
اعرب مرشح الدائرة الثانية م.عادل الخرافي عن أمله بأن ترتقي الممارسات الانتخابية والسياسية في شهر رمضان المبارك من أجل تنمية الكويت وأهلها.
وقال الخرافي في تصريح صحافي مساء أول من أمس خلال استقباله المهنئين بقدوم الشهر الكريم في ديوان عائلة الجار الله الخرافي في منطقة الشامية بحضور عدد من الشيوخ والوزراء والسفراء والمواطنين إن المرحلة المقبلة تتطلب العمل وفقا للأخلاق الدينية التي جبل عليها أهل الكويت والتي تدعو للمحبة والألفة والإنسانية بين أبناء المجتمع الواحد.
وأضاف الخرافي: للأسف طغت السياسة على مناسكنا الدينية، مطالبا بضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والابتعاد عن الطائفية والقبلية والفئوية وضرورة التماسك والتلاحم، مناديا بضرورة استغلال الشهر الفضيل لتكريس مبادئ التسامح مع الآخرين.
ودعا الخرافي إلى ضرورة احترام نتائج الانتخابات مهما كانت، مضيفا: علينا ألا نختلف بسبب هذه النتائج، وليخدم كل شخص من أي موقع.
وأضاف الخرافي إن السياسة والانتخابات تأتي وتذهب إلا أن العلاقات الاجتماعية تظل مستمرة بفضل التسامح الذي نعيشه في الكويت مشددا على ضرورة استغلال السياسة لتنمية الكويت وتطويرها وتحقيق ازدهارها والمحافظة على المال العام والالتزام بأحكام الدستور والقانون واللوائح المعمول بها في كافة الجهات والمرافق بالبلاد.
وأشار إلى أنه بالهدوء والنية الصادقة الصافية تحل الأزمات والمشاكل، ولذلك علينا في هذا الشهر الكريم أن نعمل معا لأجل الكويت وأهلها الطيبين في ظل توافر جميع مقومات النجاح لأي مشروع يتم طرحه.
وبتعليقه حول اقتراح مجموعة من القضاة على الحكومة بتغيير فترة الانتخابات بحيث تصبح من الحادية عشرة صباحا إلى الحادية عشر مساء بسبب ظروف الصيام، بدلا من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء، قال الخرافي: في الحقيقة إن أي تغيير يخدم إجراء عملية التصويت والاقتراع سيكون ممتازا جدا، ولكن قد يستغل البعض هذا التغيير في تقديم طعون على آلية إجراء الانتخابات لدى المحكمة الدستورية، متوقعا أن يتم تقديم عدد من الطعون على الانتخابات، لقد اعتدنا على هذا الأمر،ولكن يبقى في النهاية أن نحترم أحكام القضاء أيا كانت.
ودعا الخرافي إلى المجلس الأعلى للقضاء ووزارة الداخلية إلى اتخاذ الترتيبات والتدابير اللازمة لأجراء عملية الاقتراع بسرعة ومرونة ويسر، مطالبا بزيادة عدد اللجان الانتخابية وتيسير عملية الاقتراع على المواطنين بحيث تستغرق عملية التصويت وقتا قصيرا، خاصة مع ظروف الصيام حتى لا يحدث تدافع وازدحام بين الناخبين، معربا عن ثقته في عدم وجود شبهات تشوب نزاهة العملية الانتخابية.
وتوقع الخرافي أن تكون نسبة مشاركة الناخبين من 50 إلى 60 في المئة، وأن تكون نسبة التغيير في المجلس المقبل 60 في المئة من نواب المجلس المبطل رقم 2
وأعرب الخرافي في نهاية تصريحه عن خالص تهنئته لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد،وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وأعضاء الحكومة والمواطنين والمقيمين والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان الفضيل آملا أن يعيده الله تعالى على الجميع بالخير واليمن والبركات.
ومن جهته قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبد المحسن الجار الله الخرافي: يحرص الشعب الكويتي على التواصل وتبادل الزيارات في الدواوين للتهنئة بقدوم شهر رمضان، وتلك العادة الأصيلة في المجتمع الكويتي تعد تظاهرة اجتماعية طيبة يغبطنا عليها الآخرون ولا أريد أن أقول يحسدوننا عليها، لافتا إلى أن التقاء أهل الكويت مع بعضهم البعض في الدواوين قد لاقى إعجاب واستحسان الزائرين من الدول الأخرى،
واعتبر أن الديوان الكويتي يعد برلمانا مصغرا تناقش فيه مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وغيرها من القضايا الأخرى، ويتباحث فيه أهل الكويت همومهم ومشاكلهم، مضيفا: إن الديوان الكويتي يتم فيه التواصل وتبادل الآراء والخبرات وقضاء الكثير من الحاجات، والتكافل فيما بين أفراد المجتمع بعضهم البعض، مبينا أن الشهر الفضيل يتميز بطابع خاص عن بقية الدول، لافتا إلى هناك الكثير من المقيمين في الكويت لا يحبون أن يقضوا شهر رمضان إلا في الكويت.
وأعرب عن تفاؤله بحل جميع المشاكل والمسائل العالقة بالكويت، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، متمنيا من الله أن يحفظ الكويت وأهلها وسائر بلاد المسلمين.