شجاعة الفيس بوك أم كثرة المنتديات ؟
من الذي غلب وأحكم قبضته ؟
هل ينطبق عليهما المثل « الكثرة تغلب الشجاعة » ؟
هي منابر بلا شك لكن ماذا عن الفروقات ؟
ماذا عن السلطة والتفرد بها ؟
هل الفيس بوك ربيع أدبي أعاد تشكيل خارطة المنابر الأدبية من منتديات وغيرها ؟
في كل خطوة نخطوها من أوائل الأشياء التي نفكر فيها هي الفائدة المرجوة
وما الذي سوف نجنيه من هذه الخطوة وما هي تلك الإضافة المرجوة
خصوصا في الأمور الأدبية والفنية فحين نختار أي كتاب لقراءته سوف نفكر ماذا سوف نستفيد وعلى أي أساس كان اختيارنا له دون سواه وما هي الإضافة الملموسة التي سوف نجنيها , حتى حين الانتهاء من تلك القراءة سوف نتساءل وبذات الوقت ندون ما الذي جنيناه وما هي الفائدة ؟.
ونفس الحال ينطبق حين مشاهدة فلم سينمائي أو الخوض في أي نقاش حتى على المستوى الشخصي وبمختلف الثقافات فحتما سوف نسأل عن الفائدة ، ما الفائدة الفكرية والمعنوية بالطبع ولكن المحزن حين تكون غايتك الفائدة وتجد العكس تجد بأن ما أردت أن تقوله بحسن نية قد فهم بشكل آخر بعيد كل البعد عن ما كنت ترمي إليه ويفسر بطريقة تسئ لك أحيانا ولكن ما يشفع لك هو يقينك بأنك لم تقصد الخطأ ولثقتك بإنصاف ترجوه من رب العباد فقط وحين نحس بأنا قد حصلنا على هذا الإنصاف سوف نكتفي .
المنابر بمختلف أنواعها هي غاية القارئ أو المتابع
حين نبحث عن الأدب سوف تكون تلك المنابر هي الهدف الذي نضعه نصب أعيننا
ولكن الصدمة حين تتحول تلك المنابر إلى مقابر تقتل جذور الكتابة فيك وفيهم
ويكون البحث عن الأخطاء والزلات هي الشغل الشاغل للأغلب .
ولكن هنا أنا أعترف على الرغم من تلك الممارسات الدنيئة
وتلك المحاولات البدائية بالقتل المتعمد إلا أن هناك فائدة لمستها في هذه المنابر
أكسبتني أشخاص وأقلام ممن يراعون الله وأنفسهم ممن يسبقهم الصدق حتى في أدق تفاصيل الأحداث ، هذه الفئة قادره ان تنثر البياض في كل الأروقة ونجد أنفسنا ننجذب لهم لما يحملون من جمال روح وبياض قلب وهذا ما يكفيني ويجعلني لا التفت إلى توافه الأمور
المفارقة بأن المنابر تحولت إلى مقابر
ولكن بذات الوقت هي رياض تنبت كل جميل
وكل روح تغمس بأرواحنا تفرض الخلود وترفض الرحيل
بعد كل هذا
هل الشجاعة غلبت الكثرة ؟
ودمتم .
بدر الموسى
b_almosa@