العدد 1545 Friday 26, April 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
دول الخليج تستعد لمكافحة زلزال بوشهر نواب: التعديل الحكومي أصبح الآن ضرورة حتمية الحمود: حاجتنا ماسة إلى الطاقات الشبابية للبناء والتطوير الخالد: الكويت ستظل دوما تستذكر الدور التاريخي لتاتشر زيادة منح التعليم السعودية لطلبتنا إلى 150 مقعدا «الكهرباء»: لا مخالفات قانونية في مناقصاتنا «الإطفاء» تسيطر على حريق المخازن بالدوحة بعد يومين إسرائيل أسقطت طائرة بدون طيار قادمة من لبنان سوريا: الجيش النظامي أغلق الطرق والمدارس في حماة العمير: تفعيل قانون الـ50 مليون دينار للطلبة على رأس أولوياتنا البوص: خطوة المبارك في سحب «الموحد» إيجابية المطوع: التحقيق في «جسر جابر» سيمدد عملها حتى نهاية الانعقاد المبارك: مواجهة أي كوارث محتملة لحماية الكويت وسكانها من أبعادها الحمود: الكويت بحاجة ماسة إلى الطاقات الشبابية للبناء والتطوير الخالد: الكويت ستظل دوماً تستذكر الدور التاريخي للبارونة تاتشر العمر: لا سبيل إلى تطوير الجهاز الأمني إلا بتنمية العنصر البشري المكتب الثقافي الكويتي بالرياض: زيادة منح التعليم السعودية لطلبتنا البرجس: التنسيق بين الجمعيات ضرورة لإغاثة اللاجئين السوريين أمثال الأحمد: الأمير يقدر الشهداء ممن ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن المعتوق يبحث مع بان كي مون الوضع الإنساني في سوريا الرندي: الكويت حريصة على دعم تنمية خبرات الطفل البصرية حجرف الحجرف: «التطبيقي» تولي اهتماماً كبيراً بالتنمية والتطوير مركز تطوير المناهج في «التطبيقي» اجتمع مع شركة «زاك» لأنظمة الكمبيوتر «التطبيقي» نظمت البروفة الأولى لحفل الخريجين الموحد الثامن العميد يسقط على أرضه السومة: فوزنا على الشرطة مستحق الكويت تشارك ببطولة آسيا لكرة العلم انطلاق بطولــة السبورتنغ الدولية على مجمع ميادين الشيخ صباح الأحمد الأولمبي للرماية مواجهات ساخنة في الجولة 23 من دوري الإمارات للمحترفين العملاق الكتالوني والفريق الملكي..يبحثان عن الدواء المحلي الريال والبرشا.. «خيبة» واحدة دمشق تفتح النار على الإبراهيمي.. والمعارضة تقصف القرداحة بـ«غراد» واشنطن لا تستعجل اتهام الأسد باستخدام «الكيماوي» الحرب الطائفية تحرق العراق... والمالكي محذراً: سنخسر جميعاً البحرين تنتقد التقرير الأمريكي حول أوضاع حقوق الإنسان البورصة فوق الـ115 مليون دينار «بيتك» يشارك في الاحتفال بتخريج طلبة كلية الهندسة والبترول آل ثاني: «الوطنية للاتصالات» .. شركة عملاقة تمثل أحد أوجه التعاون بين قطر والكويت البنك الوطني يُعرّف طلاب مدرسة أحمد السقاف على سبل العمل المصرفي مجلس الأعمال السعودي - المصري: لجنة لمتابعة قضايا الاستثمارات المتعثرة «الاتحاد للطيران» و«جيت إير وايز» تؤسسان لتحالف إستراتيجي جديد نهاوند يا أيها العمر ! طاح بغيابك رجل .. ! شاعر الكويت الكبير مرشد البذال [ صــرخــة ] تسييس القبيلة في تقبيل السياسة ..! الشيخ سيّد محمد من أعلام النهضة الأدبية في موريتانيا تجار الأدب: الأدب سلعة أثبتت خسارتها العيد بالنسبة للشاعر كان أشبه بمأتم جنائزي حتّم عليه التعايش القسري معه أثر اليهود في الثقافة الشعبية بالجزيرة العربية دقائق مع : الشاعرة سمية الظبي أصالة تستنكر نشر صورتها مع بسمة في المستشفى «محطة 50».. عرض الهم العربي برؤية إبداعية عادل الرشيدي يبعث الأمل من جديد في روايته «عندما يبتسم القدر»

