من ينظر في واقعنا ويتفحص مستويات الحياة فيه يجد أن « الثور » هو الوصف المناسب والمعادل الطبيعي مع هذا التفكير على كل المستويات !! فإن رركزتم معي بالواقع الاجتماعي على سبيل المثال لا الحصر سنجد أننا عرضة لكل مستويات الغباء !! وهاكم القصة ؛ فأحد أصدقائي يحدثني بأنّه على استعداد تام لشتم شيخ القبيلة ! لكنه مع هذا الاستعداد عندما أراه حقيقة أفكّر بأن أتقوقع تحت يده خوفًا من أن تكون “المُركا” غير مريحة ..! والسؤال هنا و لأننا نولد بذات الطريقة : فما الذي فضل بعضنا على بعض ليصبح بين أبناء الجد الواحد شيخ يورث شيخ يورث شيخ ؟! فمشكلتنا مع المراكز الاجتماعية أنها تورث ليختار الوارثون أفضلهم ..! فماذا لو كان الأفضل « العاقل المربوط » ..؟! أتعلمون ما هو دورنا هنا ؟! دورنا الاحتفاء به فقط !!! ومع هذا التفكير ؛ عجبي من فكرة الثورة على الحاكم في ذهن البعض الغارق في التبعية الاجتماعية والدينية والفكرية و.. !! تبعية تشعرك أنّ ممثلها لا يمشي إلا بمرياع ! نعم ، نعم ، نعم كلنا لا يخفى علينا أن الطبقات المُتحكمة في بلادنا تؤسس لمستقبلها خارج الحدود !! ومع واقع هذا الحال فمستقبل المواطن معلق على كف بترول وبالقطارة ..! وحتى الدين ، الصالح العام ، الحرية ، و .. و .. وغيرها من القيم الجميلة هي تمويه لحقيقةٍ لها دلالتها على أرض الواقع ! ومن يفهم الواقع لابد له أن يتألم غاية الألم ..! كذلك الاعتصامات - على سبيل المثال - أتظنون أنّ الهدف الحقيقي هو الصالح العام ..؟! صدقوني كلُّ ما في الأمر نزاع مصلحة أفضى لمواجهة جبناء ..! فعندما أنظر في حياتي أجد أني كسني عدوي شيعي ، و كبدوي عدوي حضري ، وكقبيلي عدوي ممثل القبيلة الأخرى !! كأنّ حياتنا أرض معركة تنتظر من يشهر سيفه أولاً ..! بعد هذا كله لا أجد ما أقول إلا ؛ لا أرفض أبدًا فكرة الثورة .. مشكلتي الوحيدة معها أنّ واقعنا الاجتماعي ( ثور ) جدًا ولا أريد أن أكون ذاك الذي يغبر على قرنه ..! وسأختم بترنم ارتجلته :
أيا بترول لا تنضب ..
فأنا لا شيء يحميني
من نفسي .. من الآخر ..!
من الأعداء من حولي
من أرضي وما فيها ..
من التاريخ لا مهرب
وأخاف الموت ..!
مع خالص الحب لكم ..
فواز بن عبدالله
Fawaz11100@hotmail.com