اكد النائب السابق محمد هايف المطيري حرص الشعب الكويتي على أهمية المصلحة الوطنية للبلاد، مبينا ضرورة المشاركة الانتخابية للحفاظ على بيت الأمة الذي هو ملك للشعب الكويتي.
وقال خلال ندوة «حماية العقيدة اولى....ام حماية الدستور» الذي نظمته تجمع ثوابت الأمة ورابطة دعاة الكويت في ديوانه في منطقة الفردوس مساء الاول من امس ان المجالس السابقة كانت لها وقفه مشرفة من المعارضة حينذاك اصدرت مجموعة من القرارات جميعها تصب في مصلحة الوطن والشعب الكويتي.
وكشف أن الحكومة لم تستفد من أخطاء الماضي وحل المجالس المتلاحقة، موضحا أنه من باب أولى ان تعالج الحكومة أخطائها وتتعرف على اسبابها وتبحث عن الحلول المناسبة لها.
واضاف أن الخلاف مع السلطة في القرارات امر وارد وطبيعي في المؤسسات الحكومية، مبينا ان كثير من دول العالم تختلف من اجل الأشياء وهذا أمر طبيعي أن يحدث في الكويت مثل غيره من البلدان.
ووصف هايف الدستور الحالي بـ «المشؤوم» ما أدي البلاد للدخول في نفق مظلم وحل عدد من مجالس الامة المتلاحقة، وليس معنى ذلك اننا ضد الدستور وإنما نختلف معه.
وقال اننا لم نترك المجلس لمجموعة قليلة او لفئة معينة من المواطنين، موضحا اننا لم نقف دون البحث عن حلول لتفادي أي صدامات أخرى لا تصب في مصلحة الوطن.
وضرب هايف مثالاً على ذلك أن الرجل عندما يغضب لا يترك منزله ويذهب.... إنما يبحث عن حلول للخروج من أزمته.
وكشف قائلا كنا نظن في السابق أن المقاطعة سوف تأتي بنتائج إيجابية وتكون ضمن الحلول المطلوبة لدى المعارضة، لكنها حالت دون ذلك من نجاحات شعبية.
وقال انه بعد حكم المحكمة الدستورية أصبحت الأبواب مغلقة أمام الحكومة، مبينا أنه يتوجب على الشعب الكويتي أن يقبل التحدي والمشاركة في الانتخابات لتحديد أهدافة وتنفيذ متطلباته.
وأردف أن أهل الكويت لم يستسلموا ولن يتخلو عن مجلسهم وسوف يشاركون بجدية حقيقية، مبيناً أن الاستسلام معناه السماح للبعض بتنفيذ أجندتهم الخارجية، ومن هنا علينا أن نشارك بقوة لوصول الأغلبية المعارضة إلى قاعة عبدالله السالم والمحافظة على بيت الشعب وعلينا ألا نسلمه لأخرون يعبثون به.
وقال أننا لا نريد أن يتكرر سيناريو ما يحدث في العراق بتسليم ممتلكاتها لأناس يعبثون بها، موضحا ان ذلك لن يحدث في الكويت لأن شعبها على قدر عال من المسؤولية والتفكير ويستطيع إيجاد الحلول لأزمته.
من جهته أكد الداعية الإسلامي الشيخ ناظم المسباح أن الدين الإسلامي وضع كل مايهم الإنسان في شتى مناحي الحياة، مبيناً ان هناك ضوابط وأصولاً متعلقة بالحاكم والمحكوم جعل الإسلام لها ضوابط شرعية ووضعت لها وصايا عدة.
وكشف المسباح أن الدستور شابته الكثير من المخالفات وليس معنى ذلك أننا ضد الدستور ولكن هناك ما يتوافق مع الشريعة وهناك ماهو مسكوت عن، موضحا انه يتوجب علينا أن نعالج القصور وأن نجد لها الحلول المناسبة.
وأضاف المسباح أن ما يحدث في الجمهورية السورية هو خير دليل على عدم اتباع الشريعة وأدخل الشعب والحكومة في دوامة لا نعرف مداها إلى أين تصل، وعلينا أن ندرك خطورة ذلك وان نتلاشى حدوث ذلك في المستقبل.
واوضح أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ضعف الأمة الإسلامية هم الحكماء وسياستهم، مبينا أن الإسلام وضع كافة الضوابط الشرعية والشروط بين الحاكم والمحكوم، مضيفا: نحمد الله أن جميع المظاهرات التي حدثت في الكويت كانت مثالاً للمظهر الحضاري دون دماء أو خسائر أخرى تذكر، وهذا الموقف يسجل للكويت.
ودافع المسباح عن شرعية الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، مبينا أن كثيراً يقفون ضده حتى لا يستطيع تطبيق الشريعة في بلاده.
وفي السياق ذاته أوضح المسباح أن واقعنا يحتاج إلى إصلاح حقيقي وهذا ما يتطلع إليه الشعب الكويتي.
وطالب المسباح المعارضة المشاركة في الانتخابات والتمثيل البرلماني الحقيقي تحت قبة البرلمان، مبينا أن المعارضة في المجالس السابقة سجلت مواقف حقيقة ودافعت عن الشريعة وتصدت لمن يتعارض منها مع المواطن الكويتي
من جهته قال الإمام والخطيب محمد ضاوي العصيمي ان القواعد الشرعية تقتضي المشاركة في الانتخابات حتى لا نسلم البلاد لفئات أخرى، موضحا أن المشاركة الانتخابية سوف تعود بنتائج إيجابية على الشعب الكويتي.
واضاف العصيمي علينا ان نجعل من الشريعة عماداً للدستور، مبينا ان مسألة اختلافنا مع الدستور لاتعني المقاطعة له او عدم المشاركة في الانتخابات.
وفي سياق متصل أكد استاذ القانون مرضي العياش أن المشكلة في تطبيق الدستور وليس في نصوصه، مبيناً ان المشاركة هي لمصلحة البلاد وعلينا ان نختار من نعتقد فيهم الخير.
واضاف العياش انني أستبعد مشاركة الأغلبية في الانتخابات، ولكن أدعو الشعب للمشاركة الانتخابية وعلينا أن نتذكر مجلس 2009 الذي كانت فيه المعارضة أقلية واستطاعت بدعم الشعب حل مجلس الامة واستقالة رئيس الحكومة، موضحا أن المقاطعة لها أهداف خفيه وأخرى معلنة.
من جهته قال ماجد موسى ان تجربتنا السابقة في عدم المشاركة أثبتت الخطأ الذي وقعنا فيه وإذا كان لدينا عتب على الأغلبية بعدم المشاركة فعليكم المشاركة لإبطال أي مرسوم لا ينسجم مع متطلبات وطموحات الشعب، مبيناً أن دور عضو مجلس الأمة من واجباته أن يواجه هذه التحديات.
وفي السياق ذاته قال طرفي سعود ان المشاركة واجبه والابتعاد لن يأتي بما لايرضي الشعب لأن المجلس المنحل كاد أن يقر قوانين لا يقبلها أهل الكويت، مبينا انه يتوجب علينا اتباع مبدأ المشاركة لردع الضرر وتلاشي الوقوع في اخطاء الماضي.
من جانبه اضاف بدر أبوذراع أن فزعتنا يجب أن تكون لبلدنا ومجلسنا المختطف، موضحا أننا لا نقبل أن نرتمي بأحضان هذه السلطة فنحن مساءلون أمام الله شرعا.
وفي سياق متصل اكد حسين قويعان ان المشاركة ضرورية في هذه الانتخابات لانها ليست موجهه ضد أحد، موضحا ان المشاركة ستكون لدرء المفاسد لذلك نحن مصرون على المشاركة لحماية البلاد وللوقوف في وجه اي مخططات للنيل من مكتسبات الشعب.
واوضح فهيد الديحاني ان المشاركة في الانتخابات القادمة أوجب لأن القضاء فصل في قضية الحكم في مرسوم الضرورة ولايوجد أمامنا إلا الانصياع إلى هذا الحكم.