
كشف نواب في مجلس الأمة المبطل عن عودة رموز سياسية كانت مقاطعة لانتخابات مجلس الأمة مرة أخرى إلى الانتخابات بعد تبدد أسباب المقاطعة، مؤكدين أن الأيام المقبلة ستشهد العديد من المفاجآت.
وشدد النواب في تصريحات لـ«الصباح» على ضرورة تصحيح إجراءات الحكومة حتى لا يتم حل مجلس الأمة مرة أخرى، لافتين إلى أن الحكومة الحالية غير دستورية لافتقادها الوزير المحلل.
وأكد النائب صالح عاشور على ضرورة عودة مجلس 2009 لافتا ان مدته لم تنته بعد خاصة وانه منذ الدعوة لانتخابات المجلس المبطل 1 الى الان تعد فترة غير قانونية وبالتالي تكون هناك مدة متبقية من عمر مجلس 2009.
وكشف انه لم يحسم امر ترشحه في الانتخابات المقبلة حتى الان بسبب ان جميع الاجراءات التي سوف تقوم بها الحكومة الحالية تعد غير دستورية ويمكن الطعن ببطلانها بسهولة ويسر.
وأضاف عاشور في تصريح لـ«الصباح» ان الحكومة الحالية غير دستورية لافتقادها لوجود وزير محلل لاسيما وان وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي ابطلت عضويتها كنائب عن الامة وبالتالي فان اي قرار تتخذه الحكومة الحالية يكون باطل.. باطل..باطل «على حد تعبيره»، مشيرا الى انه اذا كانت هناك رغبة سياسية في الابقاء على الوزيرة الرشيدي فأنه يتعين ان يصدر بذلك مرسوم اخر غير الذي سبق ان صدر بحقها سابقا.
ودعا إلى ضرورة تصحيح الخطأ القائم حاليا وذلك عن طريق توزير احد نواب مجلس 2009 كمحلل، محذرا من تدني نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة ما لم يتم تصحيح الوضع الحالي للحكومة.
بدوره، شدد النائب في المجلس المبطل 2 خليل الصالح على ضرورة احترام الجميع لحكم المحكمة الدستورية، داعيا كل ابناء الشعب الى الوقوف اجلالا للقضاء الكويتي النزيه والعادل.
وذكر انه لم يحسم امره بشأن الترشح للانتخابات المقبلة حتى الان، لافتا الى ان قرار مقاطعة العرس الانتخابي المرتقب اختياري وذلك في ظل تبدد اسباب المقاطعين سابقا للانتخابات بحكم المحكمة الدستورية.
وتوقع الصالح في تصريح خاص لـ«الصباح» ان هناك المزيد من المشاركات سوف تشهدها الانتخابات المرتقبة لاسيما لأغلب الرموز والسياسيين المخضرمين الذين قاطعوا سابقا مشيرا الى ان الايام القليلة المقبلة حبلي بالكثير من المفاجآت.
وعن بعض التكهنات بتدني نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات المقبلة قال ان هناك العديد من العوامل تحكم هذا الامر على رأسها «الصيف والسفر وشهر رمضان المبارك».
من جهته اكد النائب السابق عبدالله المعيوف خوض الانتخابات البرلمانية القادمة في الدائرة الثالثة تحت شعار «تحصين الديمقراطية.. هدفنا» وناشد المعيوف ابناء الدائرة بالمشاركة الايجابية في ظل الاجواء والظروف الحالية مطالباً في الوقت نفسه السلطة التنفيذية توفير الاجواء الملائمة لراحة الناخبين وتسهيل عملية الاقتراع.
واضاف بانه يمد يد التعاون مع الناخبين لمصلحة استقرار وتنمية ورفاهية المواطن والوطن.
وقال المعيوف: ان المرحلة القادمة تتطلب منا تحقيق واستمرار الرفاهية والتطور من أجل طموحنا في توفير العيش الرغيد لكل اهلنا وتحقيق آمالنا في التنمية بمختلف قطاعات الحياة.
وأكد المعيوف على محاسبة المتسببين في الخلل «الدستوري» بالمراسيم والقرارات والإجراءات السابقة والتي دفعت الى احراج السلطة والنظام الديمقراطي بمثل هذه المواقف المؤسفة التي عطلت تحقيق التقدم والتطور الديمقراطي بعد 50 عاماً من التجربة الديمقراطية الكويتية.
واختتم المعيوف تصريحه بمناشدة المواطنين في كل الدوائر للمشاركة الوطنية التي تتطلب التضحية في ظل كل الظروف، واعرب عن امله وامتنانه لكل الذين شاركوا في انتخابات ديسمبر 2012 التي اثبتت اصالة ومعدن المواطنين الكويتيين الحقة في احترام الدستور والقانون والنظام.
بدوره اعرب النائب المبطل مبارك العرف نيته خوض الانتخابات المقبلة في الدائرة الرابعة، داعياً المواطنين والمواطنات الى المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات.
وتوقع العرف في تصريح للصحافيين ارتفاع نسبة المشاركة في انتخابات مجلس 2013 مشيراً الى وجود اسباب كثيرة جعلته يتوقع ازدياد نسبة المشاركة ومنها ما حققه مجلس 2012 وفق مرسوم الصوت الواحد من الكثير من الانجازات خاصة الشعبوية منها.
وأكد العرف احترامه لحكم المحكمة الدستورية وامتثاله لحيثيات الحكم، مطالباً الجميع تحكيم مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخرى.
وتوقع العرف ان تجرى الانتخابات في الأول من شهر رمضان المقبل.