغرد هم انفسهم في المجلس المبطل من شرعنوا حكم بالاعدام على مغرد اخر قسمنا بالله لو تقدم احد بالتدويل سوف تسكر ابواب الامم المتحدة في وجهة.
> هل من رسالة تود توجيهها والي من ترسل بها؟
- رسالتي لنواب الامة بعد الجلسة الرائعة لمناقشة القضية الامنية ووضعكم بصمة في السير بالمسألة المتدرجة والوزير شكرا له على تعهده بانجاز التوصيات المرفوع اليه من المجلس نأمل من التعاون المنشود وفقا للمادة 50 من الدستور بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ونتمنى من سمو رئيس الوزراء متابعة وزير الداخلية وحكومته ونقول للشعب الكويتي انتظروا المزيد من الانجازات في الايام المقبلة.