
قال عضو مجلس الأمة النائب عصام سلمان الدبوس إن قرار المجلس بتأجيل الاستجوابات لدور الانعقاد المقبل لا يمكن أن يكون تخليا عن هذه الأداة المهمة من أدوات المحاسبة وليس استبعادا أو إسقاطا لها وإنما جاء لإقامة الحجة على الحكومة لأن جميع الحكومات السابقة كانت تختبئ وراء حجة أن الاستجوابات المتلاحقة كانت تعيقها عن الإنجاز ولم تترك لها فرصة للعمل بل عطلت مسيرة التنمية في البلاد. وأضاف الدبوس في تصريح صحافي بأن تأجيل الاستجوابات جاء ترجمة لرغبة سمو أمير البلاد بأن يكون هذا المجلس مجلس أداء وإنجاز لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي والالتفات لهموم الوطن والمواطنين ورفع المعاناة عن كواهلهم، لافتا إلى أننا إذا كنا نريد تحقيق تطلعات الشارع الكويتي بدفع عجلة التنمية وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد وخلق حالة مجتمعية عنوانها التطلع للأفضل فهذا يتطلب منح الحكومة فرصة كاملة للإنجاز فإن قامت بذلك فهذا ما نتطلع إليه وإن لم تفعل قمنا بمحاسبتها، مشددا على أن الهدف ليس تكبيل الحكومة أو إعاقة عملها، داعيا إياها لأن تستثمر هذه الفرصة المتاحة لتسريع الإنجاز وحث الخطا على طريق تحقيق تطلعات وأماني الشعب الكويتي في حل ومعالجة الملفات العالقة والمزمنة أو على أقل تقدير وضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ لإيجاد حلول عملية لهذه الأزمات ورسم منهج عملي لتحقيق هذه التطلعات المشروعة.
وأكد الدبوس أن هذا التأجيل للاستجوابات لا يمكن أن يفهم على أنه فرصة مفتوحة للحكومة، مشددا على أن هذه المهلة تنتهي مع بداية دور الانعقاد المقبل وبعدها سيكون لكل حادث حديث، وكفانا تعطيلا لمصالح البلاد والعباد وتسابقا لأن يقوم كل طرف بتحميل المسؤولية في التعطيل للطرف الآخر. وأشار الدبوس إلى أن مبدأ تأجيل الاستجوابات ومنح الحكومة فرصة للأداء وسد الذرائع الحكومية بهذا الخصوص ليس مبدأ جديدا وهي ليست دعوة مبتكرة مذكرا بأنه قدم في العام 2008 اقتراحا برغبة لمجلس الأمة الذي كان عضوا فيه بتأجيل الاستجوابات مدة زمنية محددة لكن تلك الدعوة لم تلق آذانا صاغية آنذاك بحكم الأجواء السياسية التي كانت سائدة لكنها اليوم وجدت طريقها للنور.
وختم الدبوس بالتأكيد على أننا مقبلون على مرحلة سياسية واقتصادية جديدة يأمل الكثيرون منها الإنجاز للبلاد وتحقيق رغبة سمو الأمير والمواطنين في تحقيق التنمية ودفع عجلة التطوير لافتا إلى أن هناك من يتربص بهذا المجلس ويريد الإساءة إليه وعلينا جميعا تفويت الفرصة عليه بالتعاون ومزيد من الانسجام في العمل بين السلطات.