طاري الذكرى على روحي يمون
لو تباعّده السنين اللافية
كل ماهلّت من افراحي مزون
قلت يا ليل القلوب الجافية
كنت اغنّي لك على كل اللّحون
ماتعاسرت بغلاك القافية
دام مابيني ولابينك حصون
ليه تبحث في العلوم الخافية
كل ماذقته من جروحك يهون
لو تبادلني بنظرة شافية
انت لوتدري مكانك فـ العيون
ماتخليني بدمعي غافية
اروي الذكرى مثل ريّ الغصون
قبل لاتسري عليها السافية
لاتساومنيّ بخيبات الظنوّن
والله اني من نفوسٍ وافية
يامعذّبني ترى هذا جنون
كيف تقتلني وانا متعافية
مير لامنّك تعجّلت الطعون
طعنةٍ وحدة تراها كافية .!