
وجه رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد شكره وتقديره لجلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ولسمو ولي عهده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولسمو رئيس مجلس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان الخليفة على حفاوة الاستقبال الذي لقيه وفد مجلس الأمة الذي زار البحرين خلال الفترة من 9 الى 11 الشهر الجاري، مشيرا الى ان هذا ليس بغريب على مملكة البحرين حكاماً وشعباً وهم المعروفون بكرمهم وحفاوتهم.
وقال الراشد ان الزيارة البرلمانية ناجحة بكل المقاييس وتزامنت مع بدء الحوار بين كافة التنظيمات السياسية التي تمثل الشعب البحريني الشقيق الامر الذي اثلج صدورنا متمنيا التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الذي يعكس الرغبة الصادقة بين ابناء البحرين للتطلع الى مستقبلهم وتجاوز تداعيات المرحلة السابقة سيما وان اهل الخليج يعون ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وجميع الامور تحل في اطار البيت الواحد وبحكمة تجنبهم التفرق والتشتت.
وشكر الراشد ايضا رئيس مجلس النواب البحريني احمد الظهراني ومعالي رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح على حسن ضيافتهم وكرمهم وتوافقهم مع اخوانهم في مجلس الامة الكويتي على كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك معتبرا تعاونهم نموذجاً يحتذى به على المستوى البرلماني لما فيه مصلحة شعبي البلدين الشقيقين.
وكان رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد قد استقبل في مقر اقامته في مملكة البحرين الشقيقة امس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.
جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها علاوة على بحث المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، كما تم ايضا بحث موضوع الاتحاد الخليجي فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جانبه اشاد امين سر مجلس الامة النائب كامل العوضي بنتائج زيارة وفد مجلس الامة لمملكة البحرين الشقيقة، مشيرا الى انها حققت اهدافها واوجدت تطابقاً في رؤية كلا المجالس البرلمانية في البلدين الشقيقين كما انها اتت مع بدء الحوار بين مختلف الجمعيات السياسية البحرينية وهو امر مفرح حتى تتجاوز البحرين تداعيات ما سبق ويستمر العمل الجاد فيما بين ابنائها لمصلحتهم جميعاً.
وقال العوضي ان حل الاشكالات داخل البيت الواحد تأتي بالحوار والاستماع لكافة وجهات النظر ضمن الاطار القانوني والدستوري، مشيدا بالخطوة التي دعا اليها جلالة ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لأنها ستقرب بين الاخوان في البحرين والأمل معقود بوجود اتفاق فيما بينهم ومن ثم التفرغ لبناء وطنهم واكمال مسيرته متمنيا ان تكون زيارة الوفد البرلماني الكويتي فال خير عليهم.
بدوره، قال عضو الوفد البرلماني النائب عصام الدبوس ان الزيارة لمملكة البحرين الشقيقة مثمرة وناجحة سيما وانها تناولت التعاون البرلماني وسبل تعزيزه والاتفاق حول مجمل القضايا الاقليمية والدولية، مشيرا الى اننا جميعا ندرك اهمية التعاون فيما بيننا كخليجيين مصلحتنا واحدة وهدفنا واحد ولا سبيل لنا الا التعاون.
واضاف الدبوس ان على دول مجلس التعاون المضي قدما في تعاونها لكي نصل الى مرحلة الاتحاد الخليجي المتكامل سيما على المستويين السياسي والاقتصادي لأن في ذلك مصلحة لشعوبنا التي ترتبط تاريخيا بصلة الدم والدين والعادات والتقاليد وهي متقبلة لفكرة الاتحاد وما قيام مجلس التعاون الا ثمرة لما تريده الشعوب ورغم تحقيقه النجاح الا ان الدفع به الى الامام مطلب شعبي واسع.
وبدوره قال عضو الوفد النائب بدر البذالي اننا سعدنا بنتائج هذه الزيارة التي التقينا بها كبار مسؤولي مملكة البحرين الشقيقة وتناولنا فيها شتى مجالات التعاون، مشيرا الى ان العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين راسخة وعميقة كما انها ثابتة وتسير وفق رؤية واضحة.
واضاف البذالي ان هناك ادراكا من الجانبين بأهمية مسيرة التعاون الخليجي والدفاع فيه الى الاتحاد، لافتا الى ان مصلحتنا جميعا ان نتعاون وان نذلل الصعوبات التي تواجهنا لما فيه خير ومصلحة شعوبنا الخليجية وهذا لن يتحقق الا بمزيد من العمل الجاد.
النائب سعد البوص امتدح الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني على اعتبار ان السياسة الشعبية تسارع في توطيد العلاقات بين الدول وهي مواكبة للسياسة الحكومية وتعمل على تهيئة الجو المناسب للعمل التشريعي في المجالس التشريعية ولها تأثير واسعة تعكس رغبات الشعوب خصوصا في مجال التعاون والتكامل الخليجي المنشود.
واوضح البوص ان المسؤولين في مملكة البحرين الشقيقة اكدوا على اهمية تأصيل عمل مجلس التعاون الخليجي والدفع به الى الامام للوصول الى الاتحاد الخليجي الذي يكمل شعوب الخليج ويخلق منها كيانا واحدا ذا قوة اقتصادية وسياسية اذا ما اخذ بعين الاعتبار رغبة حكام الدول الخليجية ودفعهم بهذه الفكرة الى حيز التنفيذ لصالح شعوب المنطقة.