
أكد مرشح الدائرة الخامسة فيصل الكندري أن الانتخابات الحالية ضمن مرسوم الصوت الواحد قضت على الفئوية والقبلية وسيفرز برلمانا صبغته شبابية، مشدداً على ضرورة دعم المرشحين من خلال المشاركة يوم التصويت واختيار الأفضل.
ودعا الكندري خلال كلمة ألقاها على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامها على شرف أبناء الدائرة الخامسة الحكومة إلى اعطاء المطالب الشعبوية أولوية مطلقة للنهوض بالخدمات المعيشية والتنموية للمواطن،
وحمل الحكومة مسؤولية توقف التنمية الذي جاء بسبب ضعف الأداء الحكومي وعدم تناغم السلطة التنفيذية مع سقف النواب، مضيفا أن بعض المتنفذين يتحملون مسؤولية تفشي الفساد لتدخلهم في سلطات الحكومة ودعمهم لأصحاب المصالح.
وأوضح أن غياب مفهوم التنمية الحقيقية عرقل انطلاقها، مشدداً على ضرورة التركيز على تنمية الإنسان باعتباره الطاقة والوقود الفعلي للنهوض بالاقتصاد، معبرا عن تفاؤله من المجلس المقبل بأنه سينجح في العبور بالبلاد من حالة الإحباط التي تمر بها.
وبين الكندري ان أبرز استحقاقين قادمين هما دعم الوحدة الوطنية و بقاء الثقة في نفوس النواب الجدد الذين سيمثلون الأمة، خاصة وأنه ستكون هناك مرحلة مفصلية جديدة في الحياة البرلمانية السياسية في الكويت لاسيما بعد ان تنحت بعض القوى السياسية عن دورها في بناء الوطن.
وقال أن المطلوب في المرحلة القادمة هو الحوار والتواصل بروح مرنة، وقبول الرأي والرأي الآخر وفق القانون والإجراءات الدستورية، والتواضع في الطرح والإقناع بالحجة وقبول السلبيات بين الأطراف، معبرا عن تفاؤله بأن المجلس المقبل سوف يتجاوز عقدة عدم تمثيل جميع القوى السياسية فيه، ولكني أرى أنه سيكون هناك تيار معارض خارج المجلس سيحاول اقتناص الفرص لزرع عدم التوافق النيابي الحكومي.
وأضاف ان التنمية يجب ان تأتي أولا عبر التنمية الاقتصادية والنهوض بالكويت الى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً في ظل الوفرة المالية التي تشهدها البلاد مع ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً واستقراره مع الأخذ بالاعتبار ان فائض الميزانية وافر ومميز، وهو ما يحقق الوفرة المالية، ويفرض علينا التخطيط الأمثل لتوظيف هذه الأموال واستثمارها بالصورة الصحيحة.
وتابع الكثير منا لا يعي حقيقة التنمية حيث يعتقد ان التنمية تنحصر على الخدمات المقدمة من قبل الدولة، بينما ان التنمية الفعلية هي تنمية الإنسان هي الثروة الحقيقية لأي أمة، وقدراتها تكمن فيما تمتلكه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على مجابهة متطلبات العصر، والتكيف والتعامل مع أي جديد بكفاءة وفاعلية عاليتين.
- واعتبر ان الوقوف وقفة المتفرج في هذا الوقت بالذات ومقاطعة الانتخابات يعتبر موقفاً سلبياً تجاه الكويت، فالصوت أمانة وينبغي ان يذهب الى الشخص الأمين، الذي يستطيع ان يتحمل الأمانة ويخدم البلد من خلال قاعة عبدالله السالم، خاصة وأن الكويت في أمس الحاجة اليوم الى أبنائها المخلصين، ليشاركوا في دفع عجلة التنمية لبناء حاضرها ومستقبلها، وهذه الأمور لا تتم الا بالمشاركة الايجابية.
وأكد المشاركة في الانتخابات اليوم هي استحقاق وطني لابد منه، فالكويت نادت ونحن لبينا النداء، وعلى كل مواطن محب لهذا البلد تلبية النداء حين يطلبه الوطن، خاصة وأن مرسوم الصوت الواحد من شأنه إعطاء الفرصة لجميع أبناء وبنات الوطن بعيدا عن المحاصصة والمحسوبية، سعيا الى تحقيق العدالة الاجتماعية، التي تعد نقطة انطلاق لجميع الإصلاحات الأخرى.
- وشدد الكندري على ان الاهتمام بالطاقات الشابة أحد الاستحقاقات، فبعدما غابت هذه القضية عن أجندة أولويات الحكومات السابقة يجب على الحكومة القادمة ان تعمل على استيعاب الطاقات الواعدة وتضع آليات لتوظيفها في إطارها الصحيح، فالجيل الجديد هو عماد المستقبل وعنصر الارتكاز الأساسي في أي تنمية، وعليه فان النجاح في استثمار طاقاته يعد خطوة مستحقة يجب ان تعكف السلطة التنفيذية على وضع آليات لها.
واعتبر ان الوضع السياسي في الكويت يتجه نحو الأفضل، في حالة اختيار وزراء أكفاء، لكن بالنسبة لي السياسة ستكون مختلفة في المستقبل، لأن هناك وجوها جديدة ستظهر على الساحة، ويجب ان تكون هناك محاسبة شديدة لأصحاب المناصب الحساسة في الدولة، ويجب ان نملك خطة لتعود الكويت كما كانت في السابق، فالشعب أعطى النائب أمانة.
وأضاف يجب على الجميع تحكيم العقل وتغليب لغة المحبة والوطنية، وتقديم مصلحة البلاد العامة على التكسبات السياسية والنفعية والشخصية، وعلى الجميع الجلوس على طاولة واحدة، بهدف مناقشة كل الامور، ومعالجة المشكلات التي كادت ان تودي بالوطن وتمزق وحدته.