عهدي بها قدّام تلبس عبايه
وأنا بعد قبل البس شماغ وعقال
طفلين نتهجّى حروف البداية
الله ياماأجمل سواليف الاطفال
كانت لنا في كل شارع حكايه
وكنّا نقول علوم ماهيب تنقال
وكنت اتقاسم مامعاها معايه
من “عسكريم” التوت.. للعلك ابوريال
وكانت بعكسي شاطره في القراية
تقرأ جزء عمّ وطه والانفال
وأنا لك الله من مواري غبايه
مدري ابو نقطة هو الذال او دال
وكانت لابويه تشتكي من شقاية
وتعلّمه كيف اربط الباب بحبال
ياما على ظهري كسر من عصاية
يقول لي:خلّك وأنا ابوك رجّال
وامي تقول:ادع لولدك الهداية
خوفي تصيبه كثرة الضرب بهبال
لاشفتها مع اول الدرب جايه
مدري أنا اللي ملت ولاّ الوطا مال!
احسّ قلبي يرتجف في حشايه
ماكنّه الاّ الضيف لاهزّ فنجال
ياما عن”السّعلي” تخبّت ورايه
لاخوفوها فيه ثم شافت ظلال
تقول : خلّك يا محمد معايه
واسّتأنس العب عندها دور الابطال
وآغار حتّى من عيون اصدقايه
لاطالعوها قلت:تكفون ياعيال
محمد النفيعي