سهر والليل يستنزف عروق الذكريات شعور
تعب يشعل تباريح الحنين ويرفض اخمادي
ظلامٍ ما يبشر بالسبات ولا ينز بـ نور
وأنا اللي ما معي غير القصيد وهاجسي حادي
وأنا مابين تيه الذكريات وهمي المقبور
أدور في ركام الأمس عن تاريخ ميلادي
يـ حادي هاجسي بين الغياب ورغبة الجمهور
انا مدري من المجني عليه ومنهو البادي
هقيت إني ملكتك ما هقيت إن الاماني بور
وتلحفت الحنين ولا قويت أقوى على جهادي
أحبك كثر ما شعري على طرق الحزن مجبور
وأحبك كثر ما داعب خيالك لذة سهادي
عطيتيني من غيابك مكان الشاعر المشهور
وانا اعطيتك من أغلى ما ملكت بـ ورثة أجدادي
لك الله من تركتيني هذاك الممحل الممطور
أمر بـ ساحة اهل الشعر مثل الضايع / الغادي
تهجيت الوجيه ولا لقيت اللي حياه يثور
وضعت بـ وحدتي مدري غديت بـ وحشة الوادي
أغيب ارتب احساسي وادور للقصيد حضور
وأجي هاك البسيط / المستهيد / المزعج / الهادي
لك الله من ثلاث شهور واكثر من ثلاث شهور
وأنا كني غريب وغربتي في حضرة بلادي
وداعاً للدروب المتعبه والخاطر المكسور
وداعاً للحنين اللي يغيب فـ وجهه رقادي
توطنت الغياب عن الحضور ونوره المنشور
لذا سجيت رجلي بالظلام وبعلن بعادي
انا العادي مابين المترفين ونظرة المغرور
وأنا المغرور مابين البسيط وهقوة العادي
سكوتي ميزتي وأبسط عيوبي حظي المعثور
وخصمي دمعةٍ تفضح شعوري لحظة أعيادي
كفاني إني رحلت ولا رحلت الشاعر المغمـور
عشان أرجع مثل ما لازم أرجع لحظة إيجادي
عبدالله فليج