( 1 )
ضاق صدره ..
حس حتى البيت اللي انولد به ..
صار قبره .!!
لملم انفاسه .. وبعض اوراق كراسه
شرب باقي بقايا الشاهي البارد بكاسه ..!!
وخرج ..
وقف على الدرج ..
ولع سيجاره !
استرق نظره على شباك غرفة جارته ..
شاف جاره .. وانحرج !!
أرخى راسه .. صار نصف انسان ..
ربع انسان ..
ماباقي من الإنسان فيه الا لباسه .. !
كان في حالة ندم ..
لو طعنته وقتها ماسال منه .. نقطه دم .. !
( 2 )
والله ياديما ..
ما اسامح اسلافي ..
أخذوا الأيادي ما خلوا سوى اكتافي
أمشي كما الأعمى ..
قدامي خلافي .. !
والنور والظلما ..
حملٍ على اكتافي ..!
«واغض طرفي إن بدت لي جارتي» ..
حتى يواري جارتي ماواها
قنوط
امد خلف النافذة يدي
اقبضها .. أردها
ألمس بها شي ..
وآخذه ..
القى بها حفنة ظلام
أروح للصنبور ..
أغسلها وانام ..!!
موت
امدد اقدامي
جدار قدامي
وجدار من خلفي
اموت رغم أنفي ..!!
غبن
عمر الجروح بيوم ..
ماكانت الورد ..
وعمر الذي في النار ..
ماحس بالبرد ..
الورد ينزف شذا ..
والجرح ينزف دم ..
ومابين هذا .. وذا ..
شوف المسافه كم ..؟!!
صار اصبعي ريشة
صار القلم فرد
ومشرد حروفي ..
ترعى مضارب جرد
بعض القصايد غذا
وبعض القصايد سم
والبعض الاخر كذا
صرخه بليا فم!!
رصيف
على رصيف الشارع المظلم .. جلس ..
يقلب اوراق السنين ..
الشارع الأول .. نظيف..
الشارع الثاني .. مخيف ..
الشارع الثالث .. أبد ماله «رصيف» ..!!