كوالالمبور – كونا: قال رئيس منظمة «برلمانيون ضد الفساد» الدكتور ناصر الصانع أن المنظمة أبرمت تحالفا مع اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد وتحالفا آخر مع منظمة الشفافية العالمية ومع الاكاديمية الدولية لمكافحة الفساد.
جاء ذلك في تصريح للدكتور الصانع عبر الهاتف لـ«كونا» عقب ختام أعمال المؤتمر البرلماني الدولي الخامس للمنظمة أمس والذي اقيم في الفترة من 30 يناير وحتى الثاني من فبراير برعاية وحضور رئيس الفلبين بينينو اكينو ومشاركة مئات البرلمانيين من مختلف انحاء العالم في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وأشاد الدكتور الصانع بدور المنظمة في الوقوف امام الفساد في المشاريع الاستراتيجية للنفط والغاز والمشاريع الانشائية العامة وصناديق التأمينات والصناديق السيادية والهيئات العامة للاستثمار وكل ما من شأنه الحفاظ على الاموال العامة وعدم اهدارها.
وقال الصانع ان المؤتمر الدوري للمنظمة يعقد في دورته الخامسة بعد ان تأسس في مدينة اوتاوا الكندية في عام 2002 بمشاركة مئات البرلمانيين لمتابعة الجهود المبذولة في مكافحة الفساد وترسيخ الشفافية وفق المعايير الدولية.
واشاد الصانع بالرئيس الفلبيني ورؤساء مجلس النواب والشيوخ واللجنة التحضيرية للمؤتمر وكبار الحضور ومن بينهم 12 من رؤساء برلمانات الدول الاعضاء في تظاهرة تقام للمرة الاولى بهذا الحجم من الحضور الامر الذي يعكس مدى تطور ونجاح المنظمة في تحقيق اهدافها.
واضاف ان المؤتمر عقد بحضور 400 برلماني واكثر من 100 ممثل لجهات متخصصة من مختلف انحاء العالم تعنى بموضوع مكافحة الفساد.
واشار الصانع الى ان انجازات المنظمة في مختلف فروعها الـ50 في انحاء متفرقة من العالم مشيدا بتصدي اعضاء المنظمة لعدد من قضايا الفساد لاسيما المتعلق منها بتخصيص الاراضي العامة وايقاف العديد من الصفقات المخالفة.
وبين ان اعضاء المنظمة تقدموا خلال الاجتماع بالعديد من مشروعات القوانين لمكافحة الفساد والشفافية وغيرها مقدرا الدور الكبير لاعضاء المنظمة في حث حكومات دولهم للتصديق على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.
وذكر ان المشاركين قاموا بتوجيه اسئلة برلمانية لحكوماتهم لتعطي تبريرات مقنعة لاسباب تدني الترتيب في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية العالمية.
وافاد بان اعضاء المنظمة قاموا بالتفاعل مع منظمات المجتمع المدني وحركات الناشطين التي تبنت ضغوطا على مرشحي البرلمانات لمكافحة الفساد ومتابعة وفائهم بالتزاماتهم بهذا الخصوص.
واوضح الصانع ان الاعضاء كشفوا عن قيامهم بعقد تحالفات على مستوى منظمات المجتمع المدني والاكاديميين والمثقفين بالاضافة الى الهيئات المحلية بمكافحة الفساد وذلك لايجاد اليات واستراتيجيات دائمة لمكافحة الفساد وتعزيز مبادئ الشفافية.
واكد ان المنظمة اليوم مع دخولها العقد الثاني والذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها اصبحت تضم مجاميع برلمانية دولية ومجاميع اخرى على المستوى القاري فضلا عن تعيين مستشار متخصص في مكتب المنظمة في مدينة اوتاوا والتحالف مع المنظمات الدولية المتخصصة في مجال مكافحة الفساد.
وقال الصانع انه بالرغم من الانجازات والامكانيات التي حققتها المنظمة الا ان هناك مجموعة من التحديات التي تواجهها في مقدمتها الدعم المالي مشيدا في هذا الصدد بتبرع الكويت السخي للمنظمة والدور الذي قامت به الدولة لدعم المنظمة.