أوقّف على قبرٍ مع الناس .. بالجهرا
وتبكي عيوني ، هناك ، قبرٍ به سليمان
خوي الليال البيض .. وأيامي الخضرا
أنا فوق الأرض وصاحبي في ثرى عمان
وش اللي اشتعل من باقي أوراقنا الصفرا
وش اللي انطفى وأحلامنا ف السما دخان
وأنا البارحة .. في سيرة الغايبين أقرا
تشكل هنا انسان ، وهنا ماتت الأوطان
هنا كل ما مرت بنا .. الغيمة السمرا
خذت من بياض قلوبنا .. واقفت الأمزان
هنا ميلة عقال ، وهنا طارت الغترا
هنا كانت « الدحة « ، هنا : كان ياما كان
مشينا الدروب .. لكل وجهة عدا « بكرا «
أجل ليه « بكرا « بعثرت ضحكة الخلان ؟
عليك السلام أن كنت في ذا الزمان أدرا
وكنت أنبل ، أجمل من وفا للتراب .. انسان
لك فـ كل ذكرى ، من زمان الوفا ، ذكرى
وفي كل صفحة ، من كتاب النقا ، عنوان
بكتك الصحاري ذيب ، لا طوّل المسرا
وبكتك الربابة قوس ، في غمرة الأحزان
وتبكي ادلال الفجر بأرضٍ خلا .. قفرا
وكم عين تبكي غيبتك لا أخضرت ريضان
بدر الحمد