مقامات

تجار الأدب: الأدب سلعة أثبتت خسارتها

في الوقت الذي تصف فيه المجتمعات العربية  ثورة الربيع العربي بالمفتعلة إعلاميا و دور هذا الأخير في فبركة ونقل الصورة الغير شرعية للمواطن العربي ، لأهداف تخدم فئة سياسية معينة ...أصبح الأدب العربي ضحية أخرى للاعلام  بعدما أصبح سلعة يتاجر بها الكثيرون كما لاحظناه في المسابقات التلفزيونية الشعرية التي بدل أن تقدّم الشعر على أنّه فنّ هادف و رسالة فكرية تطهّر الروح من قشور الأحداث المؤسفة التي يعيشها المواطن العربي أبت  الا أن  تقدّمته سلعة تتداولها لأرباح محققة بالرسائل القصيرة و الاتصالات بوضع الشاعر في خانة الترشيح الوهمي كما هو حال الانتخابات في دولنا العربية و السلطة  فيها لمن يحصد الأصوات  أكثر ....
لكن ما يجعلنا ننحصر بين النظرات السالبة و الرؤى الناقدة هو الواقع الحالي الذي آل إليه الأدب العربي من إرهاصات و إخفاقات كبيرة و النظرة المادية الى المنتوج الأدبي على أنه سلعة خاسرة لا تقدّم إلا وجوها لا أنوي احتقارها لأنها بالنهاية كانت بضاعة مستردّة الى إشعار غير معلوم ...أما فرسان اللغة و الفصاحة نجدهم مهمشين و خلف الكواليس يتجرّعون مرارة الأسف و الحيرة لما أصبح  الواقع الأدبي يعانيه الآن ، اذ نجد أن الاعلام المرئي أو الورقي أو الرقمي يقدّم خدماته الصفراء لمن سيجعله في صدارة الربح كرهان فقط لنتساءل متى يستطيع الأديب العربي أن يرى قدره و مقداره  و وقاره...
إن ما دفعني لكتابة هذا المقال الذي ترددت كثيرا في الاقدام على كتابته هو ما صرت أستشعره من ترهلات في الجسد الأدبي الذي أصبح نحيلا لا يقوى على تقديم الجيّد و المميز و الهادف ، اذ أننا نعيش على تسارع المفردات و التصوير الذي يجعلنا في لوحة متشعبة ألوانها لا نفقه فيها سوى ميزة الألوان ، على عكس ما كنّا نتذوّقه سابقا من جمالية في الكلمة و المعنى و المبنى  في الجنس الأدبي ،لكن الضمير الاعلامي لازال ينبض خيرا في بعض الجرائد و المجلات ليقدّم لنا  الأدب بنكهته الحقيقية و عمقه التاريخي دون الاتكال على وزارات الثقافة و الاعلام التي دائما ما نجد في دولنا العربية أنها العاجزة عن تقديم اي شيء لمفكريها و أدبائها و صناع الثقافة فيها اذ طالما تسبقها الشكوى عن ضعف الميزانية في تأمين و دعم الأديب دون النظر على أنه الأجدر بأي نوع من الإعانة و التقدير نظرا لأنه القاعدة المثقفة  و دعمه يعادل دعم المجتمع بأكمله فكريا و ثقافيا و روحيا ...لأنه بالنهاية هو لسان الأمة يتحدث عنها و يترجم صورها السلبية و الايجابية ، لكن حين نعاين الحقيقة من المنظور الاعلامي الصادق نجد أن قمع الأديب هو هدف واضح و تهميشه مقصود ، و ما تبقى للقراء سوى ما تركه التاريخ الذي أصبحنا نشكك فيه أيضا و في مصداقيته ...
ليأتي دور تجار الأدب في استغلال هذا النقص التقديري للشاعر الذي طالما يبحث عن ذاته في أروقة الاعلام لربما يدخل التاريخ من واسع أبوابه ،إلا أن ذلك بات مكشوفا للعامة لكن 90%من  المسابقات والمحاورات الشعرية تجارية وربح مادي حيث يعتبرها الكثير من فرسان الكلمة و الأدب أنها مسابقات سطحية لا تستند إلى قواعد علمية وفكرية وأدبية ومعرفية وثقافية، لا تستند إلى ينابيع غزيرة من الأدب والمعرفة والعلم وإلى مصطلحات ومراجع وأبجديات من الثقافة والفهم الغزيز والمعانى الدقيقة ولكنها مسابقات تجارية وغالب ما يجري عليها كلام «غث» «هش» والمقصود بكل أمانة من هذه المسابقات الربح المادي، ليبقى السؤال مطروحا : لماذا لا يخصصون سنويًا جوائز للأدباء المبرزين وأهل الفصاحة تكريما كل سنة لعدد ممن يستحقون التتويج على أنهم شعراء عصرهم و رواد ثقافة نعتمدها و نفتخر بها أمام الأجيال القادمة التي لا نملك لها في جعبتنا سوى بعض التخاريف قد تسمى يوما : حالة قاصرة تشبه الشعر  .. من هنا ....جاءت الطامة الكبرى بعدما أصبح الاعلام يأخد بنا  حيث يريد و يعيدنا الى نقطة الصفر متى يريد،فالتسويق للأدب كسلعة أثبتت خسارتها في الكثير من المنابر الاعلامية جعل الكثير يعيدون النظر في ألقابهم كالشاعر فلان  و الشاعرة فلانة وأنا أولهم !!!
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق