
يُفتَتح غداً المؤتمر الدولي الأول لمجلس العلاقات العربية والدولية تحت عنوان «الوطن العربي والعالم... رؤية مستقبلية»، وذلك برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، إضافة إلى حضور مميز من مسؤولين عرب ودوليين وأكاديميين وسياسيين حاليين وسابقين، في حدث يتناول التطورات التي يشهدها الوطن العربي والمستجدات التي تتوالى على المنطقة.
وقال رئيس المجلس محمد جاسم الصقر إن «التطورات التي عصفت بالوطن العربي في العامين الماضيين فرضت قراءةً جديدة للواقع المعايش والتحديات المستقبلية كما غيرت من النسق التقليدي للمسارات المتوقعة»، مبيناً أن «تلك الأحداث طرحت تساؤلات جذرية وتحديات من نوع مختلف حول التحولات والرؤى المستقبلية للمنطقة برمتها، ولذا كان من المهم تخصيص مساحة للتفكير والنقاش حول التداعيات والتطورات والسيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة».
وأضاف الصقر أنه انطلاقاً من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها مجلس العلاقات العربية والدولية، سيُعقَد هذا المؤتمر برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، لافتاً إلى أن هذه الرعاية الكريمة تأتي «تقديراً من سموه لأثر الجهود الفكرية والبحثية في صياغة السياسات الخارجية ودعم صاحب القرار».
وأوضح أن المؤتمر يضم شخصيات مهمة في العمل السياسي والفكري في العالم العربي، فضلاً عن أكاديميين وإعلاميين متخصصين، من أبرزهم سمو الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، حيث يشارك في الجلسة الافتتاحية متحدثاً عن العوامل الرئيسية التي تحكم توجهات الوطن العربي مع العالم.
ثلاث جلسات
وبيَّن الصقر أن فعاليات المؤتمر تقام على ثلاث جلسات رئيسية إلى جانب الجلسة الافتتاحية، مبيناً أن الجلسة الأولى «التي سيترأسها بنفسه» والتي تقام تحت عنوان «الوطن العربي والغرب» ستتناول ثلاثة محاور، يتحدث في أولها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وريتشارد أرميتاج عن «الوطن العربي والولايات المتحدة الأميركية»، أما الثاني فيتناول فيه كل من د.كريستيان كوتس أولريك ومحمد بن عيسى «الوطن العربي والاتحاد الأوروبي»، بينما يدور الثالث عن «الوطن العربي وروسيا الاتحادية» ويتحدث فيه إيغور إيفانوف ورئيس الوزراء العراقي الأسبق د. أياد علاوي.
وذكر أن الجلسة الثانية، التي يترأسها رئيس وزراء لبنان الأسبق د.فؤاد السنيورة، ستكون بعنوان «الوطن العربي والشرق»، حيث يتحدث فيها د.محمد سليم عن «الوطن العربي وآسيا»، بينما تتحدث د.نجمة هبة الله عن الوطن العربي والهند، أما د.سمير نوح فيلقي الضوء على محور «الوطن العربي واليابان»، في حين يناقش د.جعفر كرار علاقة الوطن العربي بالصين.
وبيَّن أن الجلسة الثالثة ستكون على جزأين، يتناول أولهما «الوطن العربي ودول الجوار» ويترأسه دولة الرئيس طاهر المصري، موضحاً أن هذا الجزء سيتطرق فيه السفير ناجي كورو ود.غسان سلامة إلى علاقة الوطن العربي بتركيا، بينما يتناول د.محمد صادق الحسيني ود.فيكتور الكك العلاقة مع إيران. وأضاف الصقر أن الجزء الثاني سيترأسه د.محمد الصباح، وستتم فيه مناقشة علاقة الوطن العربي بالشرق، وذلك عبر إلقاء د.مصطفى عثمان والسفير محمود دردير، الضوء على علاقة الوطن العربي بإفريقيا، بينما يتحدث كل من هنري سيغمان ود. مصطفى البرغوتي وعمرو موسى عن العلاقة بدول الجوار.