العدد 1475 Friday 01, February 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
عطني وعد العالم يشهد للكويت: إنجاز «المانحين» تاريخي وغير مسبوق حصول الكويت على المركز الأول في حرية الصحافة تتويج لديمقراطيتها الفزيع: استجواب «القروض» للشمالي منتصف الشهر الجاري «الناتو»: استضافة الكويت لـ «مبادرة اسطنبول» تعميق للعلاقات إسرائيل تعمق الأزمة السورية بقصف ريف دمشق «نفط الكويت»: لا صحة لوفاة مواطن ومواطنة بجرثومة قاتلة «الداخلية»: خط ساخن للأعطال والازدحامات المرورية «التربية»: افتتاح 4 مدارس جديدة في «جابر الأحمد» العام المقبل الجامعة: اختبارات القدرات الأكاديمية 13 أبريل أخو بتلة ومخباط يربحان كأسي شركة زين للاتصالات في الجهراء سفيرنا بالبوسنة للمستثمرين: توخوا الموضوعية في الوعود الأزرق باشر تدريباته في بانكوك .. والقلاف انضم للفريق اتحاد التنس يولم للوفد التايلندي الدرويش يشيد بمبادرة صاحب السمو بإتباع هذه الرياضة إلى الديوان الأميري توغو تطيح بالأمل الأخير للعرب فرحة الريدز تضيع أمام طلقات المدفعجية المفاجئة الحسم يتأجل لـ«الكامب نو».. في كلاسيكو الكون الفزيع: استجواب وزير المالية في منتصف الشهر الجاري إسرائيل تشعل المنطقة... وتستبق الجميع بالتدخل العسكري في سوريا مصر: «الأزهر» يدخل على خط الأزمة حقناً للدماء عسكر يقترح تخفيف المدة الزمنية للحصول على قرض توسعة وترميم السكن الخاص الشمري: استضافة الكويت لمؤتمر المانحين رسالة إنسانية رسمها صاحب السمو مالي: مجلس الأمن يبحث إرسال قوة سلام دولية .. وباريس تدعو السلطات للحوار مع الشمال طهران تواصل تحدي الأسرة الدولية .. وتعلن زيادة عمليات التخصيب الأمير يشكر الوزراء والجهات الحكومية التي ساهمت في إنجاح مؤتمر المانحين البورصة ارتدت الأخضر ... مجدداً المعوشرجي: تكريم حفظة كتاب الله اعتراف منا بفضلهم ومكانتهم اتجاهات: الأداء النيابي يرتفع إلى أقصى معدلاته خلال الأسبوعين الأخيرين العتيبي: نجاح المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا إنجاز يسجل لسمو الأمير 2.810 مليار درهم صافي أرباح «أبوظبي التجاري» حصالة « الوطني» تجول العالم عايدة السالم: نسعى إلى إذكاء التنافس بين الجهات الحكومية والخاصة لتقديم أفضل الخدمات المعلوماتية الجامعة: اختبارات القدرات الأكاديمية للقبول 13 أبريل مزاين الأغنام والماعز يودع فعاليات مهرجان الموروث الشعبي «الإعلام» تنظم جولة إعلامية خليجية في شركة نفط الكويت بوخضور : مكاسب قياسية للنفط عشية اجتماع «الفيدرالي الأمريكي» الكويت نالت المركز الأول بحرية الصحافة نفط الكويت:لا صحة لوفاة مريضين بجرثومة «إم آر إس إيه» في مستشفى الأحمدي بهبهاني: مشاركة الكويت في المحافل السياحية الدولية تأكيد على دورها الحضاري وتراثها الإنساني المنشد: إدارة «AOU» تضرب بالقوانين واللوائح الجامعية عرض الحائط تقرير: الاستثمارات الأجنبية في السعودية تضاعفت 7 مرات العجمي: «الإدارية» أكملت الجداول الدراسية للطلبة بنجاح المركزي المصري: الاحتياطي من النقد الأجنبي فقد 21 مليار دولار منذ اندلاع الثورة الكندري: «زكاة العثمان» تطرح حملة «صرخة سوريا» لإغاثة اللاجئين ريش انكسار حلم وحـــــــدة .! عبير بنت أحمد .. وانكسارات أنثوية في نص : وأطري عليك المطر نقي لا يأتي بالأصدقاء مــختطفات حتى لا يتحول الديوان إلى غرف النوم ..! النعال بين الأدب والتاريخ والسجال جغرافيا الكحل شاعر الغزل العذري محسن بن عثمان الهزاني صوت الخيال الصـــــمـــــت صورة وتحليق .. ضل .. وظل !! علا غانم : أخاف من أدوار الشر أحلام تشارك في مهرجان لدعم أطفال مرضى السرطان «علمني السهر» تجمع فايز السعيد والوســـام مجدداً المهندس في تركيا لتصوير أغنية جديدة من ألبومه هيفاء وهبي بعد الطلاق.. حملات إعلانية وحفلات وجلسات تصوير

