
استغرب رئيس مجلس الامة بالإنابة مبارك الخرينج من تجاهل محمد الصقر الترحيب برئيس مجلس الأمة في مؤتمر العلاقات العربية والدولية الذي عقد أخيراً في الكويت، مضيفا: أسأل الاخ محمد الصقر اذا كنت لا تريد ان ترحب برئيس مجلس الأمة بالإنابة فلماذا وجهت دعوة لرئيس المجلس او نائب الرئيس.
وقال الخرينج في تصريح له أمس: كان بإمكاني ان اقطع الكلمة واخرج لكن وجدت ان الحفل تحت رعاية صاحب السمو وبحضور ممثل سموه رئيس مجلس الوزراء ولحضور ضيوف التزمت انطلاقا من هذه المبادئ.
واستطرد قائلا: لا اعتقد ان الاخ محمد الصقر عندما تجاهل الترحيب برئيس مجلس الامة بالإنابة ينطلق من عداء شخصي ولكن ربما انطلاقا من عداء للمؤسسة البرلمانية.
من ناحية أخرى، استقبل الخرينج في مكتبه أمس وزير الاستثمار مبعوث رئيس جمهورية السودان الشقيقة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل.
وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات وزيادة الاستثمار والتبادل التجاري بينهما.
من جانبه طالب النائب عبدالحميد دشتي النائب السابق محمد الصقر بالاعتذار الرسمي لمجلس الامة ولنائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج بسبب تجاهله له في مؤتمر مستقبل العلاقات العربية والدولية، محذراً من أن عدم اعتذاره سيفتح الباب لمساءلة الحكومة لرعايتها المؤتمر.
وقال دشتي في تصريح للصحافيين «نحن في اشد الاستياء مما قام به محمد الصقر النائب السابق خلال مؤتمر خاص نظمته لجنة قام بتشكيلها هو وبعض الشخصيات التابعة له، مثلما مثل معظم اللجان الاستشارية في الكويت وفي دول العالم، ولكنه أضفى صفة رسمية على هذا المؤتمر عندما رعى سمو الامير هذا المؤتمر ومثله سمو رئيس مجلس الوزراء، واستجاب رئيس مجلس الامة بالانابة الأخ مبارك الخرينج للدعوة كممثل لهذا المجلس ولكن قوبل للاسف بالتجاهل المقصود والمتعمد.
وأضاف دشتي قائلاً: إن لم يبادر محمد الصقر بالاعتذار من مجلس الأمة ومن شخص نائب الرئيس فسيكون لنا موقف مع الحكومة ومساءلتها فيما يتعلق بالرعاية وتكاليفها ومصاريفها وأهميتها وشخصياتها وسنفتح هذا الملف، متداركا بقوله «ولكن آمل ألا نضطر لذلك إذا بادر الصقر بالاعتذار».
وأكد أن نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج «ما هو قليل شر»، وكان بإمكانه أن ينسحب من المؤتمر عندما لم يأت لذكر اسمه من بين الحضور، ولكن لأن الرعاية هي رعاية سمو أمير البلاد فإن الخرينج لم ينسحب تقديرا وتكريما للراعي وهو سمو الأمير.
وبين أن النواب أبلغوا رئيس مجلس الأمة بالإنابة استياءهم مما حصل، وهو يعرف كيف سيكون ردنا على الصقر، الذي تخلى عن دوره الوطني هو وآخرون وقاطعوا الانتخابات إرضاء للبعض ورعاية لمصالحهم.
بدوره قال النائب نبيل الفضل إنه بالأمس كان هناك المؤتمر الأول لمجلس العلاقات العربية والدولية الذي يترأسه عضو مجلس الأمة السابق محمد الصقر، ولا أعلم عن هذا المجلس من يمثل الكويت فيه، وهل الكويت عضو به؟ ولا أعرف أيضا جنسية هذا المجلس، وهو ليس مهما لدي والمهم هو محاولة من الأخ الصقر لعمل سياسي معين ومن حقه وربما يكون لديه أهداف تخدم الكويت والمنطقة ولا بأس بذلك. وأضاف الفضل ان هذه الدعوة للمؤتمر أتت لعدد من النواب ولحسن الحظ لم تأتني الدعوة وربما إذا كنت حاضرا سوف تحصل مشكلة، مبينا أن الدعوة للمؤتمر برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء والدعوة وصلت لأعضاء مجلس الأمة ومنهم نائب رئيس المجلس ورئيس المجلس بالإنابة مبارك الخرينج والذي كان من باب أولى للصقر أن يعامل الخرينج ليس لشخصه بل لمكانته وهو نائب رئيس مجلس الأمة المنتخب من مجلس الأمة الكويتي الذي هو منتخب من قبل 40 في المئة من المواطنين، لذلك يجب عليه احترام المركز واحترام ممثل مجلس الأمة والأخوة الأعضاء الذين حضروا، لكن أن تأتي إحدى الصحف وتكتب أن الصقر تجاهل رئيس مجلس الأمة بالإنابة، فهو مرفوض، وأنت يا محمد تجاهلتنا كلنا لأن الخرينج يمثل المجلس بكل أعضائه وعملية التجاهل هذه شملتنا كلنا الموجود وغير الموجود. ورفض الفضل هذا التصرف قائلا لا نقبلها منك ولا من غيرك يا الصقر، وهذه الأخلاق ليست من أخلاقك ولا هي من بيئتك ولا من تصرفاتك فلا تحاول تقليد بعض المتجاوزين بهذا البلد وأرجو من كل قلبي أن أسمع منك اعتذارا لمبارك الخرينج على محاولة تهميشه وتجاهله في محفل أنت الراعي له. وبين الفضل أن فعاليتك هذه هي مجرد خدمة لك وليس خدمة لأحد غيرك ومن ثم تأتي وتعامل مجلس الأمة بهذه الطريقة، لذلك يجب عليك الاعتذار لأنه نعرف أنك ليس كما المعارضة الباقية، فهذه الأمور لا تصدر منك.