(صاحبي صاح بي) .. للروح هجّ الكتابة
ظلمة الصمت من بوحك لبوحك مخيفة
كنّ صدرك قفص بالصمت مقفول بابه
وصرختك خلف قضبان المواجع عنيفة
واهن ما أنت بـ أنت .. اللي أحبّه و أهابه
ما أنت باللي أعرفه .. لا .. و لا أنته بطيفه
هاربة من ملامحك الملامح ... كآبة
واسمك بدفتر الغيّاب و دّك تضيفه
أنت من أنت ؟ .. من وين إنتهجت الرتابة !
من نزع من جسد رزنامة الما .. خريفه ؟
مثل من ؟ مثلك ؟ أنت أتعبت حتى التشابه
وفرصتك بإنك تكون أنت ... فرصة طفيفة !
كنت .. مثل اللحن و حبال صوتك ربابة
كلّما تلّك الهاجوس سلّيت سيفه
كنت ليل .. وشعورك ذيب غير الذيابة
فارق ما عوى إلا فـ القلوب المنيفة !
كنت ذاك الطريق اللي غوى من مشى به
من مطافة .. لـ قارعته .. لـ بارد رصيفه
وش كثر كانت إيدينك تطول السحابة
لكن اليوم يدك عْن السحابة كفيفة
صاحبي .. صاح بي .. هالشعر ردّيت بابه
لكن إنك عجزت تردّ دمعة نحيفة !
مناحي النفيعي