
دعا مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق يعقوب الصانع إلى ضرورة الاهتمام بشريحة المتقاعدين وكبار السن وتيسير كافة السبل امامهم.
وطالب الصانع اجهزة الدولة الحكومية وغير الحكومية بإعطاء الأولوية لذوي الظروف الخاصة من المتقاعدين كبار السن الى جانب المعاقين، وتوفير مكتب أو أكثر بهذه الأجهزة والمؤسسات لإنجاز معاملاتهم بما يناسب ظروفهم ويليق بهم حفظا لكرامتهم ليشعروا أنهم في اطار مجتمع متكامل متكافل يشد بعضه بعضا.
وقال الصانع في تصريح صحافي إن قضاء حوائج الناس من الاخلاق الحميدة التي دعا اليها دين الاسلام وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى، ما يحتاج منا ان نقف الى جانب فئة المتقاعدين وكبار السن من جيل الرعيل الأول الذين بنوا الكويت بسواعدهم في وقت كانت فيه ظروف الحياة صعبة والمعيشة قاسية، مؤكدا ان ما نعيش فيه من طيب العيشة ورفاهيتها، يرجع فضله بعد الله سبحانه وتعالى الى الآباء والاجداد.
واضاف الصانع ان الاهتمام بفئة المتقاعدين اقل واجب يمكن ان نرده لأباءنا واجدادنا واخواننا واقترح على الحكومة ونواب مجلس الامة المقبل تبني فكرة التأمين صحي للمتقاعدين لما لهذا الاقتراح من أهمية كبيرة، تكريما لهم على دورهم في النهوض بالدولة، وتسليمها للجيل الحالي، بما يضمن لهذه الفئة خدمات صحية وفق الاصول المتعارف عليها في الدول المتقدمة.
وطالب الصانع وزارة الصحة بعمل دراسة متكاملة عن مستشفيات كبار السن وفق المستشفيات المعمول بها في الخارج لمحاولة وضع فكرة انشاء مستشفى خاص بالمتقاعدين من كبار السن تتلاءم معهم ومع ظروفهم الخاصة بدلا من الانتظار في طوابير ومواعيد روتينية قد تتعارض مع ظروفهم الصحية بل وقد تعرضهم للخطر الأمر الذي يحتاج تحركا سريعا من الصحة للنظر في هذا الاقتراح.
كما دعا الصانع الحكومة الى ضرورة اعادة النظر في رواتب المتقاعدين لأنها قديمة ولا تتناسب مع ظروف المعيشة الجديدة والتي وضح فيها ان كل شيء اصابه الغلاء ليرتفع سقف الاسعار خاصة المواد الغذائية والايجارات والعقارات فوق حدود المعقول وبما لا يتناسب مع الرواتب التقاعدية الامر الذي تسبب في أن تتحول كافة الاعباء المعيشية إلى حجر ثقيل يقع على عاتق كبار السن من المتقاعدين الكويتيين.
واشار الصانع الى ان بيت كبير الاسرة باعتباره احد المتقاعدين فإنه يشهد تجمعا للابناء والاحفاد في ايام العطل والاجازات لا سيما خلال شهر رمضان وهو ما يستوجب منه القيام بضيافتهم الامر الذي يصبح حملا كبيرا عليه بالنظر الى الرواتب التقاعدية القديمة التي لم تشهد سوى القليل من الزيادات التي لم تكن على مستوى غلاء الاسعار الجنوني.
وشدد الصانع على اهمية قيام الدولة بمسؤوليتها تجاه مواطنيها الذين كان لهم السبق في النهوض بالكويت ووضعها على خريطة التنمية حتى أضحت بفضلهم دولة يشار لها بالبنان، متعهدا بتقديم اقتراح لمجلس الامة المقبل في حال الفوز بإذن الله يقضي بإنشاء مستشفى لكبار السن من المتقاعدين وزيادة معاشاتهم التقاعدية الى النحو الذي يناسب ظروف المعيشة الراهنة.