صاحب حساب عاتكة في تويتر يأخذني الى مفردة «أدب » اكثر مما قد يفعل ذلك فهد عافت او حتى بدر بن عبدالمحسن !!
هذه المفردة عجيبة غريبة فقليل الأدب بالتعبير الدارج قد يكون أديباً محترفاً بالمعنى الآخر للمفردة والعكس صحيح فسبحان من يجمع الضد بالضد في نفس واحدة .
في عالم الشعر شعراء تُخلد اسماؤهم في صفحات الأدب برغم كمية قلة الأدب التي تصدر عنهم وتغيب اسماء كل كلماتها ابتهال ومواعظ !
سمعت بعاتكة من شعراء لهم قيمتهم الشعرية وبحثت عنها فوجدت لها تغريدة تقول فيها :
قلت لك مليون مرة : خبّني
كنت مثل الما بيدّك .. وانسكبت
فقرأت لها وقرأت الكثير من التغريدات ثم عادت بي ذاكرتي الى هذه التغريدة وقلت صدقت عاتكة .. إنْسَكَبَت !
انا اكتب عن عاتكة بوصفها امرأة ولا اريد ان اخوض في تكهنات كونها رجلاً يقف خلف قناع أنثوي او كونه شاعراً يعاني خللاً وراثياً يقوده الى تفجير طاقته الأنثوية عبر تويتر .
لا ادري لماذا عادت بي ذاكرتي الى زمن الدولة الأموية في الأندلس لأتذكر الشاعرة ولادة بنت المستكفي واتذكر بيتها الذي تقول فيه :
أمكن عاشقي من صحن خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها !
هذا البيت دار نقاش بين الامير فيصل بن فهد وغازي القصيبي رحمهما الله عنه واتفقا على ان مكانة ولادة وحياء المرأة العربية يستحيل بسببهما أن تكون هي صاحبة هذا البيت وربما انه نسب اليها زوراً !
اعتقد - اذا كان هذا البيت لولادة فعلاً - انها لو كانت في زمن تويتر فسيكون معرفها بالإسم المستعار الذي ستختفي خلفه من أخطر المعرفات على أخلاق الرجال والنساء على حد سواء لكنه سيكون معرفاً يستحق ان يسجل في صفحات الأدب !