الشاعر
ابو خطوط !!
لكل حرف وحرف معنى ، ولكل معنى ثياب جديدة .
الأكيد اننا لانشك بالمعاني ولا الأغاني ولا الاماني ولا ما قبل ألفها أو بعد يائها غير اننا نشك بما سواها من مباني الكلمات المتهالكة ، والاكثر منذ ذلك : مقاولوها !!
الشاعر الشعبي – وأعني الكثير من النجوم تحديدا - كغيرهم من المبدعين في المجالات الصناعية والحرفية التي تتعلق ببذل جهد بدني أكثر وعقلي أقل !!
فهو يركض الليل والنهار بين الامسية الفلانية في هذا البلد والمهرجان الفلاني بالبلد الآخر، ولا يعود حين يعود مهدود القوى، الا والكثير من التشطيبات والاعمال الانشائية بانتظاره ليقوم بها ..
فلا تمرك القصيدة الا وتسمع غالبا اصوات المطارق ، والشواكيش، وتكاد تحترق بسبب اللحام الكثير المستخدم بين فراغات البيوت أو يسعفك الحظ فلا تجرحك الآلات الحادة المستخدمة في القصيدة وقد ينجيك الله من صوت الطلقات وهو يمرك كما لو كان يطلبك ثأرا يعيد به الأمجاد !! .
الميزة الأخرى له انه يتميز براحة البال اذ لا علاقة له بما يحدث حوله من قريب ولا من بعيد ، فهو لايتدخل بما لايعنيه وينطلق من الحكمة الضالة بأن « هذا عيب وما يصلح ومهي لنا » وللأمانة الشديدة، بل الشديدة « وايد – أو واجد » انها « ليست لهم » وهذه كقول اليهود صادقين « ليست النصارى على شي » وقول النصارى صادقين « ليست اليهود على شيء»!!!
الميزة الثالثة انه لا يهمه سوى ان «يبدع كثيرا» - اعزه الله ونفع به – ولا يحرم الناس العطاء بيد والأخذ بيده الأخرى ثمن ذلك !
ومن المهم « طال عمركم » ان اذكر الأهم في كل ماذكرت بالأعلى ان علاقته بالكتاب وتوابعه – ليست الصفحات والمجلات الشعبية بالتأكيد – علاقة البنت بزوجة الأب فلا يجتمعان الا لمصيبة ولايفترقان الا بمصيبة أكبر !
نقاط ، خطوط ، أقواس ، فواصل كثيرة تعني ان الكاتب : « شاعر شعبي » !!
الأكيد ان لا اشياء غيرها في ما كتب !!
هذه من بركات الانترنت والمنتديات فقد تعلموا منها الخطوط المائلة ، والمستقيمة والنقاط المتتابعة كأنها طريق نمل دون أن يتعلموا الهدف منها ، فلو قلت له ما تعني جملة اعتراضية بين خطين » لقال لك : مهي السيارة !!
