
أكد مرشح الدائرة الأولى لانتخابات مجلس الأمة 2013 صالح عاشور أن الكويت بلد يتمتع بالديمقراطية، مشيراً إلى أن هناك دماء تسيل في بلدان أخرى للوصول إلى ما وصلت اليه الكويت قبل أكثر من نصف قرن فضلاً عن ما تنعم به الكويت من أمن وأمان وحرية.
وقال عاشور من ندوته الافتتاحية بعنوان «منو اللي عافسنا» والتي أقامها يوم أمس الأول بحضور عدد من أبناء الدائرة الأولى: إن الشعب الكويتي أمام تحدٍ كبير وأمام مفترق طرق للمحافظة على الديمقراطية من خلال المشاركة والتفاعل، مشدداً على أن حضور الشعب الكويتي للانتخابات بوادر للنجاح والتحدي وانتصار الديمقراطية.
وأضاف عاشور أن الصوت الواحد نقل البلد من مرحلة الانفجار السياسي إلى مرحلة الهدوء السياسي، مؤكداً أنه لا تنمية بلا استقرار سياسي ولا استقرار سياسي بدون حكومة قوية وحكومة إنقاذ وطني ذات برنامج عمل حكومي حقيقي تكون قادرة على حل مشاكل البلاد.
وحذر عاشور الحكومة من مغبة تكرار الأخطاء التي تسببت في إبطال مجلس الأمة قائلاً: «إن تكررت أخطاء مستشاري الحكومة المتسببة في إبطال مجالس الأمة فسنحاسبها». وأضاف: «لن نسمح لحكومة تعتبر المواطنين حقل تجارب البقاء يوماً واحداً».
وأوضح عاشور أن الحكومة فشلت بالاستثمار في المواطن الكويتي و«تتحسف» على تلبية احتياجاته وحل مشاكله في حين تبعثر المليارات يمينا وشمالا. مضيفاً أننا نحن حاليا في مرحلة حكومة تصريف العاجل من الأمور وهناك وزراء غلبوا مصلحتهم الشخصية ومصالح المقربين لهم على المصلحة العامة.
وبين أنه لا استقرار لأي دولة دون وجود استقرار أمني، مضيفاً «من المؤسف أن الوضع الأمني عندنا فالتوه وحارة كل من ايدو الو ودول الجوار على صفيح ساخن وهناك من يجمع الاموال لشراء السلاح دون حسيب أو رقيب واعلانات عن شراء أسلحة وتجمعات أمام الحسينيات دون محاسبة ومسيرات غير مرخصة وهذا ضعف يشعر المواطن بالقلق».
وطالب بأن تحصل أي امرأة لا تعمل ومتفرغة لبيتها على راتب شهري بغض النظر عن عمرها، داعياً إلى وضع حد أدنى لرواتب المتقاعدين لا يقل عن ٧٥٠ دينار وصرف بطاقة خاصة للمتقاعدين تشتمل على كثير من المميزات مثلما هو حاصل في الدول المتقدمة.
وأكد أنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، موضحاً أنه سيقترح قانون يحظر على الحكومة منح أي دولة قرض أو منحة تزيد عن 100 مليون إلا بموافقة مجلس الأمة، داعيا وزير المالية مصطفى الشمالي أن يعتذر على تصريحاته التي يقول فيها عن منحة مصر 4 مليارات انه لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة.
واستغرب عاشور قيام وزير التربية نايف الحجرف بإقالة الموجهين والمدراء على خلفية قضية الغش في المدارس قائلاً: «جيد أن يقوم الوزير بمحاسبة المقصرين ولكن لماذا لم يستقيل الوزير على هذه الكارثة.. فهل الوزير شريف روما؟».
ووصف عاشور دفاعه عن المواطنين المظلومين بأنه دفاع «مستحق» مؤكداً في الوقت نفسه أن من يسكت اليوم لا يأخذ حقه والطائفي هو من يدفن رأسة في الرمل.
وفي الختام اعربه عاشور عن سعادته وشكره للحضور من أبناء الدائرة الأولى قائلاً: بالرغم من انشغالكم الا انكم لبيتم الدعوه وحضوركم اليوم هو نجاحي الحقيقي بعيداً عن المعترك الانتخابي وثقتكم محل تقدير واحترام لدي.