العدد 1441 Friday 21, December 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
تأييد نيابي وشعبي كبير لـ«الحوار الوطني» إسقاط «الفوائد» يتصدر الأولويات النيابية الصحافيون البرلمانيون يثمنون قرار الراشد بإبقائهم في مقاعدهم الخالد: قمة خاصة في الرياض لبحث «الاتحاد الخليجي» «الكويتية»: إسقاط الدعاوى القضائية ضد الخطوط العراقية «التجارة»: ضبط 12 طناً من اللحوم الفاسدة «الإعلام»: إلغاء ترخيص إحدى القنوات لمخالفتها للشروط «الأمم المتحدة»: القتال في سوريا.. طائفي مصر: تراجع النائب العام عن استقالته .. أزمة جديدة هولاند للجزائريين: الاستعمار الفرنسي كان ظالماً ووحشياً اليمن: الرئيس يعزل «فلول» صالح من الجيش الراشد: عودة صحافيي البرلمان الى مكانهم المخصص نواب: قرار إغلاق «اليوم» يجب أن يكون منسجماً مع القانون دشتي: سأطالب بلجنة تحقيق لبحث تجاوزات جسر جابر عاشور يسأل عن شركات بث الفضائيات المحلية والدولية عسكر: تمادي «الداخلية» في وقف جنسية زوجات الكويتيين غريب ومرفوض حماد لوزير النفط: ما قيمة عقد شل ومقدار المبلغ المصروف فيه؟ الصالح يطالب بخفض سن تقاعد المرأة العاملة الخالد: دول الخليج «مهتمة» بتنفيذ الاتحاد وستبحثه في قمة خاصة بالرياض وزير الإعلام: نعول كثيراً على الشباب في النهوض بالعمل الثقافي وزارة الإعلام تلغي ترخيص إحدى القنوات الفضائية «الكويتية» تسقط الدعاوى ضد الخطوط الجوية العراقية مبارك الدعيج : المسؤولية لا تتجزأ.. بواجبنا وعلينا جميعا أن نشعر تجاه بلدنا وزارة التجارة تضبط 12 طناً من اللحوم الفاسدة «الأشغال»: تحويلة جديدة عند تقاطع الدائري الثاني مع جمال عبد الناصر.. غداً الجامعة توقع اتفاقية تعاون بحثي مع مؤسسة الأبحاث البلجيكية IMEC فريحة الأحمد تفتتح معرض «منحوتات في الهواء» «العاصمة التعليمية» أقامت احتفالية «الجودة سبيلنا والتميز هدفنا» الأمانة العامة للأوقاف دعمت لجنة «ورثة الأنبياء» بـ10 آلاف دينار الكندري: نجاح كبير لـ«أترجة القرآن» وإقبال متزايد من مختلف الشرائح العمرية 1500 طالب يشاركون في حملة «إنقاذ سواحلنا بساعة» لتنظيف الشواطئ إطلاق أضخم وأول دراسة شاملة عن «التهاب المفاصل الروماتيزمي» في الكويت «الهلال الأحمر» اختتمت ورشة حول تغيير سلوك العنف لدى الشباب ريال مدريد و المان يونايتد..نهائي مبكر علامة استفهام حول موقف العنزي خماسية قدساوية أحبطت الثورة الشبابية فليطح : إقبال الكوادر الشبابية فاق التوقعات وسنعمل على تكثيف الدراسات الرئيس الإقليمىللأولمبياد يدعم «رحلة الأمل» ويبحث مع الجزاف دعم ذوى الاحتياجات الخاصة فرنسا تعترف بلسان رئيسها: استعمارنا للجزائر.. ظالم ووحشي الأمم المتحدة تقرع الأجراس: الحرب السورية... طائفية كرة ثلج هجوم بنغازي تتدحرج .. وتطيح بقيادات في الخارجية الأمريكية السودان: البرلمان يعتمد موازنة 2013 .. على وقع الأزمة العقوبات الدولية تلاحق إسرائيل.. بسبب المستوطنات البورصة: أعلى سقف للسيولة بـ57 مليوناً محللون: عمليات جني الأرباح سيطرت على تداولات بورصة الكويت الأذينة: عقد مع «زين السعودية» بـ315 ألف دينار وزير التجارة: مشاورات لدعم التعاون والعلاقات التجارية مع مصر الشايع: النتائج السنوية للبنك التجاري ستشهد تحسناً تغـــريـــد موتٍ .. وميلاد ! تحت شعار «البحرين حلوة بأهلها» الارض بتتكلم شعبي يمكن على جرحك تمون مــختطفات للنصر  جولات الآن لم نشكل الواقع فلن تشكلنا الأسطورة ..! الشعر السياسي.....ثورة أدبية تفيض دماً خانق العبرة ... الشاعر محمد حسن حمزة الخالد : الكويت وقطر .. تاريخ وعراقة ومصالح مشتركة قطر تحتفل بالعيد الوطني الـ41.. إنجازات تخطت الطموحات «وجدة» السعودي.. «مُهر» دبي السينمائي محمد حماقي .. شائعات قليلة ونجاحات كثيرة

مقامات

الآن لم نشكل الواقع فلن تشكلنا الأسطورة ..!

أميلُ  إلى تكذيب تاريخ العرب البطولي في عصر ما قبل الإسلام و العصر القبلي في السنين الأربع مئة الأخيرة لأني مؤمن بقياس التاريخ بمقاييس عقلية تُبْنى على المنطق و ما يمكن حدوثه وما لا يمكن..! وكل ما ينافي المنطق أجد فيه رائحة الوضع الزائف ..! و ميلي هذا ليس من باب التطاول ولكنّه شعور طبيعي مع دور العاطفة العربية في تغيير معالم التاريخ  الحقيقية ..! فكثير من القصص البطولية في إرثنا العربي هي أقرب إلى النمط الأسطوري الذي لا يمت لواقع البشر بصلة ، وما وضعت الأسطورة إلا كمتنفس يهرب فيه الناس من واقعٍ مُرٍّ يخرجون فيه أنفسهم من حقيقة الذل والهوان التي يعيشونها ، و دائماً و أبداً عصور الجهل والضعف تعتبر أرض خصبة لظهور الأساطير الشعبيّة ،حتى أدعم توجهي هذا سأذهب بكم إلى شخصيّة خلدها التاريخ العربي كفارس و شاعر لا يشقُّ له غبار لأقيس بالطريقة التي تحدثت بها عن واقعية سيرة هذا المُخَلّد في الموروث العربي .. فأنا أميل إلى أسطورية البطولة لفارس بني عبس “ عنترة بن شداد “ و ميلي هذا قائم على معاير عرب الجاهلية و أسسهم الاجتماعية و تصنيفهم الطبقي .. فمنطقياً مع تلك الدائرة الاجتماعية الضيّقة جدّاً لا يمكن بأيّ حالٍ من الأحوال أن تكون الفرصة متاحة لشخص بظروف عنترة بن شداد ووضعه الاجتماعي إن يشق صفوف الأبطال ليكون من الشواهد الأولى في تاريخ بطولة العرب ..! فهل يعقل لعبدٍ في العصر الجاهلي أن يتمثل الصفات البطولية ..؟! وحتى مع قوله صلى الله عليه وسلم : “ ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة “ فهو حديثٌ سنده منقطع بسقوط راوي ٍ أو أكثر .. فليس من الضرورة إن يصح هذه القول عنه صلى الله عليه و سلم ..! ولاحظوا أنّي تطرقت لشق البطولة في شخصية عنترة و لم أتطرق لشق الشعر .. لأني أحفظ حق الشاعرية لكل الأجناس فقد يكون عنترة الشاعر له واقع ، أما عنترة البطل فهو أسطورة ينفي المنطق واقعيتها ..! وليمتد الحديث إلى أكثر من هذا فأنا أعلن صراحةً أنّي لا أثق كثيراً بالبطولة العربية الشعبيّة .. و بالأخص تاريخ القبائل العربية في العصور الأخيرة ..! لأن قياس المنطق لا يتوافق مع العاطفة و كلنا يعلم أنّ تاريخ القبائل ما هو إلا رواية لم توثق بمخطوط بل تم نقلها شفهياً بتأثير عاطفي كبير و العاطفة تلغي تمامً الحقيقة .. فكل ما في هذا الإرث قصص و قصائد ينقطع سندها فتجد الواحدة منها تنسب لأكثر من شخص و لأكثر من قبيلة فلا تدري أين الحقيقة ..! حتى أنّ بعض قصص أبطال القبائل فيها تطاول على التاريخ الإسلامي بشكل سافر و خيرُ مثال لهذه التطاول قصة فارس إحدى القبائل و شاعرها و أميرها الذي وقع في الأسر عند الأتراك و بعد إن دارت رحى معارك و إذا به يطلب من سجّانه أن يفك قيوده ليشارك في المعركة و فعلاً كان له ما طلب و أبلى بلاءً حسنا و كانت مكافأته أن أطلق سراحه .. أليست هذه القصة شبيهة بقصة “ أبو محجن الثقفي “ ..؟! الذي بسبب الخمر قيّد في معركة القادسية و مُنِع من مشاركة المسلمين في القتال و بعد أن طلب فك قيده ليشارك في القتال سرّاً كانت المكافأة بإطلاق سراحه من قبل سعد بن أبي وقاص  ..! و لكن يا أصدقاء ألم تلاحظوا أني أتحدث عن التاريخ و لم أتطرق للواقع المعاش هذه الفترة ..؟! كان حديثي بهذا الشكل لأني مقتنع تماماً بأننا لن نشكّل شيئاً في تاريخ العرب القادم سواء أكان هذا التاريخ واقعي أم أسطوري ..! فانعدام أسس البطولة في الواقع الذي نعيشه و اعتبار السلامة مكسب حقيقي كفيلٌ بأن ينهينا من خارطة الذكر و الذكرى “ البطولية “   مع لحظة النفس الأخير الذي نتنفسه ..! أما شق الخلود الشعري فلا أتوقع أن هناك من يستحقه من شعراء هذا الجيل  لميلهم إلى الأغراض اللحظية التي تنتهي مع انتهاء الحالة التي تمثلها سواء أكانت هذه الحالة للشاعر أم للمتلقي ..؟! فلا خوف على حقيقة التاريخ ولا أسطوريته من هذا الجيل فالعيش على الهامش سبيل إلى ولوج فضاء العَدَم ..!

 فواز بن عبدالله
Fawaz11100@hotmail.com

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق