جملة شهيرة تميز بها ما يسمى الربيع العربي ولكي أكون وضوحا سوف أقول المدعو الربيع العربي لكي أبين عدم رضاي عن كل نتائج هذا الربيع الزائف الربيع الذي يشبه الحمل الكاذب فهوكاذب في كونه ربيعا وكاذباً أكثر في كونه عربياً، لما يحمل دلالات واضحة بأن العرب باتت سنينهم عجاف ولأعوام طويلة قادمة الله أعلم بعددها ، أعوام لا ربيع فيها ولا زهور ولا إزدهار ، ربيع عربي جعل الغلبة لكل ما هو سلبي الغلبة له في مجتماعتنا العربية للأسف الشديد.
الكثير من الشعوب وقعت بهذا الفخ الذي ربما تعلم وربما لا تعلم أنه كذلك ، وربما تعلم أو لا تعلم من الذي نصبه لها ، أنا أيضاً ربما لا أعلم .
تصنيفه على أنه فخ لأن التجارب مازالت حية أمامنا، والكثير منها أو ربما كلها لم تأت إلا بنتائج عكسية على الشعوب، أرادت إسقاط النظام لكنها أسقطت نفسها وأُسقطت قبل أن يسقط أي نظام، ولو تمعنا جيداً وبمقارنة بسيطة لما تعرضت له دول الربيع العربي سوف نجد أن القاسم المشترك كان هذا الشعار هناك من أسقط النظام الحاكم وهناك من يحاول وهناك من أسقط رئيس ولم يسقط نظام ، لكن العامل المشترك بين هذه الدول يبقى في إسقاط الشعوب للنظام أي نظام الدولة وقانونها ، أسقط النظام وعمت الفوضى ، أسقط النظام ولم يعد هناك من يحمي الفرد ، أسقط النظام ولم يعد هناك نظام ولا ترتيب ، أسقط النظام فأنتشرت الجريمة ، أسقط النظام ولم يتبق للنظام دور ولا أهمية .
.. بالفعل الشعب أسقط النظام وعمت الفوضى .
لست ضد مطالب الشعوب ولست ضد الثورات المحقة لكنني ضد الفوضى التي تخلق تحت مظلات زائفة.