بين شاعرين كبيرين من الجيل الذهبي
من الطف النوادر الشعرية هي تلك القصائد الحميمية التي غالباً ماتكون بين الأصدقاء في ساعات البوح والشجو فتكون معلقة على حبال الذاكرة دون أن تفقد روحها البلل أو تجف كورقة شجر ، بل ما نظن أنها تشكلت على هيئة الماء فتنساب كلما استدعتها تلك الذاكرة الشاكرة لها ، كهذه المجالسة بين عملاقين من عمالقة الشعر النبطي وهما الشاعر محمد الخس والشاعر صحن القويعان ..
بدأها محمد الخس قائلاً :
ياصحن خليت طرد البيض كله
يوم علمي بك ولد واليوم شايب
ما تسوي مثل قلبي في محلـه
يوم انا مجبور مع شقر الذوايب
صحن بن قويعان
الله واكبر وش على طراد ضله
مايريب بسيرته لو كان عايـب
كل أهـل زيـن يسويهـم هلله
لو حصيله عندهم عوج الطلايب
ما انت مثلي كل شي عارفٍ لـه
ذقت عجات الهوى واليوم تايب
محمد الخس
الهوى و الله ما خلي رجحتلـه
دام ما حطوا على راسي نصايب
كلبوا قلبي و عمري مشرعلـه
السبب قد ذقت من حبه هبايـب
وانت مثل اللي تردت فاطرلـه
قال ردوا يا عرب مامن كسايب
صحن بن قويعان
الهوى عنـدك وعنـدي زل حلـه
من شرب صافيه عاف من السرايب
يوم خلاك الهـوى طعنـي وخلـه
اطلب الله يا ولد عطب الضرايـب
اجتهد في طاعته و الفرض صلـه
واطلب الغفران من جزل الوهايـب