حذر مرشح الدائرة الاولى المحامي خالد حسين الشطي من الرضوخ والاستسلام أمام التكفيريين والطائفيين وضرورة الوقوف بوجه الاطماع الخارجية والالتفاف والولاء لأسرة الحكم وذلك في ندوته الختامية «سنتصدى لجمرة الفتنة» والتي عقدت الأول من مساء أمس بقاعة الزمردة في منطقة سلوي.
وقال الشطي أعتقد جازما أن الكويتيون سيجوبون بسفينة وطنهم الغالي ويتخطون أمواج الاخطار والاهوال وسيصلوا بوطنهم إلى بر الامان مستطردا: إذا كان المجتمع محبطا ومنزعج من الحالة السياسية وتكرار حل مجلس الأمة سنجد الفرصة سانحة لوجود العديد من الانتهازيين السياسيين ونواب التهريج الإعلامي وأعلم أن هناك مللا من الحياة البرلمانية في الكويت وعدم إستمرار مجلس الامة في فترته المعتادة ووجود أزمات داخلية بشكل غريب تثير النعرات الطائفية من خارج الكويت لإثارة الفتنة وشق الوحدة الوطنية التي عاشها المجتمع الكويتي.
وذكر الشطي إنجازاته في المجلس المبطل قائلا : من خلال أدائي البرلماني الراقي بعيدا عن التهريج السياسي والاعلامي وبإستخدامي لأدواتي الدستورية والقانونية قمت بتوجيه عدة أسئلة لوزارة الداخلية كان أثرها بالغا من خلال إلغاء التراخيص لزوار العتبات المقدسة في العراق ومنع الملصقات التكفيرية في منفذ العبدلي وردع إساءات بعض موظفي المنافذ للزوار ناهيك عن تحذيري لوزير الداخلية في حال عدم إحالة الدكتور عبدالله النفيسي إلى النيابة العامة خلال 24 ساعة بتهمة مخالفة قانون الوحدة الوطنية بعد إساءته للمواطنين الشيعة باستخدام كل أداوتي الدستورية وهو ماتحقق بالفعل إذ سيحاكم قريبا النفيسي أمام محكمة الجنايات بتهمة مخالفة قانون الوحدة الوطنية والإساءة لمكون من مكونات المجتمع الكويتي.
وعن تنزيه العمل الخيري قال الشطي :بعد توجيهي عدة أسئلة لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل تم إيقاف 31 مبرة خيرية مخالفة للقانون وخارجة عن الاهداف السامية التي وضعت لاجلها.
وذكر الشطي انه طالب مرات عدة وزير التربية والتعليم العالي بضرورة إلغاء المناهج التكفيرية التي تبيح القتل في مواد التربية الإسلامية بوزارة التربية بعد الإستياء الدولي الكبير من الكويت جراء استمرار هذه المناهج وتم تشكيل لجان بالفعل لإلغاء تلك المناهج وأعاهد ناخبي الدائرة الاولى في حال نجاحي بإذن الله، سأستمر في متابعتي بإلغاء تلك المناهج التكفيرية وللأسف فإن الحكومة الحالية ليست جديرة بالثقة ولا نصدق وعودها ولاتعي خطورة الإستياء الدولي من تلك المناهج.
وأضاف الشطي انه اجتمع مع وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وطالبه بمنح تراخيص لأكثر من 50 مسجداً للمواطنين الشيعة مع ضرورة القضاء على حرمان فئة من فئات المجتمع من التعيينات في السلكين القضائي والنيابة العامة.
واكد الشطي عزمه في حال وصوله مرة اخرى إلى مجلس الامة تشريع قانون لمساءلة رجال القضاء والنيابة العامة على أدائهم لأن الكويت هي الدولة الوحيدة التي لاتتحلى بمثل هذه القانون مع إتاحة الفرصة واحقية المواطنين بالتقاضي مباشرة امام المحكمة الدستورية.
وانتقد تخاذل الداخلية في مراقبة الفرعيات قائلا: في اوروبا وامريكا يعرفون ماذا يجري في الانتخابات الفرعية ووزير الداخلية لايعرف شيئا عن الفرعيات الطائفية لإقصاء المرشحين الشيعة من الوصول إلى مجلس الامة وتارة أخرى يتفرج عليها دون تطبيق القانون وعلى المواطنين الشيعة معرفة الخطر القادم عليهم من وجود مخطط إقليمي للقضاء على الشيعة إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا رغم اننا اوصلنا رسالة صريحة لو وصل عدد النواب الشيعة إلى 25 نائبا في مجلس الامة ستكون أجندتهم فقط الكويت والمصلحة الوطنية.
وأثنى على إنجازات المجلس المبطل الثاني من خلال سن قوانين الوحدة الوطنية وغسيل الاموال ودعم الارهاب عجزت عنها المجالس السابقة لوجود مواطنين يدعمون الارهاب عبر غسيل الاموال ومكافحة الفساد لايريدون لهذه القوانين ان ترى النور مشيرا إلى ان المجلس المبطل اقر 43 قانونا و100 إتفاقية دولية لم تستطع المجالس السابقة طوال 20 عاما إنجازها , وافق عليها المجلس المبطل خلال فترة وجيزة لاتتجاوز خمسة أشهر.
وذكر الشطي ان القوانين التي اقرها المجلس المبطل الثاني لن يشعر بها المواطنين إلا بعد وقوع مصيبة او كارثة ما وحينها يطبق القانون شريطة مراقبة الحكومة على أدائها وعملها في تنفيذها على ارض الواقع.
وأوضح الشطي ان قانون الإسرة أوهم البعض المواطنين انه لصالح المقترضين من خلال التهريج السياسي والاعلامي مؤكدا ان هذا القانون يساعد فئة معينة من المقترضين ولا يساهم في حل المشكلة نهائيا.
وزاد الشطي: سنتابع قوانين جديدة تنصف المرأة الكويتية الموظفة والمتقاعدة وربات المنازل والارامل والمطلقات وتكريس مبدأ المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة في الحقوق التي كفلها الدستور الكويتي.
وخلص الشطي قائلا: سنحافظ على أسرة الحكم ولن نستسلم امام المخططات الخارجية لإثارة الفتنة في الكويت وجميع المؤامرات على الكويت سيهزمها أهل الكويت الشرفاء لأن الله معنا ولن نسمح ابدا بجمرة الفتنة الخارجية بالوصول إلى الكويت.
