
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان استطلاع الرأي أداة استرشادية وجزء من اجتهاد مبنى على التشاور مع مجموعة من النواب لوضع آلية تحقق الانجاز المطلوب من الشعب الكويتي .
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمجلس أمس، بمناسبة اعلان نتائج استطلاع أولويات المواطن، أن الجميع يعلم ويعرف أن مشاكلنا كثيرة ومطالبنا أكثر لكن المنطق يفرض علينا أن نكون واقعيين لأن طموحاتنا كثيرة وتفوق جهازنا التنفيذي بمراحل ولا سبيل لحل كل المشاكل وتحقيق كل المطالب في آن واحد .
واستطرد قائلا: بمراجعة تجارب دول العالم الثالث التي تقدمت وحققت انجازات مثل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية لاحظنا أن أحد أهم ركائز النجاح كانت في التركيز وتجزئة القضايا حسب القدرات المتوافرة وتقسيم العمل إلى مراحل ومحطات واضحة .
وعرض الغانم النتائج الرئيسية للاستطلاع التي قامت به الأمانة العامة بمجلس الأمة بالتعاون مع الشركات المتخصصة والذي حدد ثلاثه قضايا رئيسية هى على التوالي الإسكان والصحة والتعليم، وزاد بقوله « لو كان أي فصل تشريعي سابق ركز على قضية محورية ونجح في حلها لكنا اليوم بلا مشاكل» أما اليوم فهدفنا أن نختار قضية محورية رئيسية تكون عنواناً لدور الانعقاد القادم .
وبين الغانم أن ذلك لا يعني ترك أو اهمال القضايا الأخرى وأن يمارس النائب دورة الرقابي والتشريعي، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك التزام تجاه القضية المتفق عليها من النواب كأولوية .
وأضاف الغانم « تعلمت من تجاربي المتواضعة في الفصول السابقة أننا إن أردنا تحقيق كل شيء في آن واحد سننتهي إلى تحقيق لا شيء ».
ونوه بأن الاجتماع التشاوري الأول للنواب سيعقد يوم الثلاثاء من الاسبوع المقبل الموافق 24 سبتمبر الجاري ، وستكون الخطوة التالية بعد أن يختار النواب عنوان دور الانعقاد القادم وبقية أولوياتهم ، هو الاجتماع مع الحكومة والاتفاق على تلك الأولويات .
وزاد أن كل هذه الأنشطة ما هي إلا أعمال تحضيرية لدور الانعقاد القادم ستعرض على المجلس لاعتمادها أو التعديل عليها إن رأى ذلك، مشيراً إلى أن الحلول لا تأتي بالتصريحات ولا نكتفي بالتشريعات إنما بعمل جاد على أرض الواقع يلمسه المواطن .
وشدد الغانم على أن عنوان دور الانعقاد المقبل سيختاره النواب بعد أن نعقد عدة لقاءات تشاوريه ونضع تحت نظرهم نتائج الاستطلاع وأولويات اللجان وآراء بعض الجهات المختصة والمعنية ثم يقرر النواب ما يرونه مناسباً .
وختم الغانم مؤتمره الصحافي بإبلاغ النواب ببرنامج الجولات الميدانية للمشاريع والمرافق العامة للدولة والتي ستبدأ يوم الخميس المقبل بزيارة مشروع جامعة «الشدادية» وأن هذه الزيارات الميدانية ما هى إلا جزء من الدور الرقابي وتشجيعاً لإخواننا وأخواتنا العاملين في هذه المشاريع ورسالة بأننا «لن نجلس في برج عاجي» بل سنكون قريبين من الأحداث ومن كل ما يهم المواطن.
من جانبه، تطرق أمين سر مجلس الأمة يعقوب الصانع للقضايا الثلاث التي كانت محل اهتمام وإجماع جميع الفئات العمرية وآراء الناخبين في جميع الدوائر الانتخابية وهي الاسكان والصحة والتعليم ، موضحاً أن من المهم لدى عضو مجلس الأمة أن يستند على جوانب علمية واحترافية حتى يستطيع ان يسترشد ويقوم بدوره وفق اسس واضحة .
وأكد الصانع بأن 82 في المئة اتفقوا على أهمية أداة الاستطلاع في التوصل للحقائق وفق منهج علمي ، مبيناً أن الجهات التي شاركت في عمل الاستبيان هي الأمانة العامة لمجلس الأمة ومركز الآراء الخليجي لاستطلاع الرأي ، وشركة أبسوس ، وشركة أنظمة صلاح الجاسم .
وفي الختام وجه كل من رئيس مجلس الأمة وأمين السر الشكر لكل من شارك في انجاز هذا العمل وفي مقدمتهم الأمانة العامة لمجلس الأمة والعاملين بها .
في سياق أخر، استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مكتبه بمجلس الأمة السيدة مريم عيسى بوشهري والتي قدمت التهنئة للغانم لنيل ثقة زملائه النواب أعضاء مجلس الأمة بالفوز بمنصب رئاسة المجلس.
يذكر أن بوشهري قد حصلت على الإجازة الجامعية من كلية العلوم في التخصص إحصاء وبحوث عمليات وتخصص مساند في الاقتصاد من جامعة الكويت، كما حصلت على خبرات متعددة في جهات مختلفة كان من أهمها ديوان رئيس مجلس الوزراء ومستشارة تدريب و إعلام باتحاد العقاريين ومستشار علاقات عامة وإعلام في جهات عديدة .