أقل من أسبوع قضيته مستمتعة بقراءة ذلك الكتاب الشيق و الذي وصلني عبر البريد موقعاً بإهداء جميل من مؤلفه الكاتب والقاص السعودي الضابط البحري المتقاعد عمرو العامري ولم أكن أتمنى أن أنتهي من قراءة الكتاب بتلك السرعة لولا أن أسلوب الكاتب المشوِّق وحديثه السلس دفعني لذلك حتى أني قدمت قراءته على غيره من الكتب التي بحوزتي والكتاب يا عزيزي القارئ عبارة عن سيرة ذاتيه لعميد بحري سعودي «عمرو العامري» كتبت بأسلوب سردي جميل وغير مملتحكي حياته تجاربه ورحلاته في بقاع الارض،باكستان،افغانستان، امريكا، فرنسا وحتى في مدن المملكة ذاتها .
ولستُ وحدي من استمتع بقراءة هذا الكتاب فثمة العديد من القراء قد أشادوا به وبأسلوب كاتبه بعد أن تسنى لهم اقتناءه والاطلاع عليه فهذا قارئ يقول عن ذات الكتاب : «كانت تجربة قراءة هذه الخواطر و السياحة بين مذكرات الادميرال العامري من أمتع المغامرات الفكرية التي خضتها في حياتي و قد جعلني الكاتب اعشق السفر و المغامرة والتعرف على أناس من ثقافات مختلفة كما غير من الصورة النمطية المنطبعة في ذهني عن المسؤولين السعوديين .. مشوق و به لمحات من الوفاء و الكفاح الصادق»
ويقول قارئ آخر : «عقود، أجيال، تجارب حياة، الكثير من اللحظات «ملهمة» في هذا الكتاب . صاحب هذه المذكرات رجل سعودي من جنوب السعودية تحديدًا «جازان» عمرو العامري.يتكلم فيه عن بداية حياته من سكنه في القرية حتى إنهاء الدراسة والذهاب إلى المدينة والدخول في الجامعة وفشله بها وتغير مسار حياته. سيرة رائعة لرجل رائع سافر لكثير من الدول ووصفه لتلك الدول يجعلك تتوق لزيارتها. ولا أنسى رفيقته في حياته زوجته «وفاء» من وصفه لها يشعرك بأنها روح طاهرة تحملت معه جميع المشقات)وتقول كذلك إحدى القارئات عن ذات الكتاب «لغة عمرو العامري جميلة جدا ومليئة بالمشاعر المختبئة في قلب ذاك القروي الجنوبي المحتمي خلف جبال من أنفةسيرة رائعة بها من الاحداث ما يبعث بالمتعة والفضول».
وبالنسبة لي فقد كانت رحلتي مع الأدميرال رحلة ممتعة ومشوقة أبحرتُ فيها بين بحر ذكرياته الطفولية في قرية القمري «احدى قرى محافظة جيزان» ثم رحلته الدراسية في جامعة الرياض إلى مرحلةالتحاقه بالبحرية منذ المحطة ألأولى للتدريب في باكستان وحتى آخر محطة وأشدها قسوة وهي محطة انتقاله للعمل في الرياض التي كانت السبب في إقدامه على خطوة تقاعده المبكر .وما أدهشني كثيراُ أثناء رحلتي مع الأدميرال تلك الثقافة العالية التي يتمتع بها والتي كانت ثمرة قراءاته الواسعة في كتب الأدب العربي والعالمي فظهرت جلية واضحة في استحضاره لبعض شخوصها في ثنايا حديثه عن بلدة أو موقع تسنى له زيارته مماكان حاضراُ في تلك الرواية أو مع ذلك المؤلف أو ذلك البطل .
فتحية من هذا المنبر أسوقها مع باقة ورد للأدميرال عمرو العامري صاحب السيرة العطرة والمشوقة في كتابه مذكرات ضابط سعوديالذي شرفني بإهدائه .