
أكد النائب سعدون حماد ان وزير النفط هاني حسين يصر على الاستمرار في المغالطة وتضليل الرأي العام والشعب الكويتي من خلال تصريحات رئيس شركة البترول الكويتية العالمية للصحافة المحلية خلال الأيام الماضية، والتي تدل على مدى تخبط وزارة النفط في التعامل مع قضيه الشراكة بين شركة البترول الكويتية العالمية وشركة «ديلك الإسرائيلية، حيث صرح رئيس شركة البترول الكويتية العالمية بأن شركة «ديلك الإسرائيلية» هي شركة بلجيكية وليست إسرائيلية، وفي تصريح اخر اكد ان شركة البترول الكويتية العالمية سوف تتخارج من الشراكة مع شركة «ديلك» في بلجيكا، فإذا كانت شركة «ديلك بلجيكية»، فلماذا تتخارج شركة البترول الكويتية العالمية من هذه الشراكة؟ فبلجيكيا دولة صديقة ولا يمنع القانون الكويتي التعامل مع الشركات البلجيكية.
وتساءل حماد: هل الشركات التابعة لشركة البترول الكويتية العالمية في أوروبا شركات أوربية أم شركات كويتيه مسجلة في أوروبا؟ فشركة «ديلك» التي تعمل في بلجيكيا هي شركة إسرائيليه مسجله في بلجيكيا، فيجب على وزير النفط ان يحترم عقول الشعب الكويتي وان يتوقف عن المحاولات المستميتة للتغطية على جريمة التعامل مع الكيان الصهيوني.
وأضاف حماد : ان وزير النفط يحاول ايضاً تضليل الشعب الكويتي من خلال التصريحات المتكررة لرئيس شركة البترول الكويتية العالمية والتي أكد بها ان الشراكة مع اسرائيل فرضت علينا ولا علم لنا بها، فأنا اؤكد له ان هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، وشركة البترول الكويتية العالمية أعطت الضمانات والموافقات للبنوك الأوربية لتتمكن شركة «ديلك الإسرائيلية» من الحصول على قرض قيمته 350 مليون يورو في سنه 2007، كما وافقت شركة البترول الكويتية العالمية على بيع أسهم شركة «تكساكو الأمريكية» في شركة «P.P.S.T» إلى شركة «ديلك الإسرائيلية « حيث تمتلك شركة البترول الكويتية العالمية الحق في شراء أسهم شركة «تكساكو» من شركة «P.P.S.T» قبل قيام شركة «ديلك الإسرائيلية» بالدخول في تلك الشراكة، كما أكدت ذلك مراسلات محامي شركة البترول الكويتية العالمية في بلجيكا مع المدعو «روس بيكر» بصفته «المستشار التسويقى لرئيس شركة البترول الكويتية العالمية في ذلك الوقت»، حيث أفاد محامي الشركة «ان شركة البترول الكويتية العالمية وافقت على منح ضمانات للبنوك حتى يتسنى للبنوك منح القرض لشركة «ديلك الإسرائيلية»، ولو ان شركة البترول الكويتية العالمية لم توافق على هذه الضمانات لتوقف هذا القرض عن شركة «ديلك الإسرائيلية» كما أن شركة البترول الكويتية العالمية لم تستخدم حقها في شراء الأسهم من شركة تكساكو في شركة «P.P.S.T» قبل بيعها لشركة «ديلك الإسرائيلية».
وأضاف انه ضمن المحور الاول من صحيفة استجواب وزير النفط «استمرار الشراكة مع شركة ديلك الإسرائيلية» وليس الدخول في الشراكة معها فقط فكيف لرئيس شركة البترول الكويتية العالمية ان يوافق على الاستمرار في هذه الشراكة مع شركة إسرائيلية وهو على علم بهذه الشراكة، والدليل على ذلك اطلاعه على العرض الذي قدمه له المدعو «روس بيكر» بتاريخ 15/5/2008، حيث عرض عليه مجموعة من الخيارات الإستراتيجية للتعامل مع تلك الشراكة الإسرائيلية وهي: إبقاء الوضع على ما هو عليه، أن تقوم شركة البترول الكويتية العالمية بشراء حصة شركة «ديلك الإسرائيلية» في شركة «P.P.S.T» والتي تمثل 50 في المئة، أن تقوم شركة البترول الكويتية العالمية ببيع حصتها في شركة «P.P.S.T» والتي تمثل 50 في المئة، الدخول في اتفاقية مع شركة «كونترن» وهي شركة مجاورة لشركة P.P.S.T، شراء شركة «كونترن» بالكامل وهي شركة مجاورة لشركة P.P.S.T، شراء شركة «اسو سلسين» وهي شركة مجاورة لشركة P.P.S.T.
وقام رئيس شركة البترول الكويتية العالمية بالموافقة على الخيار الاول بإبقاء الوضع على ما هو علية والاستمرار في الشراكة مع شركة «ديلك الإسرائيلية».
وزاد حماد: إذا كان وزير النفط ينفى الشراكة مع الشركات الإسرائيلية، فلماذا لم يصعد منصة الاستجواب ويفند هذه المحاور بدلاَ من اتباعه لأسلوب المغالطة والتضليل والإيعاز لرئيس شركة البترول الكويتية العالمية للتصريح نيابة عنه، ولكن وزير النفط يعلم جيداً انه إذا صعد منصة الاستجواب فسيتم طرح الثقة به، لذلك لجأ إلى تأجيل الاستجواب.