اللهم لا شكر لا شكر !!
أضاع احدهم قطعة ذهب فمضى إعرابي يبحث عنها ويقول:
قدر لي في حماسي
وفي طلاب الرزق بالتماس
صفراء تجلو كسل النعاس «
فضربته عقرب صفراء حرمته النوم فجعل يقول الذنب لي لأني لم أبين لك كل أوصافها اللهم لك الحمد والشكر فقيل له : ماتصنع ؟ اما سمعت قول الله تعالى ولئن شكرتم لازيدنكم فوثب جزعا وقال اللهم لا شكر لا شكر !!
بانتظار القاضي !
قال رجل من الحمقى لنخاس : اطلب لي حمارا ليس بالكبير المشتهر ولا القصير المحتقر لا يقدم تقحما ولا يحجم تبلدا يتجنب بي الزحام والرجام والآكام خفيف اللجام اذا ركبته هام واذا ركبه غيري قام ان علفته شكر وان أجعته صبر قال النخاس اصبر حتى إذا مسخ الله القاضي حمارا رجوت ان اصيب لك حاجتك ان شاء الله !
كلام من هذا ؟!
قال الأصمعي: كنت أقرأ: «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » .
وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا ؟؟
فقلت: كلام الله !
قال: أعِد
فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله !
فانتبهتُ فقرأت: «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».
فقال: أصبت
فقلت: أتقرأ القرآن ؟؟
قال: لا
قلت: فمن أين علمت ؟!
فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع
علامة الشكر !
جاء رجل إلى الجاحظ , وقال : أريدك أن تكتب إلى صاحبك فلان كتابا توصيه فيه أن يساعدني في أمر احتاجه منه .فكتب الجاحظ رسالة إلى صاحبه ، وختمها أعطاها للرجل , حمل الرجل الرسالة , ولما خرج من بيت الجاحظ فضها وقرأها فإذا فيها : « أرسل إليك هذا الكتاب مع شخص لا أعرفه فإذا ساعدته لن أشكرك , وإذا لم تساعده لن ألومك»
فغضب الرجل وعاد إلى الجاحظ حانقا . فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة وقرأت ما فيها
قال الرجل : نعم .فقال الجاحظ : لا تغضب , ما جاء في الرسالة إنما هو علامة لي إذا أردت العناية بشخص .قال الرجل : قطع الله يديك ورجليك ولعنك .فقال الجاحظ : ما هذا ؟
قال الرجل: هذه علامة لي اذا أردت أن أشكر شخصاً !!