
أبوظبي - «كونا»: استقبل رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصر الروضة في مدينة العين أمس، رئيس مجلس الامة علي الراشد الذي يزور البلاد حاليا على رأس وفد برلماني.
وذكرت وكالة الانباء الاماراتية «وام» ان الشيخ خليفة أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات الاخوية التي تربط بين دولة الامارات ودولة الكويت الشقيقتين.
من جانبه، أعرب الراشد عن سعادته بهذه الزيارة ولقائه بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث قدم التهنئة بفوز منتخب الامارات الاول لكرة القدم ببطولة «خليجي 21» التي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة مؤخرا.
وتمنى الراشد لدولة الامارات الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة مؤكدا عمق العلاقات الاخوية التاريخية التي تربط قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين على كافة المستويات.
من ناحية أخرى، عقد وفد مجلس الأمة برئاسة الراشد مع المجلس الوطني الاتحادي برئاسة محمد أحمد المر جلسة مباحثات اليوم بمقر المجلس في أبوظبي تناولت سبل تعزيز الخبرات البرلمانية والتنسيق في عدد من الموضوعات البرلمانية المشتركة.
وجرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة مع التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بينهما بدعم وتوجيه القيادة السياسية في البلدين.
وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي علي الراشد في تصريح صحافي أهمية هذه الزيارة في تعزيز التنسيق والتعاون البرلماني بما يعكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين.
وقال الراشد «اننا ندعم مواقف الإمارات سياسيا وأمنيا وخاصة التي تمر فيها المنطقة وما يضر الأمارات يضر الكويت وما يمس أمن الإمارات يمس أمن الكويت».
وأضاف ان تولي امرأة منصب نائب رئيس المجلس الوطني الاتحادي يعتبر مكسبا ديمقراطيا وأمرا يرفع من مستوى الثقافة السياسية والبرلمانية لدى المواطن الخليجي مشيدا بالتجربة البرلمانية الإماراتية والتدرج السياسي والتطور السريع في الحياة البرلمانية بالامارات. وأكد أهمية تبادل الخبرات في المجال البرلماني خاصة في مجال تبادل المعلومات في ما يتعلق بدراسة مشروعات القوانين.
ووجه الراشد دعوة الى نظيره الاماراتي واخوانه الأعضاء لزيارة الكويت وعقد المزيد من اللقاءات الثنائية والتعاون والتنسيق بين الطرفين في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الى ان الاجتماع تناول مساندة تشديد المسؤولين في حكومتي البلدين على التنسيق فيما يعكر صفو المنطقة.
من جهته رحب المر بالوفد البرلماني الكويتي مؤكدا أهمية تبادل الزيارات بين ممثلي المؤسستين التشريعيتين للاطلاع على التجارب البرلمانية وبحث آلية توحيد المواقف خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.
وهنأ المر رئيس وأعضاء مجلس الأمة الكويتي بنجاح الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر ديسمبر الماضي بدولة الكويت مؤكدا أهمية التنسيق والتعاون البرلماني الذي يترجم حرص المجلسين على استمرار نهج التواصل بهدف الاطلاع على آلية عملهما وآخر تطورات الحياة البرلمانية والسياسية.
وقدم الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي د.محمد سالم المزروعي شرحا حول آلية عمل الأمانة العامة في تقديم الدعم الفني لأعضاء المجلس والبرامج المستخدمة لدعم الأعضاء والعمل البرلماني.
وختم الوفد زيارته بجولة في مبنى المجلس شملت قاعة زايد التي تعقد فيها جلسات المجلس والمتحف الذي يوثق مسيرة المجلس البرلمانية ومعرض الصور والهدايا التذكارية التي تؤرخ للمجلس منذ افتتاحه عام 1972.
وتم تبادل الهدايا التذكارية حيث قدم المر لرئيس مجلس الأمة الكويتي كتاب «زايد والمجلس» الذي يعد أحد إصدارات الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي.
في سياق متصلاستقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الامارتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في قصره أمس رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد والوفد المرافق له حيث تبادلا الأحاديث الودية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وحضر الاستقبال رئيس المجلس الوطني الاتحادي الامارتي محمد المر والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان والنائب الأول للمجلس الامارتي الدكتورة أمل القبيسي وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وأشاد الراشد خلال حديثه بالمواقف الشجاعة التي وقفتها الامارات خلال الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 وتقديمها شتى المساعدات للشعب والحكومة الكويتية حتى تحريرها.
وقال ان أهل الامارات «لم يقصروا مع شعب الكويت أثناء الغزو وأن الكويتيين لن ينسوا ذلك وهم يعتزون بالعلاقات التاريخية التي تربط الكويت بشقيقتها الامارات».
ونوه الراشد بالنهضة الشاملة التي تشهدها الامارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والحكومة الرشيدة بقيادة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم واخوانهما أصحاب السمو حكام الامارات.
وأكد الراشد أن هذه الزيارة تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مبينا ان الهدف من الزيارة تبادل الرأي والمشورة وتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر بين المجلسين تجاه العديد من القضايا العالمية في المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية.
ومن جهته أكد الشيخ نهيان عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين مشددا على الدور الكويتي في كافة الاصعدة الشعبية والحكومية في المساهمة في تعزيز وترسيخ الأخوة بين البلدين.
وتحدث عن الدعم الكبير الذي قدمته الكويت للامارات منذ عقود خاصة في مجالي الصحة والتعليم والتلاحم المستمر في كل الظروف وذلك ليس بين البلدين الشقيقين فحسب بل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جميعها.
وتمنى الشيخ نهيان لرئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد المرافق النجاح والتوفيق في مهمتهم أثناء زيارتهم الرسمية للدولة.
وقدم الراشد للشيخ نهيان هدية تذكارية عبارة عن سيف ذهبي تقديرا لدوره الكبير في المساهمة بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبيين الشقيقين.
وقد أقام الشيخ نهيان مأدبة عشاء تكريما لرئيس مجلس الامة الكويتي والوفد المرافق حضرها سفير دولة الكويت في الامارات صلاح البعيجان وأعضاء الوفدين.
وكان الراشد قد وصل الى الامارات في وقت سابق وكان في استقباله رئيس المجلس الوطني الاتحادي الامارتي محمد أحمد المر وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسفير دولة الكويت في الامارات.
وكان الراشد أدى والوفد المرافق صلاة المغرب في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها لدولة الامارات الشقيقة.
وتجول الراشد والوفد المرافق في أركان الجامع الكبير بوصفه نموذجا فريدا للعمارة الاسلامية وفنونها وزخرفتها ومعلما سياحيا وثقافيا يعبر عن خلاصة فنون العمارة في العالم.
وحرص أعضاء مجلس الأمة خلال زيارة جامع الشيخ زايد الكبير على التزود بالمعلومات حول الصرح المعماري الكبير والاستفسار عن كافة المعلومات التاريخية عن الصرح الكبير ومكوناته المعمارية وبدايات وتاريخ تأسيسه بصورة تعكس القيمة الحضارية والإسلامية لجامع الشيخ زايد الكبير.
وأبدي الزوار أعجابهم بجامع الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر رمزا للتسامح وتعزيزا لقيم التعايش المشترك بين أبناء الحضارات المختلفة. يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي استقبل نحو أربعة ملايين و685 ألف زائر ومصل خلال العام 2012 من بينهم نحو مليونين و562 ألف زائر ومليون و167 ألف مصل فيما وصل عدد الصائمين الذين استقبلهم مشروع «افطار صائم» نحو 686 ألف شخص في جامع الشيخ زايد الكبير سنويا طيلة الشهر الفضيل.