تضيق الصدور من البلد شفّها المطلاع
وانا لا نويت اروح ماضاقت دروبي
ابا ادوج فوق القاع مادمت فوق القاع
واسجّ القدم في نجد وامشي على دوبي
والاّ لا كلتّني بطنها والقبور جياع
عسى الله يرحمني ويغفر لي ذنوبي
وانا ماني بدنيا الفنا ممّلٍ طماع
يجي يوم اودعها ولا خذت مطلوبي
نهايتّك ياعمري قماشٍ ماهو ينباع
ومترين جوف القاع وستارها طوبي
حياتك لوّ تفكر بها شفتها مرباع
يدور الزمن ويبدّل الثوب في ثوبي
فلا تنخدع في زخرفٍ فاتنٍ لماع
لو اغراك يلّبس مشلح الصدق مقلوبي
غوى النفس لا ترفع لمركب هواه شراع
اذا شفت نفسك لاهيه قلّها توبي
من يقول وجهك يازمن ماعليه قناع
يجي في حديثٍ لو يزيّنه مكذوبي
مثل من يقدّم لي نصيحه على المذياع
على شان من حوله يقطّع بعرقوبي
ولا كل من يضحك بوجهي ورى المرماع
لو انه يكيل المدح ويوجّهه صوبي
انا اشوف من يمدحّك في حضرتك خداع
حفيظ الصداقه من يبيّن لي عيوبي
وصدور النشاما لنشاما تصير وساع
وانا شايفٍ عند المطاليق ماجوبي
طراة الرجل لا طاب فعله وذكره شاع
ولاّ دون هذا جعل ماهو بمكتوبي