المشهد العام لما يدور الأن في فلك الوعي يدل دلالة واضحة بإنعدام ما يسمى الإختلاف بالرأي لا يفسد للود قضيه، حيث أن الإختلاف بالرأي يمثل الآن عقبة كبرى قد تصل إلى حد القطيعه وبالتالي هي تحكم بالقضية حكم المقاطعة التي تكون أبديه في بعض الأحيان ويترب على هذا الإختلاف هوة كبيرة تحدث بين الطرفين لا أبالغ حين أقول انها تصل إلى حد النزاع الذي يجعل كل شيء محرم على الطرف الآخر وكل ما تطوله أيدينا هو سلاح ضد هذا الطرف الذي اختلفنا معه في الرأي فقط .. نعم فقط ، هذا المشهد الذي يتكرر بشكل يومي وبتكرار مقرف حيث وصلنا لدرجة عدم القدرة على إبداء الرأي في زمن ينادي فيه الطرف الآخر بحرية الرأي ، تناقض كبير يزين المشهد وتناقض كبير هو الرائحة التي تعم أرجاء المكان .
الغريب في الأمر بأن الفكر السائد من خلال اللسان فقط هو إحترام الرأي الآخر لكن أول إختلاف هو بداية النزاع وهو بداية الصراع وهو بداية الحرب في بعض الأحيان خصوصا من يكون لهم الحق في مناقشتك ومحاورتك لأنهم هم الأقرب لك أو يسمح لهم بذلك وأحياناً يكونون الأعلم في بعض الخوافي وأحياناً أصدقاء لك ، عندها تصدق المقولة التي تقول بأن أحقر عداوة هي عداوة من كان صديقك ، صديقك الذي يغلق الباب أمامك لمجرد أنك لم تؤمن بما يقول أو لم تقتنع بما جاء به وكان لك رأي مخالف .
الحقارة التي اقصدها في الصديق الذي يتحول إلى عدو هي أشد حقارة من الحقارة ذاتها وهنا المقصود هو تشديد الحقد الذي سوف يظهر في مثل هذه الحالات ، لأن صديقك القديم سيكون عدوك الجديد وعدو بمثل هذه المواصفات لن يرحمك ولن يفكر مجرد تفكير أن يرحمك أو حتى يفكر بأي شيء مضى قد جمعكما بيوم من الأيام .
لذلك علينا الحذر من أصدقائنا جداً وأكثر من أي شخص آخر .