في غيابك
كانت الأصوات ريح
كان صوتي
منكسر باهت جريح
كان صوتك
في الزوايا
ينتهك صمت المكان
كان وجهك
وحده يرسم في المرايا
ذكرى.. أسرار وحكايا
عيا يمحيها الزمان
في غيابك
صارت الأحلام باب
صكته تجرح حنيني
ما تبيني؟
وينك انت
ليه رحت .. ليه طولت الغياب؟
كثر ما مر السؤال
احتضن صمتي واغطيني ابـ ظنوني
كلما حنيت أبرد
إنت وينك آنا ويني
يرد لي صوتي صدى
الأمل حفنة سراب
في غياب
ألتفت لي ما ألاقيني ابـ مكاني
ويش بلاني
كل لفته احس فيها بانكسار
الليالي مو ليالي
ولا ارتجي يطلع نهار
وين رحت
خذني من سطوة حنيني
ما أبيني
كل لحظه تمر دونك
تموت في صدري الأماني
والثواني .. ليل ثاني
غرغرة .. صوت احتضار
في غيابك
كانت الغربه ثيابي
كان بابي
يمر بي مثل الغريب
اسأله: تحس ابعذابي؟
يلتفت لي
احس في صوته عتاب
ينسكب داخل عيوني
اللي راحوا
ليه راحوا ما يبوني؟
تحضن ايديني ندامه
من كلامه
حسرتي تصبح خضابي
في غيابك
ضحكتي تصبح يتيمه
فاقده صدر الحنان
منين أدور لي وطن
وانت صدرك كان مرسى
فيه أرسى كلما أغرق واتوه
كان بيتي والأمان
كلما هبت أعاصير الزمان
ليه رحت
ليه تتركني لوحدي
من جنوني
صاروا الناس ابعيوني
أشباح تتمرجح كلما رفت جفوني
رد لي هالشوق عاري
دثر أطياف انتظاري
إنت داري
ما حدا غيرك ابـ روحي
يملا وحشة هالمكان
منتهى القريش