
اكد مرشح الدائرة الرابعة احمد المهمل انه بعد تحصين مرسوم الصوت الواحد يجب علينا جميعاً المشاركة في الانتخابات القادمة موضحاً انه من الممكن تعديل عدد الاصوات في المجلس القادم لصوتين او اربعة.
واضاف خلال ندوته التي اقامها مساء امس الاول في الجهراء ان من الاسباب التي دعته لخوض الانتخابات هو الوضع المحلي والصراع السياسي الحاصل من الحكومة وبعض اعضاء مجلس الامة السابقين الذي أدى لضرر واضح على الكويت.
وقال المهمل ان من الامور السيئة التي أثرت علينا بسبب الاحداث السياسية خرجت لنا الطائفية والعنصرية والقبلية وتقسيم المجتمع مضيفاً انه قبل عشرين عام لم تكن لدينا هذه التقسيمات التي فتكت بالمجتمع ولا يستخدم ذلك سوى المتطفلين ولا يحب للكويت الخير.
ولفت الى ان الفساد والرشوة والمال السياسي هي التي ادت الى تفرقة المجتمع مضيفاً ان بعض التجار وبعض السياسيين اصبحوا ينظرون الى المادة ولا يهتمون بالوضع الاجتماعي وأهمية تماسكة، كما ان بعض المشاكل الاقليمية لها تأثير واضح على مجتمعنا مبيناً ان ارتفاع أسعار البترول العالمية مما جعل لدينا فائضاً نحمد الله عليه ونتمنى ان يديمه علينا، ولكن البعض سيطر عليه الجشع والمصالح الشخصية التي طغت على مصلحة الكويت لديه مؤكداً انه يخوض هذه الانتخابات من اجل المحافظة على الكويت ووضع مصلحتها فوق كل اعتبار.
واشار الى كويت الستينيات من القرن الماضي التي كانت تسمى عروس الخليج والان صبحت في مؤخرة الركب والتقدم متسائلاً عن دور السلطة التنفيذية وماذا قدمت للكويت من مستشفيات وطرق وبنية تحتية والاسكان طوال الفترة الماضية، حيث انها تستطيع انجاز كل المشاريع خلال فترة زمنية لا تتجاوز الخمس سنوات في ظل الوفرة المالية والاراضي والكفاءات.
واعلن المهمل عن أنه سيتعامل مع الحكومة في وصولة الى قبة عبدالله السالم من منطلق قوة وليس ضعف وإخلاص لمصلحة الكويت رافضاً ان يكون من أهل المال السياسي لان من يقبل على نفسه ان يتعامل بهذا المال يدخل الى المجلس ذليل ومنحط ولا يستطيع قول كلمة الحق مؤكداً انه لا يقبل ذلك على نفسه وسيدخل المجلس حر أبن حر.
واكد الدائرة الرابعة تتحدى المال السياسي وستخرج رجالاً لا يخضعون للحكومة ولن يؤثر فيها بيع الذمم الذي يتم بين البائع والمشتري لأنهم في النهاية يبيعون وطنهم، ولن تفرحوا ابداً او تأثروا على النتائج وتعلمون جيداً ما هي مخرجاتهم، وهي قادرة على ان توصل رجال بهم خير.
ولفت الى انه لا مانع من يد العون الى الحكومة ونبذ الخلافات كلها من أجل الكويت ولكن اذا اخطأت فإننا سنقوم بتقويمها وان استمرت فإن كرسي المحاسبة هو المنصة مضيفاً «ولن نخضع للمغريات سواء كانت مالية او مركزية او معنوية من اجل المحافظة على سمعتي وسمعة من اعطاني صوته».
وقال المهمل ان المجلس السابق سعى الى حل مشكلة القروض ولكن وزير المالية رفض ذلك وتعذر بالعجز بالميزانية والتكلفة المرتفعة، وفي الامس القريب يقول «انه لا يصوت يعلوا على صوت الحكومة»، وهو احد المؤزمين ومن اعطاء الحق بالتصريح بهذه الطريقة واستفزاز الشعب حيث انك تعارض حل مكلة شريحة كبيرة من ابناء الكويت.
واضاف ان التبرع الى مصر وغيرها هي سياسية خارجية نعتز ولا نتدخل فيها ولمصر دور كبير إبان الغزو العراقي الغاشم ولها دورها ايضاً في الوطن العربي، ولكن يجب ان نهتم بأبناء وبنات الوطن من المقترضين وان لا نتعذر بالميزانية وغيرها خاصة وان التصريح الاخير للوزير كان مستفزاً جداً.
و ما يردد عن فصل بعض الاخوة من غير محددي الجنسية والخليجيين وابناء الكويتيات بأعداد هائلة، قال المهمل لوزير الدفاع «قطع الاعناق ولا قطع الارزاق، وهؤلاء لهم حوبة ولا تقطعوا ارزاقهم فهؤلاء خدموا الكويت بشرف وامانة وخاصة في الغزو العراقي الغاشم فمنهم من استشهد ومنهم من اصيب في سبيل الوطن فأتقوا الله فيهم».
ودعا الى العدل والمساواة في كل شيء بين المواطنين الكويتيين كي لا يفقد المواطن الثقة في الحكومة لافتاً ان الشعب الكويتي من أطيب الشعوب والذي وقف وقفة واحدة خلال الغزو وعبر عن وحدته الوطنية بعيداً عن التفتيت المجتمعي الحاصل الان معبراً عن حاجتنا الى هذه الوحدة في هذه الاوقات للمحافظة على الكويت والنهوض بها وتنميتها وجعلها من الدول المتقدمة التي تواكب التقدم.