مقامات

النعال بين الأدب والتاريخ والسجال

 قد يبدو العنوان ظريفاً نوعاً ما لكن إذا عُرف السبب بطل العجب فربما لستُ وحدي من لاحظتً علو كعب الحذاء في السنوات الأخيرة وإنتشار بعض بطولاته وحكاياته على ألسنة الصغير قبل الكبير وليس هذا بجديد
فالمتتبع للروايات التاريخية والحضارية يجد أن قصص الحذاء ومغامرات الأحذية كانت حاضرةً في مجالس الأدب، ودواوين الساسة والنخب منذ الأزمنة البائدة،   لذا ارتأيت أن يكون مقالي هذا الأسبوع مختلف نوعاً ما إذ سأغوص من خلاله وإياكم في بطون الأدب والتاريخ والسياسة لنقف معاً على أشهر قصص الأحذية في تاريخ البشرية التي دونت من خلالها أطرف القصص وأندرها وأغربها، والتي لعب فيها الحذاء دور البطولة  . أستهلها بالحديث عن حذاء الرئيس السوفييتي السابق (خروتشوف) الذي تذكر الكتب أنه وضع حذائه قبل أكثر من خمسين عاماً على منصة مجلس الأمن كنوع من التعبير عن غضبه  عقب الحرب الباردة التي دارت بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية , وعلى النقيض تماماً نجد حذاء الرئيس الهندي (غاندي) الذي كان أكثر رقة وتواضعاً ونُبلاً مع الشعب فبعد أن فقد  غاندي إحدى فردتي حذائه وهو يهرول للحاق بالقطار  ألقى بالفردة الآخرى كذلك  حتى ينتفع بها من يجد الفردة الأولى على حد قوله  وهذا يطابق تماماً ماورد في كتب الأدب العربي القديم عن قصة خٌفي حنين.. غير أن الأدهي من هذه الأحذية جميعاً هو ذلك الحذاء العسكري الضخم الذي وضع على رأس “كارلس تايلور” في ليبيريا حين الانقلاب عليه بعد أن ذاق الشعب منه الأمرين، وكانت نهايته المأساوية مماثلة تماماً لنهاية الملكة (شجرةالدر) التي ذكرت كتب الأدب والتاريخ أنها ماتت ضرباً بالقباقب والأحذية التي انهالت بها عليها جواري  ضرتها (أم علي) زوجةعز الدين أيبك ومن ثم ألقي بها من شرفة القصر لتسارع بعد ذلك أم علي بإعداد حلوى خاصة بهذه المناسبة  وتوزيعها على سكان القاهرة فرحاً بالخلاص من ضرتها (حتى عُرفت الحلوى بإسمها ) . ولازال الحديث عن الحذاء في بلاط الملوك والأمراء مستمراً فقد ذكر مؤرخو الثورة  الفرنسية عن حذاء الملكة “ماري أنطوانيت” زوجة “لويس السادس عشر”، وهي تصعد من على سلم المقصلة في ساحة الكونكورد وسط باريس بحذائها السكرى المصنوع من قماش الساتان الفاخر لتلتقطها ريشة رسام في زاوية إحدى المقاهي الباريسية؛ كصورة فريدة لهذا الحدث التاريخي الذي ربما ذكّر الشعب الفلبيني بما كانت عليه سيدة الفلبين الأولى سابقاً التي جمعت ثلاثة آلاف زوج من الأحذية الفاخرة إلاّ أن غضب الشعب الفلبيني عليها أزاحها عن الحكم لتعود إلى اقتناء أحذيتها القديمة التي لا تزيد على “200” بيزوس . ومثلها تماماً كانت إيفان بيرون زوجة الرئيس الأرجنتيني الأسبق “خوان بيرون” التي كانت تصنع لها أحذية خاصة من جلد حيوان “المنك” المهدد بالانقراض الذي يعد جلده من أغلى الجلود وأفخرها، إلاّ أن الشعب الأرجنتيني كان يقدر لها وقوفها بجانب الفقراء والمعوزين على عكس ما كان عليه الدكتاتور الروماني “شاوشيسكو” الذي كان يرتدي حذاءً جديداً كل يوم ليحرقه في آخر يومه حتى لا يلبسه أحد بعده؛ حتى قيل إنه كان يلقب بصانع الأحذية قبل رئاسته وقبل أن يثور عليه الشعب الروماني .. وفي وقتنا الحالي لا زال حذاء منتظر الزيدي  الذي تلقفت أخباره وسائل الإعلام وقنوات التلفزة هو الأشهر على الصعيد السياسي .
وفي عالمنا الطفولي البريء لعلكم تذكرون معي القصة الأسطورية للسندرلاا تلك الفتاة الفقيرة البائسة والتي وجد الأمير إحدى فردتي حذائها التي فقدتها أثناء مغادرتها صالة الحفل وبعد بحث مُضني عن صاحبة الحذاء ذات المقاس الصغير كانت السندرلا هي المحظوظة التي تزوجها الأمير بعد ذلك   فتحولت من خادمة لملكة  

وللحذاء في الأدب قصص وحكايات يبدأها ذلك البخيل الذي قدّم لضيوفه طعاماً ساخناً من جلود أحذيتهم،  ، غير أن حذاء “الطنبوري” يظل الأكثر حظاً وحضوراً في كتب الأدب العربي الساخر ...
وينهي لنا الأدب العربي قصصه الهزلية مع ذلك الذي فقد نعليه بعد أن خرج من أحد الدواوين فراح يصيح في الأسواق بأعلى صوته قائلاً :
قطع الله يميناً
سرقت مني حذائي

أبدلتني بحذاءٍ
نصفه يمشى ورائي
 
وأخيراً هذه وقفة شعرية وجدانية مرتبطة بالعشق وتقفي أثر المحبوب تتعلق    بقيس بن ذريح  وهو يسير خلف ركب لُبنى ووالدها بعد أن طلقها، ويقف ليرى أثر خطوات راحلة طليقته وهو يبكي ويقول  

وما قبلت أرضكم ولكن
أقبل إثر من وطىء الترابا

لقد لاقيت من وجدي بلبنى
بلاءً ما أسيغ له شرابا
إذا نادى المنادي باسم لبنى
عييت فما أطيق له جوابا

  نجاة الماجد
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق