
أكد النائب السابق مرشح الدائرة الثانية المهندس عدنان إبراهيم المطوع ان الانتخابات الحالية تحظي بالمشاركة الشعبية والقبلية وعودة غالبية من المقاطعين في السابق مشيرا ان هذه الفئة العائدة يجب ان تستقبل بكل ترحيب في حين أبدى انتقاده لمن يقاطعون من أجل ظروفهم وغايتهم الشخصية، داعيا الجميع الى الاحتكام تحت قبة عبد الله السالم وفقا للأطر القانونية والدستورية.
وقال المطوع على هامش افتتاح مقره الانتخابي مساء الأول من أمس بمنطقة المنصورية ان الكويت امانة في عنق الجميع باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والطائفية والعرقية وان الامن والامان تاج على رؤوس الشعب وانها تعد واحة امان يلجا اليها الجميع من كل بقاع الأرض.
وشدد على ضرورة ان تصل نسبة التغيير في التشكيلة الحكومية القادمة الى 70 في المئة وذلك بما يتوافق مع نواب مجلس الامة القادم منوها الى ان السلطة التنفيذية تتحمل مسؤولية الفشل والخلل في جميع الملفات.
وأوضح المطوع انه وكثير من النواب السابقين ينتقدون إدارة الحكومة في الكثير من المؤسسات والقطاعات، لافتا ان هذا النقد هو للأفعال وليس لأشخاص الوزراء والمسؤولين مطالبا السلطة التنفيذية بضرورة تحقيق امنيات المواطنين بشتى الطرق حتى يتحقق الاستقرار والبناء وتنطلق عجلة التنمية مشيرا الى ان ذلك يتطلب المزيد من الاستقرار الأمني وإيجاد فرص العمل المناسبة للشريحة الكبرى من الشباب وأيضا القضاء على مشكلات القطاع الصحي وتوفير السكن المناسب لكل مواطن.
وكشف ان الحكومة لم تنجح في إيجاد خطة عمل واضحة المعالم في السنوات الماضية الى الوقت الحالي متمنيا ان يكون البرلمان المقبل مجلس تحقيق نجاحات تنفيذية وليس فقط تشريعية.
ودعا المطوع جموع المواطنين الى ضرورة المشاركة في الانتخابات الحالية واختيار الاكفاء لتمثيلهم تحت قبة البرلمان بدلا من البكاء على اللبن المسكوب منوها الى ضرورة التطلع للمستقبل الأفضل للبلاد
متمنيا ان يتم اختيار القياديين على أساس الكفاءة والتميز العملي والأكاديمي وفقا لمسطرة واحدة بدلا من المحاصصة والترضيات السياسية مؤكد انه سوف يكون بالمرصاد للتصدي لأي تجاوزات تكون من قبل الحكومة فيما يخص الترقيات بكل المجالات والوزارات ومؤسسات الدولة لافتا انه لن يترك مجال امام أي من الوزراء يمكن من خلاله استغلال منصبهم القيادي للتنفيع والشخصانية منوها ان المنصب الوزاري تكليف وليس تشريف وان من يقبل بالحقيبة الوزارية على ان يتحمل مسؤوليتها وتبعاتها السياسية.
واكد المطوع انه لن يترك ملفي النفط والإسكان في حال وصوله لقبة البرلمان لاسيما وان البترول يمثل المصدر الوحيد للثروة الكويتية حيث يصل الى 95 في المئة من الدخل القومي للبلاد مشددا على ضرورة ان يكون هناك رعايا خاصة لهذه الثروة من السلطة والشعب على حد سواء.
وأضاف ان شركة نفط الكويت تعد الراعي والحافظ لهذا المصدر من الدخل حيث يعول عليها تنمية البلاد وازدهارها وكذلك توفير فرص العمل لجميع المواطنين، وزاد انه انتقد وسيظل يتصدى للتوظيف في القطاع النفطي على أساس الحزب او التيار السياسي او الطائفة.
بدورها، أكدت النائب السابق مرشحة الدائرة الاولي د.معصومة المبارك على هامش حضورها لتقديم التهنئة للمطوع بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي ان مقاطعة للانتخابات والتي يدعو لها قلة من النواب السابقين اضمحلت وتفانت وتلاشت «على حد تعبيرها» مشيرة الى ان الكويت تعيش عرس ديمقراطي بدأت تباشيره بالمزيد من التفاؤل للمرشحين والناخبين سواء وأضافت ان المقاطعة صفحة وطوت الى الابد وعلى صعيد التخوف من ابطال او حل المجلس المقبل قالت المبارك: نتمنى ان تكون الحكومة قد نظمت عملها وقامت بما يتوجب عليها فعله من التحقق بان كافة إجراءاتها سليمة مبديه تفاؤلها بالمزيد من الاستقرار في المرحلة القادمة وأردفت «انه كما تعودنا دائما نتوقع اللا متوقع».
وعلى صعيد التشكيل الحكومي المتوقع في اعقاب الانتخابات البرلمانية الحالية شددت على ضرورة ان تكون الحكومة القادمة على المستوي اللائق من خلال فريق حكومي قادر على العمل والانجاز مطالبة بضرورة ان يكون هناك اعداد من الان لبرنامج حكومي وان يكون الوزراء بمثابة فريق الأداء المتكامل والمتضامن بالعمل وليس فقط في التصويت داخل قاعة عبد الله السالم، مطالبة بتغيير الأسماء الوزارية التي اثبتت عدم قدرتها على عدم الإنجاز في المرحلة الحالية والسابقة بمن هم على قدر المسؤولية وذوي الكفاءات العالية مشيرة الى ان الامر لا يتعلق بتغيير الأسماء وانما يتطلب في المقام الأول تبديل نهج وأسلوب وأداء حكومي.