
مسقط – «كونا»: بحث رئيس مجلس الامة علي الراشد مع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد أمس العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات وبخاصة البرلمانية.
وذكرت وكالة الانباء العمانية ان نائب رئيس الوزراء العماني رحب برئيس مجلس الامة والوفد المرافق مشيدا بما توصلت اليه المباحثات بين مجلسي الامة والشورى من توصيات تسهم في دعم علاقات التعاون بين البلدين وذلك انطلاقا من الروابط الوثيقة التي تجمع بينهما.
وقالت الوكالة ان الراشد نقل خلال اللقاء تحيات القيادة الكويتية الى سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد وتمنياتها الطيبة لجلالته موفور الصحة والعافية وللحكومة والشعب العماني كل التقدم والازدهار.
واشارت الوكالة الى ان الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي حضره سفير الكويت في مسقط سالم الزمانان سبل دعم مجالات التعاون وتفعيل اعمال المجالس بين البلدين اضافة الى آخر التطورات في المنطقة.
وفي هذا الاطار اعرب الراشد عن ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي بين سلطنة عمان ودولة الكويت مؤكدا ان المباحثات التي أجراها مع المسؤولين في السلطنة ستكون لها انعكاسات ايجابية.
واجتمع رئيس مجلس الامة علي الراشد مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله.
وذكرت وكالة الانباء العمانية انه تم خلال الاجتماع بحث سبل دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات وآفاق التعاون المستقبلي بينهما بالاضافة الى استعراض عدد من التطورات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية والامور ذات الاهتمام المشترك.
وقد اعرب بن علوي خلال الاجتماع عن تقدير الحكومة العمانية لمستوى العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين في مختلف المجالات مشيرا الى انه تم بحث عدد من الامور ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه اشاد الراشد بالدور الحيوي والهام للسلطنة في ترسيخ التفاهم على مستوى المنطقة من اجل استقرارها معربا عن اعتزازه بزيارته للسلطنة ومشيدا بالنهضة المباركة الشاملة بفضل القيادة المستنيرة للسلطان قابوس بن سعيد.
حضر الاجتماع سفير الكويت المعتمد لدى سلطنة عمان وأعضاء الوفد المرفق للراشد.
وكان الراشد قد وصل مساء أمس اأول الى سلطنة عمان في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام يرافقه فيها وفد برلماني يضم الاعضاء سعود نشمي الحريجي وعبدالله ابراهيم التميمي وفيصل محمد الكندري ونواف سليمان الفزيع وهاني حسين شمس وهشام حسين البغلي اضافة الى الامين العام لمجلس الامة علام علي الكندري
واجرى الراشد محادثات مع رئيس مجلس الشورى خالد بن هلال المعولي تناولت تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفي بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الشورى العماني بالراشد الذي يقوم بزيارة الى السلطنة على رأس وفد من مجلس الأمة مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين وما تمثله هذه الزيارة من تعزيز وتدعيم أواصر العلاقات الثنائية القائمة بينهما.
وقدم المعولي نبذة تعريفية عن مسيرة مجلس الشورى في السلطنة ومراحلها وتدرجها من المجلس الاستشاري إلى مجلس الشورى والانتخاب المباشر للأعضاء وصولا الى الصلاحيات التشريعية والرقابية التي منحت مؤخرا للمجلس والتي من خلالها ينطلق المجلس في تأدية أعماله وخدمت الوطن والمواطن من خلال الدراسات والتقارير والتوصيات التي تنفذها لجان المجلس الدائمة وبدوره المجلس يرفعها الى الحكومة.
واستعرض الجانبان العلاقات القائمة بين البلدين وسبل دعم وتطوير التعاون بين المجلسين اضافة الى تبادل وجهات النظر في الامور ذات الاهتمام المشترك واستعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك.
واكد المعولي ان هذه الزيارة تعكس مدى التواصل الممتد بين البلدين الشقيقين مشيرا الى حرص سلطنة عمان على تنمية العلاقات بمختلف المجالات مع دولة الكويت وفي جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأضاف ان ان هذه الزيارة ستعمل على التنسيق وتبادل الزيارات والخبرات للاستفادة من التجارب بين المجلسين.
واوضح العلاقات الكويتية والعمانية تتسم بكونها نموذجا للعلاقات الاخوية الطيبة والتاريخية المتميزة وتقوم على التواصل والمحبة وتتمتع بمساندة قوية من القيادة الحكيمة في البلدين.
وشدد على عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين دولة الكويت وسلطنة عمان ومستوى التعاون البناء بينهما في اطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولفت الى ان دولة الكويت الشقيقة حققت الكثير من الانجازات سواء على صعيد بناء الانسان الكويتي او عبر متانة الاقتصاد الكويتي او من خلال دور الكويت في المنطقة والعالم.
من جانبه قدم الراشد ايجازا حول مجلس الامة الكويتي والتطورات التي مر بها خلال السنوات الماضية والصلاحيات التي منحت له من قبل الحكومة.
ونوه الراشد بمواقف سلطنة عمان تجاه الكويت حكومة وشعبا لا سيما تجاه الغزو العراقي الغاشم للكويت بالاضافة الى دورها في ترسيخ مفاهيم وأسس التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.
واكد ان هذه الزيارة تعكس مدى التواصل الممتد والمستمد من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين مشيرا الى متانة العلاقات بين البلدين.
واشاد الراشد بحفاوة الترحيب التي لمسها وأعضاء الوفد في السلطنة وبالنهضة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبهر كل من يزور السلطنة كما اشاد بالصلاحيات التشريعية والرقابية الممنوحة لمجلس الشورى العماني والتدرج الذي مرت به العملية الديمقراطية في السلطنة.
واعرب عن سعادته بزيارة السلطنة والتي اتاحت الفرصة للالتقاء بعدد من كبار المسؤولين العمانيين لبحث وتدعيم العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية بالاضافة الى التعرف عن قرب على مسيرة العملية الديمقراطية في السلطنة والاستفادة من تجاربها في ما يتعلق بعملية سير الانتخابات.
وفي ختام جلسة المباحثات اكد الجانبان اهمية الجهود التي تبذلها القيادتان الحكيمتان في كل من السلطنة والكويت من اجل تطوير وتدعيم التعاون بين البلدين الشقيقين وتعزيزه مؤكدين على ضرورة دعم هذه العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وكان رئيس مجلس الامة قد وصل الى السلطنة امس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام.