قلتها في البدايات : سيأتي اليوم الذي نقلب به الأطلس العربي لنتذكر معالمه القديمة ، وما زلتُ مُصِرًا على هذا القول ، فكل المؤشرات تؤسس إلى أّنّ هناك تغيرات على الأرض لابد أن تحدث !! فجغرافيا مصر والسودان وسوريا وغيرها من الدول العربية عرضة للانقسام مع توفر عديد الأسباب والتي تتعلق مباشرة في الإنسان ؛ إرثه ، وفكره ، وتوجهه !! والتي أدنى تفكير عقلي يدل على أنّ بقاء الحال على ما هو عليه من ضَربِ المحال ..! المشكلة أنَّ الكل يحاول إصلاح الخطأ بنوايا خاطئة أو بطريقة خاطئة !! لذلك أي تغيير على أرض الواقع لن يميل للناحية الإيجابية بل سيزيد في واقع الضعف والذي مقابله الطبيعي زيادة في قوة العدو الحقيقي ..! و لأني أضعف من الذهاب في الحديث لمنحى سياسي ! ولا أخفيكم فأنا أخاف كثيرًا ما وراء القضبان !! وبدافع هذا الخوف سأتناول الخطاب الديني والذي في أساسه هو انبثاق لفرقة حقيقية تمثّل كل تفاصيل حياتنا وتؤسس لأنّ التفرق هو حقيقة كل هذا الذي يدور حولنا !! المهم ؛ فمع تعدد الفرق الإسلامية كان الخطاب متنوعًا ؛ وفي كل تنوعه لم أجد ما يطمئن له قلبي ..! فخلف كل حديث مصلحة خاصة ومطمع يريد صاحبه أن يحققه ..! فكل خطاب هو في حقيقته شعارات براقة متى ما ضمنت لصاحبها هدفه تجد الفعل معاكس تمامًا لمعنى القول حتى أنّه من الممكن أن نعنونها جميعًا تحت عنوان “ أسمع كلامك يعجبني أشوف فعلك أتعجب “ ..! فهذا الذي كان يتحدث عن الارتماء في أحضان العدو ها هو يرتمي بذات الطريقة التي كان يعتبرها مدخلاً لسابقيه ..! وهذا الذي يتحدث عن الجهاد تجده في خطابة يراوغ على واقع الحياة ليقدمها لك كقانون علمي !! وكأن كل قول لا يقصد به الحقَّ بل الهم خلفه تحقيق المصلحة ..! ولأني من عوام النّاس لا أجد الأساس الذي يدفع الناس للإنصات لهذا الذي أفكر به ..! لذلك سأكتفي بتوجيه الحديث لمن أنا مدركٌ لمستوى تأثير عليه ؛ لذلك سأقول لأبنائي موصيًا إياهم بالتالي : 1- إياكم والانتماء لأي فرقة ، فواقعها كلها تبعية لرجال عرفوا الطريقة المُثلى لاستغلال غباء العوام ليحققوا مصالحهم ..! 2- تركتكم مسلمين سنة ، فإن زدتم عليها فأنا بريء منكم إلى يوم الدين ..! 3- عندما يقف أحدُ الأغبياء خطيبًا ، وبدأ بقول : “ حدثني أحد الثقات “ ! فاخرجوا مباشرة لأنه لم يحترم عقولكم !! لذلك لا تحترموا وقوفه ..! 4- الليبرالية كفلها الإسلام بمنحكم حريتكم مع حفظ حرية الآخرين ، فلا يغرنكم حليق شارب ٍ ودقن وإن أعجبكم قوله ..! 5- لا تؤمنوا بهذا الذي تجدونه على أرض الواقع فكل ما بني على باطل فالنار أولى به ..! 6- لا تكونوا حجر شطرنج يحرككم أحدهم بأصبعين فقط ..! 7- إن كنتم تؤمنون بشعور والدكم فهذا كله ما أنزل الله به من سلطان فلا تصدقوه ..! فكل ما سنتركه لكم شيء أقرب للشعر قاعدته الأساس “ أعذب الشعر أكذبه “ وما دام الكذب لاعبًا أساسيًا فحتمًا الأمر كله هو السحت والنّار أولى به ..! فأجهدوا حفظكم الله بالبحث عن المحجة البيضاء التي ترككم عليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وألزموها ..!