أحب الصيف صرت تغيب وتجيبك ليالي الصيف
على الميعاد الأول ما تغيّر موعد الوافي
ورود الحب تنبت في ظلالك صيف قربك ريف
حبيب الصيف أنا له من عرفتك صرت ميلافي
( الأمير سعود بن عبدالله )
يبدو أن الصيف خرج من شرنقته باكراً هذه السنه ، لاشيء يملكه الصيف سوى حرارة الشمس ، ووجع الغياب والفقد وإكتظاظ محطات السفر .
فالصيف رتب ملابسه بعناية هذه السنة في خزانة الوقت ، وبدأ يحتسي قهوته تحت أشعة الشمس بعد أن أحرق معاطف الشتاء ونفى فُتاتها إلى حيث النسيان .
الصيف هو أن يغادر الأحبة بجفاء إلى حيث يسكن الشتاء..!
أليس هذا الفصل مر علينا ووصمتموه بالجفاء؟
لماذا الهروب في الصيف ومن الصيف؟
أهو موضة سنوية تعصف بالجميع ويهبون لها أنفسهم وأموالهم مغادرين محملين أمتعتهم عبر المطارات والمحطات ؟!
أتعلمون أي حزن يعانيه الصيف وهو يرى الجميع ينفر منه ويشاهد الجموع الغفيرة محتشدة في كل مكان متشبثة بحقائبها المملؤة بكنزات الشتاء ومعاطفه الثقيلة
الصيف لم يعد مفجوعاً من كل ذلك فقد تعود على هذا المشهد السنوي لكنه موجوع وبائس ..
لماذا لانتجاوز تلك الموجة ونبقى
حيث يكون ولانخذله في كل مره؟
لماذا لانطبطب عليه ونمنحه الاستمتاع بوقته في لياليه العليلة
لماذا لانمنحه فرصة كي يثبت لنا جماله ، ويمنحنا ذرات عشق كالتي يمنحنا إياها الشتاء؟!