
حذر مرشح الدائرة الرابعة هايف حسين المطيري من مخطط يهدف الى السيطرة على المؤسسات الصحية من خلال خصخصتها، بعد ترسيخ قناعة لدى الناس بأن الدولة غير قادرة على ادارة هذا القطاع بالشكل الصحيح.
وقال المطيري في تصريح صحافي ان الملاحظ في السنوات الاخيرة تجاهل الدولة متطلبات الارتقاء بالقطاع الصحي، والابقاء على الكثير من المشاكل التي يعانيها هذا القطاع عالقة بشكل يدل اما على عدم الشعور بالمسؤولية، او تعمد تدهور الوضع الصحيح من اجل تمهيد الطريق امام المتنفذين للسيطرة على هذا القطاع وتسليمهم إياه بحجة تطوير العلاج وتحسينه.
ونوه بأن الحكومة وبعض المتنفذين يبدو انهم يريدون ان يمر هذا المخطط بمباركة شعبية، بعد أن يرسخوا قناعة لدى الناس بأن الخصخصة هي الحل للمشاكل الصحية، مبينا ان هذا المخطط بدأ يشق طريقة في نفوس الناس الذين اصبحوا يشعرون باليأس نتيجة معاناتهم مع المستشفيات الحكومية وتردي الخدمات الصحية فيها، ورداءة الكوادر الطبية التي يتم التعاقد معها.
وبين ان هذا المخطط شبيه بما حصل مع مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية التي عانت من التدهور والانحدار لعدة سنوات، الى ان حصلت الحكومة على الضوء الاخضر لخصخصة المؤسسة دون معارضة تذكر.
ونبه الى ان القطاع الصحي ليس مثل الخطوط الجوية الكويتية التي يمكن للناس ان يبحثوا عن بدائل اخرى عنها للسفر، فضلا عن ان حاجتهم للطيران ليست يومية كما هو الحال مع الخدمات الصحية، موضحا ان خصخصة القطاعات الصحية خطير للغاية لأنه سيضع مصائر الناس وارواحهم بأيدي المتنفذين الذين يتورعوا في رفع اسعار الخدمات الصحية بعد ان تخلو لهم الساحة، ويصبح القطاع الصحي بالكامل ملكا لهم.
وأكد المطيري أن الحكومة تملك الكثير من الحلول للوضع الصحي، في ظل الوفرة المالية التي تنعم بها البلاد، وإمكانية التعاقد مع افضل الكوادر والشركات العالمية من اجل تطوير مستشفياتنا القائمة، وبناء مستشفيات جديدة تخفف الضغط والازدحام الحاصل الان على المستشفيات الموجودة وخصوصا في الدائرة الرابعة التي لا تحتوي الا على مستشفيين هما مستشفى الجهراء ومستشفى الفروانية، يخدمان اعدادا كبيرة من المواطنين، بالاضافة الى عدد مهول من الوافدين.
ورأى ان الحل يكمن في فتح المجال للاستثمار في القطاع الصحي الخاص لكل الشركات المؤهلة وعدم احتكار التراخيص لشركات دون غيرها.