هنأ النائب عادل الجار الله الخرافي سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك على عودته مرة أخرى لرئاسة الحكومة، مثمنا تجديد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الثقة في المبارك مرة أخرى لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة.
ودعا الخرافي خلال حفل الاستقبال الذي أقامه مساء أول من أمس في ديوانه بمنطقة الشامية سمو رئيس الوزراء إلى اختيار حكومة كفاءات وطنية وتشكيل وزارة ذكية قادرة على تنفيذ التنمية بشكل سريع لها برنامج عمل قابل للتنفيذ على أرض الواقع، تستطيع مواجهة الأزمات، ولديها المرونة في تحقيق أولويات الشعب الكويتي وحل المشاكل الآنية التي تهم المواطنين من حيث العمل على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات التعليمية والإسكانية والصحية والمرورية وتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة واستقطابهم وتنمية مهارات في مجالات العمل المختلفة، لافتا إلى التنمية البشرية للشباب هي الأساس المهم جدا في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع الكويتي.
و لفت الخرافي إلى أن من أهم أولوياته حل مشاكل المواطنين والنظر بطريقة أكثر جدية إلى همومهم وتخفيف المعاناة من على عاتقهم، مؤكدا أن تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية على رأس أولوياته، موضحا أنه لن يدخر جهدا بالتعاون مع زملائه النواب في تحقيق طموحات المواطنين وتشريع القوانين التي تصب في المصلحة العامة والتي من شأنها تحقيق الرغبة الأميرية السامية في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وتجاري عالمي.
وقال الخرافي لا خير فينا كنواب ولا في أعضاء الحكومة إذا لم نسع بكل ما أوتينا من قوة لحل مشاكل المواطنين التي طال حلها علاوة على تشريع القوانين التي تنفع الكويت وأهلها والتي ظلت لفترة طويلة حبيسة الأدراج بسبب التعطيل والأزمات السياسية المتكررة التي حصلت في السنوات الأخيرة. ونادى الخرافي بضرورة تعاون الوزراء مع النواب موضحا أنه يجب التكاتف والتعاون بين أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية لصالح البلاد والعباد. وأعرب النائب المهندس عن خالص سعادته بفوزه بالمركز الرابع في الانتخابات البرلمانية بنظام الصوت الواحد في نسختها الثانية، مضيفا: الحمد لله هذا من فضل ربي مقدما كل الشكر والتقدير لكل من منحه صوته من أبناء الدائرة الثانية،مشيرا إلى أن الكويتيين جبلوا على الممارسة الديمقراطية الحقيقية لافتا إلى أن الديمقراطية هي الحصن الواقي لاستقرار البلاد والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. وأشاد الخرافي بنزاهة العملية الانتخابية وإجراءات الاقتراع وشفافيتها، خاصة وأنها خضعت لرقابة فرق من الشفافية المحلية والدولية، مثمنا في الوقت ذاته الدور العظيم الذي قام به أبناء الدائرة الثانية في المشاركة في الإدلاء بأصواتهم، مؤكدا أن أكثر نسبة للمشاركة في الانتخابات كانت للدائرة الثانية، مكررا شكره لكل من سانده وآزره ومنحه الثقة الغالية التي يعتز بها. وطالب الخرافي بضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والابتعاد عن الطائفية والقبلية والفئوية وضرورة التماسك والتلاحم بين أبناء الشعب الكويتي مناديا بضرورة استغلال الشهر الفضيل لتكريس مبادئ التسامح مع الآخرين، مبديا تفاؤله بتركيبة المجلس الحالي، مطالبا الجميع سواء كانوا نوابا أو وزراء إلى وضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار والابتعاد عن الأمور الشخصانية أو تصفية الحسابات والارتقاء بلغة الحوار الديمقراطية.