أقرا وأنا أكتب وأكتب وأنا أقرا
عيش حالة تجلي بمنتهى الإدراك
مع المطر.. لا نزل للعشبة الخضرا
مع الشفق.. لا جمعت الشمس في مخباك
مع العطر.. لا جذب بأنفاسه الذكرى
وسوى معي جو ثاني وانفتح شباك
مع الشعر.. لا أخذ نفسي وأنا أدرى
منك بنفسي «هنا» ومني بنفسي «هناك»
النوم هذا المسمى : الموتة الصغرى
حياة أقرب من الكلمة إلى معناك
حياة.. ما عشتها.. لكنّها: مجرى
لأحداث دربي وما يطلبه من ممشاك
الحلم مثل الجروح اللي تبي تبرى
له أمس مؤلم وله باكر حزين وباك
يا أيها العمر ..شف قطرة دمي حمرا
واللي ربحته.. ربحته في عيون أعداك
شفني من الصمت لا معدم ولا مُثرى
وبرغم هذا زمانك له معي معراك
ما قلت لك والمطر لا من نزل بشرى
إن أكثر الناس تضحك تحت صوت بكاك
علمني الحظ: كيف أحلامنا تشرى
علمني الورد: ما لا تعلم الأشواك