تعودنا بالمفهوم العربي أن تكون كل المحاكمات غير عادلة !! وهذا هو عهدنا كشركاء متضررين من السلطة السياسية أو الشرعية على الأقل !! ففي حقيقة الأمر نحن لا نتعامل مع أنظمة وقوانين بقدر ما نتعامل مع أمزجة !! ومتى ما كان التعامل مزاجي فحتى العدل لا يفهم على أنّه عدل بقدر ما يتعامل معه الطرف المستفيد كمستوى من الحظ الجيّد الذي لعب دوره ليكون الحكم النهائي في صالح الطرف المحظوظ ..! ولأننا نتعامل مع فكر سلطوي بهذا المستوى بالتحديد فعلينا أن نعتمد أنّها ثقافة سلطان ومثلما ذنبه يعم من هم بسلطته فأيضًا قوله وفعله و حتى غباؤه !! و أظنه السر في كوننا كمجتمعات يستفحل فينا الغباء ..! وحتى لا أخرج عن الاهتمام في هذا الحديث وأجدني وراء الشمس ..! فلو ركزتم معي في محاكمة التجارب باختلاف مستواها الإبداعي وحتى لو لم تكن إبداعية ؛ آلا تستشعرون أنها محاكمات غير عادلة ؟! بل تتجاوز ذلك إلى مستوى عالي من السذاجة !! ويحدد لكم القصد هنا السؤال : هل الحكم “ شايف نفسه “ يرتبط بالتجربة أم بصاحبها الإنسان ..؟! ولا تهمشوه فكثيرٌ من التجارب زج بها في سجون التهميش بتهمة ( شايف نفسه ) !! وقرائن هذه الحكم أن المشهور لم يتعامل مع جمهوره في يوم بالأخذ والرد على سبيل المثال ..! فتخيلوا لو أن المشهور على خلاف مع زوجته تلك اللحظة و نفسيًا هو غير جاهز لبروتوكول التعامل مع كم و كيف النّاس الذين يتتبعون أثره !! فهل هذا مبرر أن نلغي تجربة ( الشايف نفسه ) ونهمشها بحكم نهائي لا يتعلق أبدًا بمعايير تحكيم التجربة ؛ كتجربة معزولة عن سمات صاحبها الخَلْقية و الخُلُقية ؟! و للأسف هذا الذي تناولته لكم هو أصل قبول التجارب من عدمها !! و أساس التعاطي مع التجارب أو تهميشها ..! ببند لا يتعلق أبدًا بمعايير وأسس التجارب !! لذلك أطالبُ باعتبار كل صاحب تجربة ضمن الأموات حتى نتخلص على الأقل من التركيز على الإنسان لنصدر حكم نحقق فيه بعض العدل للتجارب بدل تلك المحاكمات الساذجة ..!
فواز بن عبدالله
Fawaz11100@hotmail.com