ياصوتك الرحّال
بين الدروب الخرْس
فتّشت جيب البال
طاح وكتبته أمس
،،
كتبته : بْـ لون المطر
في دفتر الذكرى
دمعه على أول سطر
أقرا بها بكرى !
كتبته فـ عتمه
وطلّت بكفي شمس
وغابت وسط صوتك
واللي بقت كلمة
من دمع أو قطرة ندى
أو ضيّ في بسمه
إنطقها ، و ان شاخ الصدى
علّقها بسْكوتك !
تغسل مسافات العتَم
وكفّ الرّماد اللي كتَم : أصواتنا
هو كلّ شيّ ٍ فاتنا
حتى البكي ؟
قم علّم الصمت الحكي لاصار صمتك فرض :
يا صوتك المحبوسْ |
عن كلّ مافي الأرض !
ذبْلت به أوراق الكلام
وتساقطت حزن وخريف
لين امتلى صدرك حفيف
ريح و ورق أصفر !
يا صوتك الأخضر
من كسّر غْصونه ؟
وين الحمام ؟
ياما نْبَتت مع صوتك لحونه
ماله سواه اصحاب
و مالي سوى صوتك
قمرى سهر .. وأحباب
ياصوتك المرتاب غاب
عمْر، وترك لي أمنيه
تمطر مواعيد الغِنا وابقى أنا :
أبقى فـِ صُوتك أغنية !
والله زمان
ما اهتزّ في صوتي غصن زيتون ولا
حطّت عصافير وملَت إسمك وصوتي والمكان
والله زمان !
العنود العبدالله